الرئيسيةحوارلقاءمتابعاتملف

رئيس مجلس إدارة مشروع السكة الحديدية لـ “فبراير”: تعمل إدارة المشـروع وفقًا لرؤية الدولة الاقتصادية

حاوره: محمد الزرقاني

يهدف الى دفع عجلة النمو الاجـتماعي والاقتصادي في دولة

إن ما يشهده مجال النقل الدولي من تطورات هائلة اوجبت على العديد من الدول إعادة النظر في سياساتها المتعلقة بالنقل وإنتهاج توجهات تحقق لها الأهداف التي ترسمها وتحددها .

فالموقع الجغرافي الذي تتمتع به ليبيا في بوابة المتوسط بين أوروبا وأفريقيا يتيح لها أن تصبح أحد المنافذ الرئيسة للقارة .

إضافة إلى كونها حلقة وصل بين المشرق العربي ومغربه .

اهتمت ليبيا خلال السنوات الماضية بتطوير البنية الأساسية لقطاع النقل هادفة من وراء ذلك إلى خلق الاساسيات الضرورية اللازمة لصناعة النقل وبما يمكنها من أن تكون حلقة وصل بين الشمال والجنوب والمشرق والمغرب .

كما يعد مشروع السكة الحديدية مشروعًا وطنيًا يهدف لتحقيق العديد من المكاسب الاجتماعية والاقتصادية على المستوى الوطني، وخلق فضاءات جديدة لليبيا عبر أفريقيا والوطن العربي لا سيما المساهمة في زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي والصناعي .

الأهداف الاستراتيجية

بناء شبكة خطوط حديدية متطورة وربطها بدول الجوار يتم تنفيذها وتشغيلها بسواعد وطنية تقدم الخدمات المتميزة بكفاءة عالية تفوق توقعات الزبون وفق أسس اقتصادية لتحقيق فوائد النقل السككي دعمًا للاقتصاد الوطني؛ وهذا يتحقق وفق خلق بيئة عمل تشجع على العطاء وتحقق تطلعات الجميع والعمل بإخلاص لتقديم خدمات مميزة تفوق توقعات الزبون من خلال توفير الامكانات المادية والبشرية اللازمة وتذليل الصعوبات .

*حدثنا عن بدايات المشروع وماهي الرؤى الحقيقية وراء ذلك ؟

كان لا بد ليَّ أن أحييكم على دعمكم اللا محدود واهتمامكم الر ائع حقيقة من خلال متابعة المشروعات الاستراتيجية الضخمة التي تهم المواطن وهذا يعطي دفعة معنوية في الحقيقة نظرًا للدور البارز والمهم الذي يوليه الإعلام وأن مشروع إدارة الطرق الحديدية يعول عليه المجتمع وكل الليبيين والذي مما لا شك فيه سيسهم في الدفع بالاقتصاد المحلي لدولة ليبيا .

وأن مشروع السكة الحديدية الذي تأسس في مطلع السبعينيات والذي يربط الشبكة بالمراكز الرئيسة للصناعة والإنتاج والمراكز السكانية بنقاط الاستيراد والتصدير في الدولة بشكل دائم ومستدام .

وتعمل إدارة المشروع وفقاً لرؤية الدولة الاقتصادية لتسهم بدورها في تنوع الاقتصاد من خلال مبادرات استراتيجية تهدف إلى دفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي.

وشكلت في تلك الفترة لجنة مختصة أشتغلت على الرؤية الفنية وباشرت بوضع التصاميم وفق ما هو مناسب بالإضافة إلى العديد من الدراسات التي من شأنها أن تسهم في وضع خارطة طريق يمكن أن نعول عليها لرؤية مستدامة كان لظروف ما توقف المشروع لأسباب عديدة في مطلع التسعينيات ..

هل لنا أن نقول إنه مشروع قديم حديث ؟

إن مشروع السكة الحديدية عندما إنشيء في تلك الفترة حمل اسم (هيئة السكة الحديدية) واستمرت في العمل حتى عام 2003 وصدر قانون بعد ذلك من اللجنة الشعبية العامة في تلك الفترة جاء تحت رقم (14) بإنشاء جهاز تنفيذ وإدارة مشروع الطرق الحديدية وباشر الجهاز مهامه المنوطة به من أجل تحقيق الأهداف التي ذكرتها سلفاً .

هل كان للمهندسين الليبيين دورٌ فاعلٌ وبارزٌ في وضع التصاميم ؟

نعم للمهندس الليبي بصمة خاصة فهم على كفاءة عالية في الحقيقة أعدوا التصاميم الراقية والحديثة وفق برنامج طموح الذي يعد بمثابة تحفة وفق هندسة معمارية عصرية جميعها شارك بها نخبة متميزة لا تنقصها الكفاءة؛ وأصبحت تعمل في التصميم الفعلي لهذا المشروع من خلال وضع الخطط وفتح المسارات والتي يبلغ طولها الاجمالي قرابة 3170 كم لربط المدن ببعضها  بعض حيث تمتد الشبكة من رأس إجدير غربًا إلى إمساعد شرقًا بطول 2178 كم وتمتد جنوباً بطول 992 كم ويشمل إنشاء هذه الشبكة أعمال الدراسات والتصاميم وتنفيذ البنية التحتية .

(رأس إجدير : سرت 616 كم . الهيشة : سبها 796 كم ، سرت : بنغازي 554 كم ، بنغازي : طبرق 450 كم ، طبرق : إمساعد 144 كم). البالغ قيمتها الاستثمارية 9 مليارات دينار على مراحل حسبما خطط لها .

 ماذا عن الشركات المتعاقد معها لإنجاز هذا المشروع الضخم

 والذي سيسهم في نقل الاقتصاد الوطني إلى آفاق جديدة ؟

هناك تعاقدات في السابق مع شركات عالمية منها شركتي الروسية والصينية وأبرمت العقود وأعطيت الدفعات الأولى للبدء في تنفيذ الفعلي للمشروع، وبدأت عمليات التنفيذ التي تتراوح نسبتها اليوم ما بين 15 و20 في المائة في مختلف بلديات ليبيا إلا أن كل شيء توقف نتيجة الأحداث التي شهدتها البلاد عام 2011 وتم قفل المواقع وغادرت الشركات وتعرضت مقراتها ومعداتها للسرقة والنهب.

التعاقد مع الشركة الصينية التي ستنفذ خط رأس إجدير سرت وخط مصراتة الهيشة سبها بمبلغ 4 مليار و200 مليون ، والتعاقد مع الشركة الروسية لتنفيذ خط سرت بنغازي بطول 454 كم بقيمة ، والتعاقد مع الشركة الإيطالية لبناء منظومة الاتصالات من رأس إجدير : سرت والهيشة : سبها بمبلغ تسعمائة وخمسة وخمسين مليونًا .

بدأ المشروع بداية قوية وبدأت الشركات في التنفيذ الاولى كما خطط لها ثم توقف المشروع نتيجة للظروف التي شهدتها ليبيا .

ولازال المشروع قائمًا طالما سيعود بمنفعة ضخمة مستقبلا في عالم المواصلات ونقل الأفراد والبضائع والتبادل التجاري ونقل المواد الخام والمواد التجارية عبر شبكة وطنية مرتبطة بمحطات حديثة بنيت على أسس ومعايير عمرانية وتقنية عصرية دولية

ماذا عن دور الحكومة في هذا المشروع ضمن خطة عودة الحياة ؟

كنا قد خاطبنا مجلس الوزراء من أجل إحياء هذا المشروع والدفع به بضرورة الجلوس وفتح الحوار من أجل التسريع بصدور الإذن بعودة الشركات الأجنبية والتواصل معها ودعوتها للعودة والتفاوض.

مؤكدا أن معظم الشركات تسلمت دفعات مقدمة قبل أن ترحل فيما توقف المشروع بالكامل وبدأ المسؤولون في المشروع بزيارة بعض الشركات ومراجعة الاتفاقيات بهدف استئناف الأعمال.

وهناك بعض العوائق من بينها نقص الآليات نتيجة تعرضها للسرقة.

موضحاً أن الجهاز يحتاج للعودة للعمل في البنية التحتية على مستوى ليبيا إلا انه يعاني من قلة الامكانات والسيارات والأجهزة وهي من بين العوائق ناهيك عن النقص الحاد في مصروفات الباب الثاني في الميزانية الذي يشمل على الصيانة وتكاليف التواصل مع الشركات المنفذة.

ونحن على أمل كبير أن يتحقق ذلك فكما ذكرنا أن المشروع يمكن أن يسهم في الدفع بالعجلة الاقتصادية؛ والنقل البري من خلال السكة الحديدية، فالمشروع يستهدف الإنماء الاجتماعي والاقتصادي ويسهم بشكل فعال في نقل البضائع إلى المناطق كما يساعد في تقليل الازحام المروري فالموقع الجغرافي لدولة ليبيا يعد منطقة عبور وهذا المشروع يسهم في تحسن الاقتصاد خاصة وإننا نربط دول أوروبا وافريقيا .

هل هناك شركات حكومية أو خاصة يمكن أن تسهم في إنجاح المشروع ؟

نحن بدورنا نفتح باب الاستثمار مع الشركات الاستراتيجية الكبيرة والمصارف وشركات الشحن وغيرها وعندما يبدأ المشروع في الإنتاج ستعمل إدارة المشروع عن توظيف خريجي الجامعات في التخصصات الهندسة الفنية والمعمارية .

فكما تعلم في السابق تم إفاد عدد من المهندسين إلى الخارج في دورات تدريبية وهم الآن على سن التقاعد .

هل ترى بأن المشروع يحتاج لرؤية واظحة من رئاسة الوزراء ؟

نعم هذا المشروع لابد وأن توضع له السياسات الفعلية للبدء في العمل الفعلي له ونحن ننتظر رصد الأموال لكي تباشر الشركات في تنفيذ مشروع الطرق الحديدية .

وأرسل الجهاز لجنة مختصة لفتح الحوار مع الشركة الروسية التي بدورها أبدت عودتها مع تغيير بعض الاتفاقيات والتي تتعلق بالقيمة المالية للعقد المبرم السابق .

وفيما يخص الشركة الصينية سنقوم بإرسال لجنة فنية من أجل التشاور على كيفية العودة .

ماذا عن التعديات التي طالت مسارات المشروع ؟

نشكر جهود النائب العام والأجهزة الضبطية على ما بذلوه من جهود للسيطرة على التعديات التي طالت مسارات مشروع السكك الحديدية.

مشيرًا إلى قرار تكليف غرفة عمليات متكونة من جهاز إنفاذ القانون والشرطة الزراعية والحرس البلدي تقوم حاليا بإزالة كل العوائق والتعديات على المسار.

إن السلطات المختصة قامت بنزع ملكية الأراضي الخاصة بالمشروع منذ عام 2003 وبالتالي فإن هذا القرار سينفذ مهما طال الزمن وسيتم إزالة كافة العوائق لتنفيذ مشروع السكة الحديدية.

وعمليات إزالة العوائق ووقف التعديات على المشروع الحديدي انطلقت الآن في مصراته وسرت والخمس وبنغازي وبعدها ستنتقل إلى المنطقة الغربية والجنوب لإزالة كل التعديات التي تمت بعد قرار إنشاء المشروع و أن الممتلكات التي سيتم إزالتها وتعود إلى ما قبل قرار إنشاء السكك الحديدية سيتم التعويض عنها .

مشروع المترو طرابلس بنغازي هو أيضا مهم واستراتيجي سوف يسهم في حل مشكلة الاختناقات، ويسهم أيضا في التنقل بكل ارتياحية وهو أيضا يحتاج إلى وضع الخطط والضوابط لبداية هذا العمل وقد قمنا بزيارة عديد الدول للبدء الفعلي في تنفيذ وفي الحقيقة بدأ العديد من المهندسين من الكوادر الليبية بالتعاون مع وزارة المواصلات وقد عقدت عدة ورش عمل تهدف ةجلها نحو بناء آفاق أوسع لهذا المشروع ( مترو المدينة ) ونأمل من رئاسة الوزراء أن تعطي الإذن للمباشرة في هذا المشروع الذي ينتظره الليبيون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى