رأي

تجربتي مع الشعر الحديث.. للناجي الحربي

 اليوم كنتُ مع مكتبتي..رغم البرد.. ورغم التصنيف غير المنظم.. ورغم فوضى الأوراق والكتب والصناديق المحشوة بالأوراق إلا أنني وقفتُ طويلًا أمام رف دواوين الشعر الحديث لشعراء ليبيين وعرب.. قلبتُ هذا.. وتصفحتُ هذا.. وتمعنتُ في هذا..

كانت  الدواوين أشبه بكراسات تلاميذ المرحلة الإبتدائية.. أوراق قليلة وكلمات أقل.. أحد الدواوين لا تزيد كلمات قصائده عن خمسمائة كلمة.. كل كلمة تحتل سطرا بمفردها.. من دون مبالغة قرأتُ ثمان دواوين في أقل من ساعة..

قلتُ في ذات نفسي لماذا لا أكون شاعرًا مثل أصحاب هذه الكراسات.. وقرَّرتُ خوض التجربة.. واكتشفتُ أنه بالإمكان كتابة خمسة دواوين في أقل من أسبوع على النمط نفسه.. وهذه أولى القصائد التي ولدت في أقل من دقيقتين: 

  رسمتُ في خيالي صورة لهذا اليوم الذي انتظره..

 بفارغ الحب .

ألملم عيدان الصدف ..

أوقد على مهل قش الفرح المجاني

أنفخ في هذا الترف ..

كنتُ أحتاج لجمرة متقدة تلهب شرايين الفكر ..

أيّة شعوذة تزهر تصحر القلب ..

تزرع يباس الروح ..

شرعت لها أبوابي ..

كل ذلك لأجل الأوار ..

أوار الأيام الهزيلة التي سبقت هذا اليوم ..

وسبقت العمر الموغل في الجفاف ..

كنت على يقين أنه سينتشلني من غلوائي ..

أن يعيد تشكيل ما تبعثر ..

ما أتمناه أن أكون في البؤرة كي أستمتع بالدفء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى