الرئيسيةلقاءمتابعات

باطن الجبل: مرافق صحية مهملة .. أدوية مفقودة .. وأهالي يعانون

تحقيق: محمد أبوصاع

لم تكن هذه المرة الاولى التي يناشد فيها المواطنون في بدر بباطن الجبل الجهات المعنية لحل ولو جزءا من مشاكلهم اليومية ولاسيما المركز الصحي بدر والذي توالت عليه شركات الصيانة والعطاءات الا ان هذه الصيانات جعلت من الوضع أكثر تعقيدا  وسوءا حيث المعاناة التي لم تنتهي لسنوات طويلة وفي تلك الاثناء يلجأ العاملون بالمركز للبحث عن مقر لهم إلا أن عمليات تنقلهم من مكان الى اخر زادت عن حدها وكما تم أخذ مقر لوحدة المرور تتبع مديرية أمن باطن الجبل في بدر ليكون مرفقا صحيا الا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.

صحيفة فبراير التقت بمدير المركز الصحي بدر المكلف السيد عادل محمد سعد

ماذا عن المركز الصحي بدر وماهى المعوقات التي تواجهه؟

منذ سنة 2020 دخل الصيانة فاضطررنا ان ننتقل الى مدرسة بالمشروع الزراعي بدر والذي تبعد حوالي( 5 كم )عن المدينة واستمرينا بالعمل هنالك رغم المسافة وقلة الامكانات وانعدام المواصلات كما استمرينا بالتنقل من مقر لآخر بحثا عن مكان لنا نعمل فيه ومؤخرا انتقلنا إلى هذا المقر الحالي وهو عبارة عن جزء من مبنى السوق الشعبي المحلي سابقا والذي تم استحداثه من قبل أهالي المنطقة وبالتعاون مع ادارة  الخدمات الصحية باطن الجبل وذلك لتجهيزه ليكون مركزا صحيا وكما تم اعداده وتجهيزه من قبل المتطوعين من الشباب والأهالي بعملية الصيانة الكاملة بمجهودات ذاتية دون أي مساعدة من الدولة او الجهات المختصة وذلك من أجل تقديم ولو جزء بسيط من الخدمات الصحية للمواطنين الذين يقطعون مئات الكيلومترات من أجل الحصول على العلاجات اللازمة وخاصة مرضى الامراض المزمنة الذين يعانون الكثير والكثير  تم تكليفي كمدير لهذا المركز الصحي للعمل فيه وفي ظروف صعبة اهمها قلة الامكانات والادوية التي تعتبر العنصر الاساسي والمهم الذي يبحث عنه المرضى من المواطنين إلا أن عدم توفر الأدوية والعلاجات وضعنا في مواقف صعبة مع المواطنين إلى درجة لم نعد نسطعيع الرد عليهم وصرنا نستحي منهم بأن نقول لايوجد شئ فهذا أمر مؤسف جدا.

الحل برأيك؟

الحل فتح المرفق الرئيسي الأول امام المواطنين من جديد حتى نستقر اداريا ونستريح من قصة التنقل وايضا نتمنى الاسراع في افتتاح المركز الصحي مرة اخرى.

 ماهى مطالبكم ؟

نطالب الجهات المعنية بالنظر في حل مشكلة المقر الأول الذي مازال تحت الصيانة وتسليمه لادارة الخدمات الصحية باطن الجبل

مانريده 

خدمات صحية

 أسوة بالمناطق االأخرى

كلمة أخيرة

وايضا الصحافة التي اصبحت شيأ مهم في ظل غياب الدولة والمسولين والتي قامت بالوقوف على مشاكلنا من عين المكان والاهتما بهذا الامر المهم كما اجرت صحيفة فبراير لقاء بالمدير المساعد بإدارة الخدمات الصحية باطن الجبل السيد اكرم محمد ابوراس اهلا بك معنا سيد أكرم سعداء بوجودك معنا.

رأيك في هذا الموضوع ؟ وما الإجراءات الإدارية التي قمتم بها ؟ وإلى أين وصلتم في مشكلة المركز الصحي؟

بالنسبة للمركز الصحي بدر تم التعاقد من قبل وكيل وزارة الصحة السيد محمد هيثم مع شركة الصدى للمقاولات العامة لتجهيز هذا المركز وصيانته والعمل على ترفيع المركز الى مركز مختص للنساء والولادة وتم انجاز مايقارب 80بالمئة من العقد المبرم  بينهم وصاحب الشركة طلب مبلغ من وزارة الصحة بقيمة 20بالمئة من قيمة انجاز العقد حتى يستكمل اجراءات المركز المذكور وحتى يتمكن من ضمان حقوقه ولكن لم يتم تخصيص أي قيمة للمشروع القائم لاتمامه ولكن لم يتم سداد هذه القيمة فتم قفل المركز من قبل الشركة المنفذة بحجة هذه المسألة.

كم المدة التي بقي فيها المركز الصحي مقفلا

منذ سنة 2019 الى يومنا هذا

وفي ذات السياق قال أبوراس ان في سنة 2013 تم صدور قرار رئاسة الوزراء رقم 723 بشأن إنشاء مستشفى قروي بسعة 40 اربعين سريرا والى هذه اللحظة لم يتم البدء في انشاء هذا المستشفى على الرغم من مخاطبة وزارة الصحة وادارة التخطيط والمشروعات مرارا وتكرارا.

ما آخر الإجراءات التي قمتم بها ؟

 خاطبنا وزير الصحة السيد أبوجناح ورئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة وتم احالة الموضوع لادارة التخطيط بالوزارة وتم تشكيل لجنة داخل الوزراء لوضع معايير وشروط والمسافات بين المستشفيات وللأسف لعند هذه اللحظة لم يتغير شيء بالأمر بالرغم من اجتماع اللجنة لعدة مرات.

 ماهى رسالتكم ؟

رسالتنا استكمال العمل بالمركز الصحي ولطالما تم انجاز من قيمة العقد من قبل الشركة المنفذة نطالب تنفيذ القرار المذكور اعلاه ويفتح كاقسام ولادة وقسم للعيون وسم للاسنان داخل المركز

واضاف ابوراس يجب تنفيذ القرار وتحديد المرفق الصحي الى مركز متخصص للنساء والولادة فهناك قرار لانشاء مستشفى قروي بسعة 40 سرير الصادر في سنة 2013 والبدء في تنفيذه وقال انه يوجد لديهم حضانات واجهزة ولادة متطورة ومتكاملة للنساء قد تم استلامها بالاجراءات القانونية ومازالت محفوظة الى حين فتح هذا المركز  وطالب السيد المدير المساعد بإدارة الخدمات الصحية باطن الجبل السيد اكرم محمد ابوراس الدولة بتدخلها السريع لاصدار قرار لانقاذ الاهالي بمدينة بدر.

كما إستطلعت آراء بعض من المواطنين في بدر

خاطبنا وزير الصحة 

ولم يتغير

 شيء

فبراير حيت قال الهادي خليفة شيحه للحكومة نريد استكمال عملية الصيانة بالمركز بشكل سريع وباهتمام من الحكومة ووضع حل جذري لهذه المشكلة التي طالت لسنوات ونحن كمواطنين مانريده هو الخدمات مثلنا مثل باقي المناطق الأخرى اليس من حقنا ان تكون لدينا خدمات صحية لماذا لاتقف الحكومة على حل المشكلة باهتمام الامر مقلق للمواطنين وبصراحة هناك حالة من الاستياء للاهالي حول هذا الامر رأي مواطن آخر لم يفصح عن اسمه يقول ان الوضع الصحي يعد كارثي مالم تتصرف الدولة لحل هذه المشكلة الناس تعاني بشكل كبير ولايوجد لديهم مرفق صحي كباقي المناطق الأخرى إلا أن هناك من يسافر إلى تونس لغرض العلاج.

 وكما كان معنا في الاستطلاع أحد المواطنين والذي عبر فيه عن استياءه من الوضع الحالي لهذه المنطقة حيث قال لصحيفة فبراير

إن ماتشهده هذه المدينة من تهميش كبير من المسؤولين زاد من تفاقم الاوضاع الصحية

و يبدو ان غياب الدولة بات واضحاً من خلال عدم الاهتمام بالجانب الصحي الذي يعد مهم للغاية باللنسبة للمواطنين معتبراً أن عمليات الصيانة هى عبارة عن عطاءات متكررة بحجة الصيانة الغرض منها المتاجرة بأرواح الابرياء الذين لاحول لهم ولاقوة وقال الصحفي محمد الصويعي انه تابع بشكل مستمر منذٌ سنوات طويلة مشاكل هذا المركز الصحي اعلامياً من خلال إعداد مراسلات وتقارير تلفزيونية عبر قنوات 218 وقناة ليبيا الوطنية لسنوات طويلة حتى تصل معاناتهم الى وزارة الصحة والحكومة والمنظمات الدولية لعلها تقوم بشئ في ظل الاوضاع السابقة التي مرت بها ليبيا من صراعات وحروب حيث تحدث عن هذه المشكلة بمرارة وقال للاسف لم تجد آذانا صاغية من المسؤولين لاعلى الصعيد المحلي او الدولة في كلا الحكومتين في الشرق والغرب واضاف محمد ان الاهالي دائماً مايناشدون عبر وسائل الاعلام الحكومات لمساعدتهم دون اي جدوى وحذر من خروج الاهالي عن صمتهم وحذر ايضاً من غضب البسطاء الغلابة الذين لاحول ولاقوة لهم مخاطباً رئيس الحكومة بالتدخل لحل هذه المشكلة بشكل رسمي منه بدلاً من المماطلة التي استمرت سنوات ولم تنتهي مشكلة المركز الصحي بدر فهل ستسمع الحكومة نداء الاهالي ام سيبقون ينتظرون الفرج من الله عز وجل والنعم بالله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى