
تابعنا هذه الظاهرة سابقا وللأسف الشديد لا حياة لمن تنادى لكننال نعود هذه المرة والظاهرة تتغول في كل شهر رمضان .. ….. أكثر تنظيما الأمر يشبه تشغيل العصابات .. بل بالعكس يفتح الشهية للراغبين الجدد للالتحاق بالمهنة« إن صح أن نطلق عليها ذلك » وكيف لا والليبي بطبيعته كريم ويقسم لقمته على غيره .
لن نطيل في التقديم وسؤالنا القديم الذي نعيد طرحه الآن نعرف أن لا حل له في الأفق لذا نعد أننا سنعود إليه وسنضل نعود إليه !! ولو ألف مرة طالما لا تقوم الدولة وتضع لهذه المشكلة حلها الأخير
في استطلاع رأي عن هذه الظاهرة تجولت فبراير في شوارع العاصمة ومداخلها ولاحظت أن هناك أنتشار كبير لأشخاص في أعمار الزهور يمارسن هذه المهنة وفي أماكن أخرى توجد نساء من الجنسيات العربية والأفريقية وكذلك الليبية وعلى مايبدو أن التسول لم يعد ظاهرة بسيطة، بل أصبح قضية اجتماعية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأوضاع الاقتصادية، السياسة الاجتماعية، والظروف الثقافية.
الحاجة لطلب المال
يقول علي موظف أن التسول هو طلب المال أو المواد من الآخرين دون مقابل، ويُعتبر من السلوكيات التي تنتشر في مختلف المجتمعات، سواء في الدول النامية أو المتقدمة. بينما يرى في بعض الأحيان كوسيلة للبقاء على قيد الحياة.
. عادةً ما يرتبط التسول بالأشخاص الذين لا يستطيعون تأمين احتياجاتهم اليومية من العمل، ما يجعلهم يلتجئون إلى طلب المال من المارة في الشوارع أو في الأماكن العامة. وبالرغم من أن معظم المتسولين يشتركون في ظروف اقتصادية صعبة.
السبب الأكثر وضوحا في انتشار التسول هو الفقر. حيث يعاني العديد من الأفراد من عدم القدرة على توفير احتياجاتهم الأساسية، سواء من مأكل أو ملبس أو سكن. يشكل الفقر نواة المشكلة، إذ أن الأفراد الذين لا يجدون مصدر رزق ثابت لا يمكنهم اللجوء إلا إلى التسول للحصول على المال. البطالة تلعب دورًا رئيسا أيضًا؛ فالأشخاص الذين لا يجدون فرصًا للعمل قد يجدون التسول بديلاً أقرب لتحقيق احتياجاتهم اليومية.
ويقول الصديق متقاعد في كثير من الدول لا توجد شبكات أمان اجتماعي قوية هذا يعني أن الأشخاص الذين يمرون بمشاكل اقتصادية أو صحية لا يتوفر لهم الدعم الكافي من الدولة أو منظمات المجتمع المدني وإن غاب هذا الدعم يصبح التسول الخيار المتاح كما أن عدم وجود برامج رعاية فعالة للمتسولين يزيد من صعوبة وضعهم حيث لا يجدون مَن يساعدهم في الخروج من هذه الدائرة المفرغة.
تأثيرات اجتماعية
التسول يزيد من التوترات الاجتماعية ويخلق بيئة من عدم المساواة داخل المجتمع. حيث تشعر الطبقات الاجتماعية الأقل حظًا بأن هناك فجوة كبيرة بين الأثرياء والفقراء. كما أن التسول يعزز من مشاعر العزلة والتهميش بين الأفراد الذين يختارون هذه المهنة. في بعض الحالات يشعر المجتمع بالعجز عن تغيير هذا الواقع ما يفاقم من حدة الظاهرة .
تأثيرات أمنية
في بعض الحالات، يُستغل المتسولون من قبل عصابات إجرامية تعمل على استغلالهم في جمع الأموال. هذه العصابات قد تهدد سلامة المجتمع وتزيد من مخاطر الجريمة كما أن تسول الأطفال في شهر رمضان المبارك تثير قلق وانزعاج العديد من المواطنين، وتتسبب في تزايد الشكاوى حول انتشارها بشكل ملحوظ خلال هذا الشهر الفضيل.بداية كان لنا لقاء مع //أسامه الترهوني الذي حدثنا قائلا ظاهرة التسول في شهر رمضان، يمكن تقسيمها إلى عدة وجهات نظر رئيسة منها التعاطف والرحمة حيث يرى البعض أن شهر رمضان هو شهر الرحمة والعطاء، ولذلك يجب مساعدة المحتاجين والمتسولين.يعتقدون أن بعض المتسولين قد يكونون في حاجة ماسة للمساعدة، وأن الصدقة في هذا الشهر الفضيل لها أجر مضاعف. الا أن أحيانا هناك حالات احتيال واستغلال للعواطف.و المتسولين يمتهنون التسول كمهنة، ويستغلون طيبة الناس في هذا الشهر الكريم. //سالمة البوعيشي .الدعوة إلى تنظيم: عمليات التبرع والصدقة، وتوجيهها إلى الجهات الخيرية الموثوقة التي تصل إلى المحتاجين الحقيقيين. و تفعيل دور الجهات الحكومية والاجتماعية في مكافحة التسول، وتوفير الدعم اللازم للأسر المحتاجة. والتركيز على الأسباب الجذرية التي تدفعهم للتسول في هذا الشهر الكريم لذلك يجب معالجة ظاهرة التسول و التركيز على الأسباب الجذرية، مثل الفقر والبطالة والجهل. و توفير فرص عمل وتأهيل مهني للشباب، وتوفير الدعم الاجتماعي للأسر المحتاجة.. //ابتسام ألنفاتي . يكثر التسول في رمضان بسبب ارتباط الشهر بمعاني الإنفاق والرحمة.هناك صعوبة في التمييز بين المحتاجين الحقيقيين والمحتالين. توجد مخاطر أمنية وصحية ونفسية واجتماعية مرتبطة بظاهرة التسول أحيانا تجد أشخاصا وضعهم العائلي متوسط إلا أنه تجده في الشوارع يتسول أحيانا يكون ليس طلب المساعدة أحيانا يكون مرض في مثل هذه الحالات يجب معالجته نفسيا والإكثار من الاحاديث الدينية.فهناك علماء دين يرون أن التسول منهي عنه في الإسلام. //عبير المحروقي إن بعض المتسولين يستغلون طيبة الناس وعواطفهم، خاصة في شهر رمضان الذي يشجع على العطاء.ففي شهر رمضان، تزداد مشاعر الرحمة، ولكن البعض يستغل هذا الأمر بشكل سيء فيصبح الأمر فيه الشك في الحاجة الحقيقية:و مدى حاجة المتسولين الحقيقية و أن بعضهم يمتهن التسول كمهنة.وأحيانا”أرى نفس الأشخاص يتسولون في نفس الأماكن كل عام، ولا يبدو عليهم أي تغيير في وضعهم”.وهذا يؤثر سلبا على المجتمع وعلى الأمن العام. //عبدالله البوراوي أشعر بعدم الأمان عندما أرى مجموعات من المتسولين في الشوارع، خاصة في الليل”.وفي شهر رمضان يكثر عدد المتسولين لذلك الدعوة إلى حلول جذرية: وتدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة، مثل توفير فرص عمل للمحتاجين بدلاً من تركهم يعتمدون على التسول”. والعمل علي تفعيل دور الجمعيات الخيرية. ، بدلاً من تركهم يعتمدون على التسول وتوجيه الصدقات والتبرعات إلى الجمعيات الخيرية الموثوقة، التي يمكنها أن توصل المساعدات إلى المحتاجين الحقيقيين بشكل منظم. //مفيدة بن عمارة “أفضل أن أتبرع للجمعيات الخيرية، لأنني أثق بأنها ستوصل المساعدة إلى من يستحقها”واتمنى رؤية مجتمع خالٍ من التسول،وذلك بتكاثف الجهود بين الأفراد والمؤسسات الحكومية والخيرية لتحقيق هذا الهدف.
. استعطاف المارة ..
. تشير إحدى المتسولات : أنها تعتمد على توفير النقود باستعطاف المارة والسائقين بوضع وصفات طبية وعلب أدوية أمامهم وهم يساعدونها بطيب نفس .
عائلتنا محتاجة ..
. ويقول طفل عمره أقل من ١٤ سنة : أن عائلته محتاجة وينقصها الكثير من الأكل والشرب ولكننا جماعي مع عائلات أخرى ..
ظروفنا صعبة ..
وتضيف أمرأة بصحبة أبنها الرضيع : نحن نشكو من ظروفنا المادية الصعبة ولا نستطيع العمل ولا الرجوع إلى بلادنا وما نحتاجه توفير لنا السكن والملابس والأكل وأموال الإغاثة الأممية لا تكفينا ..
.. غير محتاجين ..
يقول عنصر أمني : إن. المتسول طلبه الأول حصوله على المال أو الطعام من الناس بتقديم أطفالهم .كوسيلة استجداء وأغلب المتسولين غير محتاجين وإختصاصنا بعد التحقيق معهم يتم الإفراج عليهم وأخذ تعهدات عليهم وفي حالة عودتهم للتسول وربطهم يحالون للعرض على النيابة لاتخاذ إجراءاتها المخولة لها قانوناً .
.. ملاذا لكسب المال ..
.. يقول أحد المارة : .إن ظاهرة التسول عمل غير أخلاقي ويشوه البلاد وهي تؤثر سلباِ على حياة المواطنين وأصبحت تشكيلا عصابيا منظما معتبرين أن ليبيا ملاذاً لكسب المال الشوارع يمكن أن يعرّضهم للاعتداءات والإيذاء من قبل عناصر غير قانونية. كيفية معالجة ظاهرة التسول؟ لمكافحة ظاهرة التسول، من الضروري أن تكون هناك استراتيجيات شاملة تتعامل مع الأسباب الجذرية لهذه المشكلة.
تحسين شبكات الأمان الاجتماعي
يجب أن يكون هناك دعم مالي واجتماعي للمحتاجين. تتضمن هذه الحلول توفير إعانات للأسر الفقيرة، بالإضافة إلى برامج تدريب وتأهيل المهارات. عندما يشعر الأفراد بأن لديهم خيارات أخرى، فإنهم يكونون أقل احتمالًا للاعتماد على التسول.
.
رفع الوعي المجتمعي
الوعي المجتمعي يلعب دورًا كبيرًا في مكافحة التسول. من خلال حملات توعية، يمكن للأفراد أن يتعلموا كيف يقدمون المساعدة بشكل أكثر فاعلية، من خلال التبرع للمنظمات الخيرية أو التفاعل مع الجمعيات الاجتماعية التي توفر الدعم اللازم للمحتاجين.