رأيرياضة

السلة والمواصلة

 نوري النجار

رمية تماس

ما يحققه المنتخب الوطني لكرة السلة من نتائج أسعدت كل الليبيين بمجموعة مميزة من اللاعبين هو أمرٌ جميل محفز لأن ما وصلت إليه السلة الليبية في الآونة الأخيرة لم تصله على مدى عقود وسنوات طويلة إن ما تم إنجازه لكرة السلة مؤكد لم يكن وليد الصدفة بل أمرًا مدروسًا توفرت فيه عديد العوامل التى جعلت السلة الليبية في الواجهة العربية أولا وهي اليوم تتحسس الطريق إلى الواجهة الأفريقية وما الفوز المهم على أحد اعتى منتخبات القارة الأفريقية منتخب نيجيريا إلا إحدى الخطوات على طريق صعود السلم الأفريقي المجموعة المميزة من اللاعبين ذات المستوى الفني الكبير هي أهم عامل في ما وصلت إليه السلة الليبية لكن ذلك لوحده لم ولن يكون السبب الوحيد الاتحاد الليبي لكرة السلة هو الآخر له دوره الكبير في التحوَّل الكبير لكرة السلة من خلال البرامج التى وضعها لتطويرها، والتى لم تكذب الخبر وخلال موسمين من الدوري في المستوى العالي اشاد به كل من تابع الدوري الليبي لكرة السلة كان التحوَّل الكبير أيضًا للعبقري المميز صاحب التاريخ الكبير في السلة اللبنانية والعربية «فؤاد أبوشقرة» دوره الذي لا تخطئه العين حيث كان المدرب والأب لكل اللاعبين ومن خلال هارموني جميل متناسق بين الثلاثي اللاعبين والاتحاد الليبي لكرة السلة والعبقري أبوشقرة كانت الرحلة الجميلة الرائعة للسلة الليبية التى نتمنى أن تحافظ على هذا المستوى وأن تتقدم إلى مستويات أكبر في السنوات القادمة أمر لا يمكن تحقيقه إلا بالعمل المتواصل وكما يقول المثل الشائع ان الوصول الى القمة شى صعب اما الاصعب فهو في البقاء في القمة والاتحاد الليبي اليوم وبعد ما وصلت اليه السلة الليبية هو اليوم مطالب بالبحث عن الطرق التى تجعل السلة تحافظ على ماوصلت اليه وهو امر صعب ولن يكون الا بتظافر الجهود بين الأندية والاتحاد لان القاعدة الكبيرة للعبة والمسابقات لجميع الفئات هي الأساس لمواصلة الرحلة الجميلة للسلة الليبية لان الأندية التى استطاعت ان تبرز لنا مواهب بحجم الساعدي وبوزقية والمنصوري وبدروش قادرة على مواصلة المهمة في انجاب المواهب القادمة على مواصلة رحلة رفاق الساعدي ولن يكون ذلك الا بالعمل المتواصل الذي بدأه برغش وكل زملاءه في الاتحاد الليبي لكرة السلة وكل الامل في المواصلة على نفس النسق حتى لاترجع السلة الليبية بعد ان شقت طريقها الى الصدارة العربية والافريقية

كم هو رائع ان نرى السلة الليبية في صدارة كرة السلة العربية والافريقية انجاز يحسب لكل مكونات اللعبة وكم نحن في حاجة لمثل هذه الانتصارات بعد ان اصبح اليأس والاحباط والنتائج السلبية هو الشعار الطاغي على اغلب المشاركات دون النظر الى المزايدات التى نراها في اغلب الاحيان بتحويل انتصارات عابرة وعافية الى مايشبه الفوز بالمياداليات الأولمبية التى لم نحمد منها اي ميدالية رغم اننا تجاوزنا السبعين عام من الرياضة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى