تمر بكَ الأيامُ، والسنون، وأنتَ ربما تتغير، وربما تظل على حالكَ لا تتغير سواء في شكلك، أو أفكارك، أو حتى في مظهرك، وجوهرك، تعرف أشخاصًا بعضهم عظيم، وبعضهم صغير، وبعضهم كبير، بعضهم يتركَ في نفسك أثرًا، وبعضهم يمر عليك مرور الكرام ربما لا تتذكر أصلاً أنكَ رأيته، منهم من صنع لكَ معروفًا، ومنهم من يسيء إليك، وكثيرًا ما نسمع عن أشخاص تغيرت حياتهم بمجرد كلمة، أو بمجرد فعل قام به أحدٌ ما أمامهم سواء أكان هذا التغيير إلى الأفضل أو إلى الأسوأ، وهناك من النَّاس من إذا رأيته، ولو لمجرد بضعة ثواني يظل شكله مرتبطًا بذهنك، وهذه ليستْ مهارة من هؤلاء، ولكنها موهبة منحها الله لهم، وهناك من النَّاس من لا يملك من المكانة الاجتماعية الكثير، ولكن ربما تكون حياته تصلح لأن تكون فيلمًا سينمائيًا، ويحقّق نجاحًا وهناك شخصٌ يضع بصمة في حياتك أنتَ فقط، ولا يضع هذه البصمة في حياة أحد غيرك، هذا الشخص هو الحبيب إليك، وأنتَ في حياتك مثل هؤلاء الكثير، ولكن من بينهم واحد لا يمكن أن تنساه ربما يكون هذا الإنسان هو والدك، أو والدتك، أو أحد أصدقائك، أو أي شخص قدَّم لكَ نصيحة غيرتْ فيكَ الكثير رجل رأيته ولو مرة واحدة في حياتك.
مَنْ هو ذاك الشخص الذي لا يمكن أن تنساه أبدًا حتى لو مر عليك زمن طويل، لا شك أنه يحتل مكانة كبيرة في عقلك، أو قلبك ولا شك أنه بالفعل يستحق ذلك.
أما عن نفسي أخي القارئ فأقول إن والدي هو الإنسان الوحيد الذي لا يمكن أن أنساه أبدا طيلة حياتي فهو الجندي المجهول وراء كل نجاحاتي في الحياة بعد الله سبحانه وتعالى فهنيأ لكَ يا أبي على مجهودك الذي لم يترك سدى، وعلى كل شئ قدمته من أجلي، وتأكد أن كل نجاح حققته في حياتي هو من أجلكَ، ولكَ أنتَ فقط .