الاولىالرئيسيةمقابلات

وزير التعليم التقني والفني د.يخلف السيفاو لفبراير.. التعليم التقني أساسه التعليم العام والتعليم العام في أسوأ حالاته

 

/ خاص

 

 مخرجات العملية التعليمية الناجحة هي التي يمتصها سوق العمل وتسهم بشكل كبير في إدارة عجلة الاقتصاد المحلي وبما أن التعليم التقني تعليمٌ يعتمد على الجانب العملي والأكثر طلبًا في الحياة المعاشة أصبحتْ عملية دعمه وتطويره أساسية للنهوض بهذا القطاع ودفعه وتدريب عناصره وتوفير كل ما أمكن بتحديثه ومتابعته للجديد عن خطّط التعليم التقني والوزارة المستحدثة والمعوقات وبرامج التدريب والمعلم واحتياجاته التقينا الوزير السيد يخلف السيفاو وحاورناه في جملة من القضايا البداية كانت ..

 

 

حاورته / نجاح مصدق

تصوير / صلاح الطبال

 

بداية حدثنا عن المؤسسات التابعة للتعليم التقني, والفني وعدد الطلاب وهيئات التدريس اجمالاً?

اشكر تواصلكم في البدء ونرحب بكم ونثمن مجهوداتكم .. بخصوص التعليم التقني والفني يتبعه عدد المعاهد العليا 123 معهدًا عاليًا في ليبيا و47 كلية تقنية بين إدارية وهندسية; تختلف حسب التخصص مثل العلوم الإدارية والمالية في السياحية هناك كليات للفندقة والصيد البحري وغيرها في مناطق أخرى في بن عاشور وغيرها أي حوالي 80 أو 83 تخصصًا بين تخصّصات صغيرة مثل الصيد البحري وصيانة الشبكات وعددها محدودٌ وبين تخصصات عليا وأعدادها أكثر أما أعضاء هيئة التدريس 2856 عضو هيئة تدريس والمعيدون حوالي 2830 معيدًا في المعاهد أما بالنسبة لعدد الطلبة في المعاهد العليا فهو 36000 ألف طالب بينما عدد المعاهد المتوسطة 27 مكتبًا للمعاهد المتوسطة المعاهد في ليبيا بالكامل 372 معهدًا مقسمة على 27 منطقة أو مكتب; الجبل الغربي مثلاً أكبر  مكتب يضم أربعين تخصص متوسط بين حاسوب وسمكرة وحدادة وغيرها ومن بعده مكاتب (طرابلس والجنوب والمنطقة الشرقية); كل منطقة يتبعها مكاتب ومعاهد متوسطة خاصة بها.

وهل هناك توازنٌ بين عدد الطلاب والمعلمين واستقلالية إدارية للمعاهد والكليات?

نعم هناك ما يسد حاجة الطلبة من الاحتياجات التعليمية المتمثلة في هيئة التدريس لأننا محكومون بملاك وظيفي ولكل معهد ذمة مالية مستقلة, ومراقب مالي وآلية صرف تسييرية.

ما هي رؤيتكم للعملية التعليمية, وما الخطة التي تنتهيجونها منذ توليكم المنصب?

رؤيتنا تكمن في الاهتمام والدفع بالتعليم التقني وتطويره لأنه هو ما يعول عليه في إدارة عجلة الاقتصاد, ونمو البلد لدينا خطة المئة يوم وضعتها رئاسة الوزراء حدَّدنا احتياجاتنا ووضعنا لجاناً وخططاً للمعاهد  والكليات وشرعنا في تنفيذها .. جوهرها تطوير التعليم التقني, وتفعيل التعاون  الإقليمي الدولي من خلال برامج الشراكة وتأهيل الباحثين عن عمل والمساهمة في تطوير سوق العمل في ليبيا, والتنمية البشرية المستدامة والاهتمام بالبحوث والدراسات العلمية نحن بدأنا خطوات في الخطة ونراهن عليها وعلى نتائجها.

هل أنتم راضون عن أدائكم فيها?

نعم كل الرضى, والحمد لله ونعمل على اكمال برنامج الخطة للمئة يوم القادمة.

 أكثر المعوقات التي واجهتكم ماهي?

نظرة النَّاس وتوقف التعليم التقني عن التطور والاستحداث لأكثر من 15عامًا لم يتطور التعليم التقني ولم يجد من يهتم به ويطوره الأمر بحاجة إلى ميزانيات مرصودة لتحديثه وتطويره رغم صرف ميزانيات في الجدوى ظلتْ محاولات لم تؤتِ ثمارها مع كل قرارات الإفاد للمعلمين والمدربين, ولكن ظل التعليم التقني يعاني التكلس إضافة إلى نظرة النَّاس للتعليم المهني أو التقني; فالنَّاس تنظر له نظرة دونية جل تركيزها منصبٌ على الطب والهندسة وغيرهما; بينما التعليم التقني يحظى بنظرة أقل أهمية مع إنه الأكثر دخلاً وطلبًا في واقع الحياة المعاشة وهذا ما نعمل على تغييره في نظرة النَّاس لأن سوق العمل بحاجتهم أكثر من غيرهم, فالتعليم متدنٍ في ليبيا ومخرجات العملية التعليمية بحاجة إلى بذل الكثير لنرتقي للمستوى المطلوب والفاعل.

فيما يخص قانون رقم ( 4 ) وقرار تعديل المرتبات للمعلمين, هل الجميع معني بالزيادة (تعليم متوسط ومدربين) ?

نعم الجميع معني بالزيادة دون استثناء عالٍ ومتوسط, معاهد وكليات ومن يتبعها من هيئات تدريس 24 ألف مدرس تابعين للتعليم التقني يضمهم القرار وهم من  المستهدفين بالزيادة.

وماذا عن الاحتياط  .. هل هو معني بالزيادة ?

نعم هناك آلية لاحتواء الجميع يعمل عليها حاليًا

السؤال الذي يلح الآن .. كيف ستعالجون الأمر في تعديل المرتبات حسب الدرجة الوظيفية .. أم الخبرة والكفاءة.. أم الحصص ومستوى الأداء?

بصراحة الأمر فعلاً تم مناقشته فلا يستوي صاحب الخبرة والأفضل عطاءً مع حديث التخرج أو الدخيل على التعليم مثلاً, ولكن حاليًا نحن مجبرون على زيادة الكل حسب الدرجة وأما علاوة الحصة أو التمييز لوحدها   لكن الأمر سينفذ حسب المتاح الآن إلى أن تتخذ آلية مقنَّنة فيما بعد.

أين العنصر النسائي من  إدارات التعليم التقني?

موجود وله حضوره; هناك معاهد إداراتها من العنصر النسائي; هناك لجنة لمتابعة الامتحانات شكلتْ إدارتها بقيادة سيدة من بنغازي; فقط هناك صعوبة تواجه المرأة في الحضور والمداومة خصوصًا إذا كانت; والاجتماعات في مدن مختلفة هذا ما يعيق عملها صراحة; فمديرات المعاهد أو المدارس لا يستطعن دائمًا مواكبة الاجتماعات وحضورها وإلا فما المانع ولا نرى حرجًا في توليها إدارات معاهد أو كليات التعليم التقني.

ماهي خطة عملكم بشأن تطوير المعامل والورش ودعمها بالمعدات الحديثة مع العلم أن أكثر من 15 سنة لم تدخل معدات جديدة لورش ومعامل التعليم التقني ?

لدينا دراسة كاملة بهذا الخصوص متوقفة على الميزانية حال ما تُمنح الميزانية ستكون هناك تجهيزات وتحديث للمعامل والورش الأمر متوقف على الاعتمادات بالداخل والخارج منذ ال اعتمادات لا داخلية وخارجية وظل الأمر رهن توفر الميزانية حاجاتنا مدروسة وخطتنا وما يحتاجه الطالب مدرج فقط ننتظر الدعم المالي .. 25 مليون دينار تحتاجها معاهد تضرَّرتْ في الحرب ومعاهد تعرضتْ للسرقات والنهب في سبها وبني وليد وطرابلس وغيرها.

كيف عالجت العبء الوظيفي (اللود) وماذا عن الافراجات وتسكين المعلمين ?

من أكبر المشكلات التي واجهتني هي المرتبات المتوقفة منذ 2016 بسبب منظومة للشرق, ومنظومة للغرب توقفت لأن الكل يدخل ديوان المحاسبة اوقف المرتبات على الجميع وبدأ برنامج الملاك الوظيفي والتسكين لتلافي هذه المشكلة, ولكي تمكن لا بد من شروط عندنا إلى حصر الملاك الوظيفي لكل مؤسسة تابعة للتعليم التقني والفني ووجهنا الإدارات ووضعنا آلية عمل لكل من يتبع المعاهد أو الكليات.

لدينا دكاترة ومدرسون لم يتقاضوا مرتباتهم منذ 2017 هناك عجزٌ للتعليم بمجملها سبعة مليارات عجز التعليم التقني لعلاوة الحصة مائة مليون, مدرسون ومدربون لم يتقاضوا علاوة الحصة عددهم 14 ألف في المعاهد المتوسطة كل هذا يشكل عبء ونحن بصدَّد حلحلته والعمل على الافراجات, وحصول المعلمين على حقوقهم.

التعليم التقني والفني هل يعاني من تكدس وظيفي?

ابدًا على الإطلاق لا شيء أمام التعليم العالي والعام

هل لديكم برنامج تدريبي للكوادر والمدربين تسعون لتحقيقه?

نعم لدينا برنامج تدريبي للكوادر فيما يخص التسكين المتغير كل عام وتطوير الأداء وبرامج شراكة مع تونس وغيرها بشأن التدريب نعمل عليه وداخليًا مع شركة الكهرباء, وشركة النفط, وشركة ليبية مالطية الأمر ينتظر الميزانية فقط  لدينا اهتمامات بالمؤتمر التقني الذي نسعى لإطلاق للمرة الرابعة والذي يعد حدثًا مهمًا يستحق الاهتمام والاستفادة من الورقات البحثية المقدمة فيه كل ذلك ضمن برامجنا التطويرية والتدريبية.

هل الإفاد ضمن هذا البرنامج?, وماذا بخصوصه لهيئات التعليم والطلبة المتميزين?

فيما يخص الطلبة نحن نرشح فقط أما التعليم العالي فهو المسؤول عن الإفاد وفق شروط محدَّدة من إدارة البعثات ونحن بصدَّد تجهيزها للطلبة وللحصول على درجتي (الماجستير والدكتوراه) لأعضاء هيئات تعليم; هناك برنامج لطلبة المعاهد المتوسطة بخصوص الأوائل منهم من له الحق في الإفاد لإكمال دراسته في العالي أو بالخارج لأول مرة يحدث بأن يأخذ طالب المعهد المتوسط التقني على دبلوم تمهيدي لفصلين دراسيين أي زيادة في عدد الحصص حتى يلتحق بالتعليم العالي والحصول على البكالوريس لإكمال تحضير الماجستير وغيره لدينا 20 خريجًا التحقوا بأكاديمية جنزور وهذا تم بالاتفاق بين الوزارة والتعليم العالي.

في هذا الصدَّد ماذا عن المنحة الدراسية للطلاب أين وصل أمرها?

أجابَ مع ابتسامة .. الصراحة وبكل شفافية الأمر بحاجة إلى نظر الحكومة تدرس الطالب وتمنح زيادات ومطالبة بمنحة طلابية فيه نوع من الارباك; ولكن هناك تصوراً في طور الدراسة بهذا الشأن خصوصًا بعد أن طُلبَ منا إرسال العدد الإجمالي للطلبة التابعين للتعليم التقني والأمر في النهاية متوقفٌ على الميزانية ونأمل خيرًا في ذلك نحن نولي أهمية للطالب وما يقدمه من مشروعات مميزة نهتم بها وندعمها ولدينا مشروعات لطلبة يستحقون الإفاد والتدريب تضاهي مشروعات أخرى في دول الجوار.

ضمن  الشراكة الخارجية  أين وصلتم مع المعهد الثقافي  البريطاني بخصوص التطوير وتنفيد برنامج الاتحاد الأوروبي?

البرنامج توقف في 2019 والآن اعدنا تفعيله حيث تم تشكيل لجنة من مدير إدارة الكليات وإدارة المعاهد العليا وإدارة المعاهد المتوسطة في السابق والآن نكمل عملها هناك مبلغ أربعة ملايين يورو أو دولار مخصّصة للتدريب صُرِفَ منها مليون أو مليون ونصف المليون; وعندما جاءت الجائحة توقف البرنامج الآن  طالبنا بالاسراع في تفعيل الأمر ما بين مدير الإدارة الإقليمي البريطاني, ومدير إدارة مساعد له ليبي ووكيل وزارة التعليم سابقًا استهدفتْ الخطة المعاهد العليا والمتوسطة والكليات وبصدَّد تفعيل البرنامج التدريبي مع المعهد البريطاني والكل مستهدفٌ بالتدريب دون استثناء.

هل بدأتم في برنامج الصيانة لبعض المعاهد المتضرّرة جراء الحرب, وكذلك المعامل والكليات ?

بكل شفافية لم نبدأ في أية صيانة لأي معهد أو ورشة متضرّرة; والسبب متوقفٌ على الميزانية لدينا دراسات لكشف الأضرار جاهزة بما فيها عدد المؤسسات المتضرَّرة; اضرار لحقت المباني والتي تحتاج لعشرين مليون دينار, وأربعين معهدًا سُرقتْ محتوياتها بالكامل, وحطمتْ; وإلى الآن لا نملك ميزانية للصيانة ولا إلى دعم الورش والمعامل.

أخيرًا ما الذي تتمنونه? وماذا لديكم لتعرجوا به في الختام?

نتمنى من الحكومة دعمنا والوقوف مع التعليم التقني ومساعدته لتجاوز المعوقات ودعمه سواء من بند الطواريء أو من الميزانية المهم أن يولى التعليم التقني دعم كبير ومساعدة هذا ما اتمناه ونعول عليه شاكرين تواصلكم واهتمامكم ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى