رأيرياضة

من الواقع.. للكاتب الليبي علي العزابي

 

 

في شهر رمضان الكرة في ليبيا  غير.. نعم هي غير.. وكيف ذلك؟

الكرة عندنا في الشهر الفضيل  ومنذ سنوات طوال وزادت مع مرورها وتواليها لها مذاق وطعم خاص.

من الصعب أن تجد ملعباً أو ساحة معشبة أو ترابية شاغرًا وغير مزدحم باللاعبين و المتفرجين صغارًا أو كبارًا .. السواد الأعظم من هؤلاء منخرطون في هذا الكرنفال الكروي إن جاز التعبير..فرق ولاعبون وحكام وجمهور كلهم يشكلون المشهد المتكامل لدوريات الكرة الرمضانية على طول وعرض البلاد دون الإقتصار علي حي أو قرية أو مدينة أو شارع معين.!

المنظمون شباب هواة أحبوا الكرة وإجتهدوا بما يملكونه من خبرة في تنظيم هذه الدوريات ومع كثرتها وإقامتها رمضانياً في كل عام وكأنها كأس عالم مصغرة قياساً بالمدة الزمنية التي تبدأ وتنتهي معها إكتسبوا الخبرة ونجحوا في تجربتهم الفريدة وإظهار دورياتهم ومبارياتهم كما ينبغي وبشكل يثير الإعحاب إعداداً وإشرافاً وتنظيماً ومن دون دعم ولامساعدة ولاحتي إمكانات كلها مجهودات ذاتية يغلب عليها الطابع التطوعي الشعبي في الغالب ودون بهرجة أو حب في الظهور كما هو في مسابقاتنا الرسمية وما أكثرها.!!

دورياتنا الرمضانية ملئية بالنجوم الحقيقين الذين لم تستهويهم وتغريهم أموال وبريق وشهرة الأندية ولم تنجح في إستمالتهم وكسب ودهم ففضلوا الإبتعاد عنها والنأي بأنفسهم إلى فضاءات الملاعب المفتوحة حيث حرية الممارسة بعيداً عن بروتوكولات اللوائح وقيودها التي يرون فيها عائقاً تحد من نجوميتهم وتقلل من فرص إبداعهم التي قد لا تتوفر لديهم بالقدر الكافي مثلما هي عليه في الملاعب والساحات والأزقة والشوارع وبعض المنتزهات!!

دوريات الكرة الرمضانية أضفت رونقاً وجمالاً على أيام وليالي الشهر الكريم ومهرجاننا ملئ ومرصع بالنجوم يرتادها عشاق المستديرة الساحرة ينهلون منها ومن معينها الذي لا ينضب ومن هذه الكنوز الدفينة التي تظهر  وتزداد لمعاننا وبريقاً مع إطلالة الشهر وسطوع هلاله في سماء بلادنا الحبيبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى