رأي

جمعة أحمد عتيقة.. عن يوسيف الشريف أحدثك

 

جاء عيد ميلاد يوسف الشريف (الستون) و تنادى جمع من اصدقاءه لإحياء ذلك، بادر الصديق احمد الفيتوري و اخرين بإسهامات الاخرين ليطبع كتاباً اذكر عنوانه (سنوات القيد و الورد) و كانت قاعة مركز (جهاد الليبيين)حينها مكاناً لإقامة الاحتفالية التكريمية.. اذكر انني اعددت ورقة للمشاركة في الندوة التي انتصبت بالمناسبة، كان عنوان الورقة فيما اذكر (عرفته شريفاً صائغاً لحبات الامل) القيتها بنبرة وجدانية تحوي نبضات من الحب و الاعزاز و التقدير و لاقت قبولاً و رضاً بالغاً منه حتى انه عانقني بحرارة و فاضت  عيناه بدمع الصدق و العفوية و العاطفة الجياشة.. بعدها صرت و يوسف الشريف صديقين قريبين متقاربين وسط ثلة من الأصدقاء و الاحباب الذي تربطهم وشائج الثقافة و حب المعرفة و البحث عن الحقيقة و محاولة ايقاد شمعة قد تكفينا  عتمة الظلام الذي كان يرخي سدوله آنذاككنا نحاول عبر مناشط عدة كرابطة الأدباء و الكتاب .. تهريب الكلمة .. و معانقة الحرف و تعميد الموقف الوطني بعيداً عن مهرجان الصخب و ضجيج التهريج. كان يوسف (شريفاً) صائغاً لحبات الامل، حاذياً للمسيرة، حريصاً على النقاء و البعد عن التلوث.

وإن كان لي ان ادلل على ذلك، فلا مناص من الإشارة الى تجربة إصدار مجلة (عراجين) كمنبر مستقل يعني بتأسيس ثقافة وطنية صحيحة.. كانت مبادرة خاصة شارك فيها البعض و حفها البعض بالدعم و الإسناد و غمرها الجميع بالقبول و التشجيع.. كان على رأس هؤلاء جميعاً المرحوم يوسف.. و كان لي شرف الإسهام فيها منذ البداية الى نهاية الوأد و الإجهاض.. قام المرحوم إدريس المسماري، و التي كانت ظروفه الشخصية تتيح له ذلك، بمهمة  طباعتها في مصر و تسريبها الى ليبيا وسط رفض من النظام السابق للتصريح بالطبع و التوزيع في ليبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى