رأي

رفع الدعم باطل اريد به حق

نجاح مصدق

كلـمات ..

اجمل ما في  حياة المواطن البسيط  المنتمي للعالم الثالث  الحلم وقمة سعادته تتجلى في  اللحظة التي يتحول فيها الحلم الى حقيقة وواقع معاش 

ان تحلم بان تصبح ليبيا  مثلا اجمل دولة  في العالم ومركز جذب سياحي.. دولة منتجة امنة متقدمة  كدبي الباهرة  صناعة الشركات الاستثمارية وبديل الصحراء والخيام الضاربة حلم جميل ولكن الاجمل ان يتحقق وتحقيقه لايعني ان نطلق بالونات في الهواء تتفرقع مع اول ريح وكان شيئا لم يكن الحلم ليصبح حقيقية بحاجة لعمل دؤوب وخطط واهداف ورؤية واضحة 

ان تخرج علينا حكومتنا الموقرة بطرح فكرة  رفع الدعم عن المحروقات حلا لمشاكل التهريب فهذا لا يصنف حلما ورديا ولا ضبطا ولاخطة لإنجاز الافضل هذا يعني ان تضحك علي في وجهي وان متسمر امام الكذب 

قصة علبة الطماطم وكرتون الزيت وكيس السكر التي اقلقت مضجع المسؤولين برخص ثمنها يوما  ما فوجدوا حجة واهية وهي خطورة التهريب واهدار المال العالم فرفع الدعم عن السلع ولم يختف التهريب  بل زاد فمازالت علبة الطماطم وكرتون الزيت وكيس السكر موجود في دول مجاورة يباع جهارا نهارا فقط من دفع ثمن هذه الضحكة على الذقون المواطن الممنون عليه براتب هو اقل من حقه في دولة تدعي انها دولة نفطية

ولنفترض جدلا ان هناك حلم كبير سيتحقق من رفع الدعم عن المحروقات سنقضي على التهريب ونضخ اموالا مضاعفة للخزانة العامة سيتوقف نهب المال العام وماذا سيحدث في حقيقة الامر 

 سنكتشف انه كابوسا لاحلما سيظل تهريب المحروقات مستمرا وفي عرض البحر وستظل سرقة الاموال العامة مستمرة وبشكل اكبر وستمتلي ارصدة سراق المال المتورطين في نهب الدولة  وسيداس المواطن البسيط تحت الاقدام وسيصبح ثمن حبة الدواء وعلبة الحليب وقنينة الزيت والطماطم بدل خمسة دينار خمسين والشحن يبي والبنزينه تبي راتب المواطن  والذي لن يكفيه ومع تعثر الدولة في تامينه كل نهاية شهر تخدره بفكرة غير ممكنة تتجسد في تعويضه  ببعض القيمة لمعالجة الباطل

قبل التفكير في رفع الدعم وان يصبح ثمن لتر البنزين اربع دينارات  بدل 15قرش التفتوا للبنية التحتية للمواصلات للمطارات المفترض موجودة في اغلب المدن للحافلات للقطارات ومتر الانفاق عالجوا الامور من اساسها بدلا من الالتفاف والمراوغة لمص المواطن حتى اخر رمق واخر المطاف مطالبة الناس بتصديق الكذبة وان الحكومة قلبها عالدولة والمواطن 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى