الاولىالرئيسيةفنون

الفنان لطفي بن موسى: روح الإبداع في مسيرة العمالقة

 

 

 

اليوم يتجدد معنا اللقاء في محطة أبداع مع  المبدع الذي صال وجال في المجال الفني حيث قدم العديد من الشخصيات التاريخية والأدوار الدرامية  إنه الفنان القدير لطفي بن موسى واسمه  الحقيقي عبد اللطيف مصطفى بن موسى واسم الشهرة هو لطفي بن موسى, وُلد في مدينة طرابلس, تحديدًا في المدينة القديمة, كوشة الصفار, زنقة بن موسى العام 1937, بدايته كانت بدراسته في الكُتَّاب على يد الشيخ مختار حورية الذي درسه القرآن الكريم والنحو وعلم التجويد .

رحلته الفنية كممثل بالفرقة القومية ……

بدأ الفنان لطفي بن موسى رحلته الفنية كممثل بالفرقة القومية للتمثيل والموسيقى منذ فترة الخمسينيات من القرن الماضي , وبعد أن امضي فيها فترة قدم من خلالها عدداً من الأعمال الفنية التحق بالمجال الإذاعي بشقيه  المسموع والمرئي” وفي سنة 1966 التحق بفرقة المسرح القومي بطرابلس في العام والتاريخ الذي تأسست فيه الفرقة وفيها شارك في عدد من أعمالها المسرحية التي لا زالت عالقة بأذهان عشاق ورواد المسرح في ليبيا.

تدرَّج في دراسته حتى درس بالكلية الفنية القسم التجاري العامين 1953 / 1954م, بالإضافة إلى كثير من الدورات في مجال المحاسبة, بعد تخرجه تم عيِّن بنظارة المالية واستمر في العمل الوظيفي حتى العام 2000, حين وصل لمرحلة التقاعد وهو يشغل منصب «مستشار مالي» في شركة البريقة لتسويق النفط.

 بدايته كانت من نادي الشباب الليبي الرياضي الثقافي.

كان من مؤسسي نادي الشباب الليبي الرياضي الثقافي العام 1956م , كان له الفضل الأول لتأسيس نادي المدينة العام 1953م, طلب منه بعض أصدقائه وهم عبد الكريم بن موسى ومختار دوار وآخرون أن يتوسط لدى والده الذي كان شيخ محلة كوشة الصفار وحومة غريان آنذاك للموافقة على تأسيس النادي, وأن يخصص لهم مقرًا ويدفع لهم رسوم التأسيس.

وفعلاً كان الأمر كذلك ووافق والده الشيخ مصطفى بن موسى على ذلك ومنحهم مكتبه الذي كان يدير فيه شؤون المحلة, ودفع لهم الرسوم وشجَّعهم على ذلك في الوقت الذي كان الجميع يتوقع الرفض باعتبار الشيخ عالمًا أزهريًّا .

مسيرته لفنية ونطلاقته مع اوخر الأربعينيات.

ظهوره إذاعيًّا كان في أواخر الأربعينيات في عمل ثمثيلي عن طريق الفنان كاظم نديم, الذي كان يرعاه فنيًّا, بمشاركة الفنان عبد الله كريستة والكاتب والمخرج محمد أبوعامر الذين يعدون أساتذته في المجال الفني.

اشترك في كثير من المسرحيات منها «نفوس تخترق» و«مذكرات», من إعداد وإخراج عبد الله كريستة.

كما شارك الفرقة القومية عدة مسرحيات منها, «العسل المر» و«حلم الجيعانين» للثنائي محمد شرف الدين ومصطفى الأمير, وله مع المسرح الوطني عدة مشاركات مسرحية منها, «صفحة من الجهاد الليبي» و«تشرق الشمس من جديد» و«الزير سالم» و«شاركان في بيت زارا» .

كانت له بصمته في الدراما التلفزيونية من خلال عدة مسلسلات ليبية وأخرى ذات الإنتاج العربي – الليبي المشترك, الأمر الذي أتاح له فرصة التعاون مع عدد من الفنانين الليبيين والعرب.

ومن هذه الأعمال, مسلسل «وجه في مطاف التاريخ» مع المخرج المصري إسماعيل عبد الحافظ سنة1973 ومسلسل «أبودعبل» مع المخرج الأردني محمد عزيزية ومسلسل «منزل للبيع» ومسلسل «الفال» ومسلسل «كريم» ومسلسل «الطحالب» ومسلسل «اليقين» وغيرها.

اشترك في عدة أعمال عربية مشتركة, منها «موسى بن نصير» و«ياقوتة», و«عقبة بن نافع», و«فرسان الله», و«الغابة», و«حرب السنوات الأربعة», أما في مجال الراديو, فقد أعدَّ وألَّف وأخرج وشارك كممثل في عدة برامج ومسلسلات.

وفي مجال إعداد البرامج قدم «الله والإنسان» و«الرحمة والهواية في القرآن الكريم» و«شفاء الروح», كما قام بتأليف وإخراج عدة مسرحيات للمسرح ومن بينها «اللا ماما» و«الغيطا والبندير» عن مسرحية «الملك لير», كما شارك بصوته في دبلجة عدة أعمال من أهمها, فيلم «عمر المختار» عن النسخة الإنجليزية.

شارك في عدة مهرجانات محلية ودولية كعضو لجنة تحكيم منها, مهرجان قرطاج في تونس, مهرجان المسرح بدمشق, مهرجان المسرح التجريبي في القاهرة, مهرجان أيام طرابلس,  مهرجان المسرح في بنغازي, بالإضافة لكونه عضوًا شرفيًّا دائمًا مع فرقة المرحوم «سعيد السراج» . وكانت رحلته زاخرة بالكثير من الإنجازات الفنية والإذاعية والتلفزيونية المحلية والعربية وهو أحد أبرز نجوم الدراما الليبية التى حظي من خلالها بالمشاركة في عدد كبير من المسلسلات التاريخية والتراثية المشتركة مع نخبة من نجوم الدراما العربية , دائماً يقول بأن الدراما الليبية خطت خطوات كبيرة ومهمة , وكان لها السبق في كثير من الأعمال الدرامية العربية المشتركة مثل مسلسلات ” وجه في مرآة التاريخ , بصمات على جدار الزمن , موسى بن نصير , فرسان الله , حرب السنوات الأربع , ياقوتة ” وعلى مستوى الدراما الليبية كانت له عدة محطات كان أبرزها مسلسلات ” منزل للبيع , الهاربة , الساهرون , الفال, مقادير , الكنة , العمارة , اليقين وأخيراً مسلسل ” وين حصة حواء ”تأليف الكاتب عبدالرحمن حقيق وإخراج سامي الشريف .

وخلال مشاركته في الأعمال الدرامية التلفزيونية تعاون مع نخبة من المخرجين العرب والمحليين منهم الراحل محمد الساحلي والراحل محمد الكامل وحسن التركي وعبد السلام رزق ممدوح مراد وإسماعيل حافظ ومحمد عزيزية  وهيثم حقي وفخر الدين صلاح ولتميز في المدن الليبية بعد ثورة 17 فبراير وقد تميز الفنان لطفي بن موسي بحبه الكبير لزملائه الفنانين حيث تراه دائما متواجد بينهم يشاركهم في الأفراح والاطرح  كما انه تجده بينهم محفل وتظاهره فنية تقام داخل مدينة طرابلس أو خارجها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى