حق الشباب في الانتخابات البلدية
بقلم نوال عمليق
ان المشاركة الشبابية بفاعلية في الانتخابات البلدية تعد من ابرز المسات التي تتيح لهم تفعيل دورهم في المجتمع من خلال افساح المجال امامهم للمشاركة في وضع السياسات المحلية المتعلقة بهم بدلا من ان تطبق عليهم دون ان يكونو لهم اي دور في إقرارها
واعتماد نظام القائمة سيساهم بشكل كبير في عدم تشتيت الأصوات وذهابها إلى مرشحين هامشيين أو تجمعها لمرشح واحد، أما تكوين القوائم الانتخابية فسيضمن جودة في نوعية الترشحات وواقعية البرامج الانتخابية، فأصحابها سيحرصون على ضم ذوي الكفاءة والخبرة إلى قوائمهم وتبنّي برامج انتخابية تنسجم مع صلاحيات المجالس
وتعتبر المشاركة في الحياة السياسية ركيزة أساسية من ركائز المواطنة الفاعلة و النشيطة خاصة في صفوف الشباب، وهي فئة مهمة في تركيبة المجتمعات بصفة عامة و في ليبيا بصفة خاصة إن العنصر الشبابي مصدرا للإبداع و التجديد و قوة تشارك وتساهم تاريخيا في التغيير الجذري للانظمة السياسية و الإقتصادية في العالم ويعرف المشهد السياسي الليبي منذ ٢٠١١ عزوفا شبابيا هاما عن المشاركة السياسية المتمثلة في التنظيم الحزبي والمشاركة النشيطة في الإنتخابات و المشاركة في صنع القرار السياسي
لكن هل سيسمحون للشباب ان يكونوهذه المرة عنصرا فعالا في الحياة السياسية و خاصة المحلية بعد سنوات عديدة من التهميش و الإقصاء؟ أم ان هذه النسبة العالية من الترشحات الشبابية في الإستحقاق الإنتخابي لا تعني بالضرورة إهتمام الشباب في هذه المحطة الانتخابية كغيرها خاصة ان المرحلة المقبلة مهمة جدا في عملية التغيير نحو الوصول الى مستقبل أفضل زاخر بالانجازات و الاهتمام بالشباب ودفعهم للمشاركة في الشأن العام ووجود مجالس بلدية قوية هو استثمار لمستقبل الشباب والمجتمع المحلي ومشاركتهم ليس سلوكا من قبل الرفاهية بل هي واجب وطني تتأكد من خلالها حقوقهم المختلفة في النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية