
التالي ما ترجمته لكم من تجارب واقتباسات بعد الإبحار في عدد من المواقع الإلكترونية..فقد كتبت ناتالي ويليامسون أنا في عامي التاسع من صوم رمضان..ففي المدرسة الثانوية كانت إحدى زميلاتي مسلمة لذا تمكنت في سن مبكرة من معايشة ثقافة جديدة..كانت سلمى تنضم إلينا على مائدة الغذاء لكنها لا تأكل ورغم أننا كنا قساة بلا هوادة تجاه اختلافاتها الثقافية فقد أعجبت بالتزامها بالصيام..لقد أدهشتني قدرتها على اجتياز يوم دراسي بما في ذلك الأنشطة البدنية دون أن تستسلم لتناول وجبة خفيفة أو شرب الماء..كنت أظن أن الأمر مستحيل..أردت حينها عيش ما يختبره المسلمون وخاصة فقراء العالم الذين لا يعرفون متى تأتي وجبتهم التالية..ومن جهته يقول شينغ والدتي مسيحية ووالدي بوذي مضيفا بأن شهر رمضان هذا العام سيوفر لي فرصة عظيمة لتجربة الصيام..فتناول الإفطار مع عدد من الجيران يسمح لي بمقاربة أكثر لتفاصيل عباداتهم..وهذا الشهر وفق ما شرحه لي أصدقائي يتمثل في إظهار الإحترام واللطف والمساهمة في الأعمال الخيرية والصلاة فضلا عن تقاسم الطعام مع المجتمع..وذكر تايسون على الرغم من أنني لم أولد مسلما فقد قررت الصوم لأنه في النهاية لا أحد يعرف ما يمر به الناس إلا إذا شاركتهم تجربتهم..في رمضان هذا العام سأصوم مع صديقي المسلم وقد اختار العديد من الأشخاص غير المسلمين أيضا المشاركة في الصيام لأنهم يرغبون في إبداء التضامن مع أحبائهم أو يريدون تكريس الوقت لمراجعة النفس..وتحدثت صوفيا غير المسلمة عن تجربة صوم سابقة قائلة استيقظت في وقت مبكر من ذلك الصباح..في كل مرة كنت أفكر فيها في الاستسلام وتناول شيء ما..وقلت لنفسي من سأكون إذا لم أستطع الامتناع عن الأكل والشرب ليوم واحد فما بالك مايفعله المسلمون لمدة شهر كامل..في ذلك اليوم تعلمت كثيرا عن نفسي وأولها ألا أرمي الكثير من الطعام..لقد اختبرت ارادتي وصبري والتزامي بأشياء أعظم مني وتعلمت أن لدي قدرة أكبر مما كنت أتخيل سابقا..ومن نافذة أخرى وصف الطبيب والكيميائي السويسري فيليبس الصيام بأنه أعظم طبيب داخلي..وأضاف دالاس ويلارد وهو فيلسوف مسيحي يقودنا الصوم إلى اعتمادنا التام على الله..وقالت مارلين هيكي من خلال الصلاة والصيام والبحث والدراسة سيستجيب الخالق..وجاء في مقالة لإحدى الكاتبات إن الشهر محاولة للوصول إلى الوعي الذي يستمر طوال اليوم..وقالت إلهان عمر أننا جميعا خلقنا متساوين ولدينا جميعا الحق في الحرية والوصول إلى حقوقنا بالتساوي وهذا يجسده الصيام..وأضاف مقدم برامج بريطاني أميركي إن الصوم هو عمل من أعمال التضامن الاجتماعي ويساعدك حقا على إعادة ضبط بوصلتك الذاتية..وقالت ليندا التي أسلمت منذ سنوات كلما تقدمت في العمر كلما ازداد امتناني لتلك التذكيرات التي تدعوني إلى التوقف والهدوء والتأمل فأنا أجد بأن تلك اللحظات يمكن أن تكون مفيدة حقا مثل العودة إلى محطة توليد الطاقة فشهر رمضان هو الوقت المناسب للسيطرة على رغباتنا والتقرب إلى الله.