الرئيسيةلقاءاتمتابعات

سما المهدي: الاختصاصي الاجتماعي حلقة الوصل بين مثلث الطالب والمدرسة والأسرة

أهمية رفع كفاءة المعلمين تعتبر أهم السياسات الناجحة لرفع كفاءة مخرجات النظم التعليمية.

فالمفهوم الحديث للإشراف ابتعد عن أسلوب التقييم المجرد بل يكمن في مساعدة المعلم وتدريبه،التي وتيسر للمعلم تنمية نفسه علميا وتربويا.

فأساليب التدريس متغيرة والمجتمع متطور وهذا يستلزم أن يكون المعلم ناميا متطورا في مهاراته وأساليبه.

المعلم الناجح هو الذي يرى حاجته إلى الاطلاع على الجديد والتدريب، لتنمية نفسه وتطوير مهاراته. فتطوير التعليم يعتمد أساسا على تطوير أداء المعلم، لهذا استلزم وجود جمعية تربوية تهتم برفع كفائة المعلم من خلال تدريب وتطوير المعلم.

عقدت الأيام الماضية ندوة احتفالية إقامتها جمعية التربويين الليبيين بمدينة طرابلس، لرفع كفاءة المعلم ليكون مواكبا للتطور التربوي والتعليمي التي تشهده المؤسسة التعليمية المعاصرة.

على هامش الاحتفالية التقينا مع السيدة: اسماء المهدي المرابط رئيس اللجنة التربوية الدائمة للاختصاصيين الاجتماعيين والمرشدين النفسيين. حيث قالت اليوم نتحدث عن دور الاختصاصي الاجتماعي والمرشد النفسي في الرفع من كفائة العملية التعليمية.

إقامة الندوة كانت بجهود مجموعة من الاختصاصيين الاجتماعيين والمرشدين النفسسديين للرفع من كفائة المرشد النفسي والاخصائي الاجتماعي، حيث أصبح هناك لبس وتداخلات كثيرة ومشتركة بين عمل المرشد النفسي والاخصائي الاجتماعي، إضافة للعراقيل التي تواجههم داخل المؤسسة التعليمية وعلاقتهم بمكاتب التفتيش التربوي ومكاتب الخدمة الاجتماعية ،لذلك تولدت فكرة إقامة هذه الندوة لتسليط الضوء على مهام كل منهما وعلاقة ذلك بالإدارة والمكاتب الخدمة الاجتماعية والتفتيش التربوي.

هل هناك اي دعم تتحصل عليه جمعية التربويين الليبيين؟ هذه الندوة تم إقامتها بدعم من مراقبة بوسليم، عدا ذلك لانتلقى اي دعم، فالجمعية أحد مؤسسات المجتمع المدني وتعمل

بجهود ذاتية من ريع اعضائها، عدد الاعضاء يتجاوز 300عضؤ ولنا فروع في العديد من المدن. ماهو الدور الحقيقي الذي يجب أن يقوم به الاختصاصي الاجتماعي؟

للأسف الكثير من الناس ينظرون بأن الاختصاصي الاجتماعي يقتصر دوره في استدعاء وليء الأمر وفي حالات الحضور والغياب فقط، وهذا خطأ فدور الاخصائي الاجتماعي أعمق فهو يعتبر حلقة الوصل بين الطالب والمدرسة وولي الأمر والاسرة، بالإضافة لألمامه الكامل لحالة الطالب بالبيت والمدرسة ومع الاقران.

كيف تتم عملية التواصل مع فروع المكاتب؟

من اشتراطات فتح اي فرع ، لبد أن يكون عدد أعضائه لايقل عن خمسة اعضاء، اما بالنسبة لعملية التواصل ونظرا لعدم وجود الدعم يكون تواصلنا الكترونيا من خلال غرف التواصل الاجتماعي فكثير من الفروع لاتوجد لها مقرات.

ماهو الهدف الذي تسعون له من فتح العديد من الفروع؟

هدفنا من فتح فروع في العديد من المدن ،لتدريب وتطوير المعلم في جميع المجالات التعليمية ومحاولة الرفع من كفائة المعلم بالمؤسسة التعليمية وتدريبه، وهو موازي لسياسات وزارة التعليم .

أيضا كان لنا لقاء مع رئيس جمعية التربويين الليبيين للتدريب والتطوير والاستشارات التربوية: عبد الفتاح الفاضلي:

جمعيتنا هي جمعية علمية من مؤسسات المجتمع المدني ، تأسست في منتصف سنة 2022, الجمعية لها رسالة ورؤى واهداف، ومن أهم أهدافها هي دعم العملية التعليمية والرفع من كفائة المعلمين وما عناصر العملية التعليمية، وتساهم في تطوير أدائهم، من خلال الدورات التدريبية وورش العمل والندوات العلمية، كمثل هذه الندوة التي تهدف من رفع كفائة الاختصاصي التعليمي والمرشد النفسي.

واضاف الفاضلي بإن هذه الندوة تنقسم الي عدة محاور وكل محور يختص بجانب معين ، كالمحور المهتم باختصاصات المرشد النفسي مثلا، وعلاقة المرشد والاختصاصي الاجتماعي ،ومهام كل منهما ودور الإدارة المدرسية في دعم مهام المرشد النفسي والاختصاصي الاجتماعي، ودور التفتيش التربوي والعلاقة بمكاتب الخدمة الاجتماعية في مراقبات التعليم.

وبخصوص الدعم قال الفاضلي:

لايوجد لدينا أي نوع من الدعم، فقط اشتراكات الاعضاء السنوية بالإضافة ماحاولنا القيام به اخيرا من ضرورةفتح مصدر لدعم أعمالنا ونشاطاتنا ولو بشكل محدود ، حيث قمنا بعمل دورات بمبالغ رمزية للمعلمين، لايوجد دعم من وزارة التعليم ولكن باذن الله من خلال تنوع نشاطاتنا وأعمالنا سيكون هناك دعم مستقبلا.

ماهي نوع الدورات التي تقدمونها للمؤسسة التعليمية؟ الدورات تتعلق برفع كفائة المعلمين وايضا هناك دورات للتطوير الذاتي؟

هل باستطاعة اي فرد الانظمام لجمعية التربويين الليبيين ؟

الجمعية تتكون من 300عضؤ من مدن الشرق والجنوب والغرب، وتتم مشاهدة النشاطات عبر وسائل الأعلام ، بالتالي تكون هناك دعوات الانظمام معنا للجمعية كاعضاء.

لبد لكل من يريد الانظمام لجمعية التربويين الليبيين هو أن يكون لديه مؤهل تربوي أو وظيفته تكون لها علاقة بالتعليم. لدينا الآن فروع بالزاوية وغريان والمرج وقريبا أنظمام مدن بنغازي وسبها وترهونة.

من هم الشخصيات التي تم تكريمها في هذه الندوة الاحتفالية؟

قمنا بتكريم أقدم أخصائي اجتماعي في منطقة أبو سليم وفي مدينة الخمس، ومنحهم هدايا بهذا التكريم، وهم محمد ونيس باعتباره اقدم أخصائي بمنطقة ابوسليم، وهو معين منذ فترة السبعينات، والأستاذة لطفية عبد السلام أقدم أخصائي من مدينة الخمس.

وسبب اختيارنا لمعلمة من مدينة الخمس ، هو أن الاحتفال يفترض أن يكون في مدينة الخمس ولكن لبعض العراقيل تم نقلها الي بلدية بوسليم فكان لزاما علينا تكريم شخصية من من مدينة الخمس.

أشكر كم على هذا الدعم. وختاما كان اللقاء بالدكتورة:

ناجية عبدالل مخلوف: مدير مكتب الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية والدعم والإرشاد النفسي بنقابة معلمي بلدية ابوسليم.

حيث قالت الندوة كانت ممتازة وهي تعتبر استفادة للمرشد النفسي والاختصاصي الاجتماعي، ونحن شاركنا كمكتب للخدمة الإجتماعية والصحة المدرسية لمواكبة تطور العملية التعليمية وعمل الاختصاصي الإجتماعي والمرشد النفسي.

واضافت د.ناجية بأن لو كل اختصاصي إجتماعي تابع عمله بجدية وفرض اسلوب عمله لكانت المؤسسات التعليمية تسير سيرا جيدا، باعتبار الاختصاصي الاجتماعي هو مهندس البنية التعليمية والمحرك الاساسي لها، وأيضا المهندس الفعلي لعقل الطالب داخل المؤسسة التعليمية.

ماهو المحور الذي نال اهتمامك والتي تناولته الندوة في هذا اليوم؟

أحد المحاور التي نالت اهتمامي وهو المحور الذي يمثل ثالوت البنية التعليمية والذي يربط بين الأقطاب الثلاتة الاختصاصي الاجتماعي والأسرة الطالب والمدرسة فهو يوضح فعلا العلاقة بين كل هذه الروابط والتي لو نجحت لتكون لدينا أساس متين للمؤسسات التعليمية في البلاد.

هل يقتصر دور الاختصاصي الاجتماعي في عملية الحضور واستدعاء وليء الأمر،كما يشاع لدى الكثير من المواطنيين؟

دور الاختصاصي الاجتماعي أشمل واسمى، فهو اللبنة الاساسية بداخل المدرسة ،فهو يقوم بدور نفسي له الأهمية القصوى.

ولكن للأسف بعض مدراء المدارس يقومون بتحجيم دور الاخصائي باشرافه على الساحة وصفوف الطلبة.

لبد أن يفرض الاختصاصي الاجتماعي نفسه من خلال عمله داخل المؤسسة التعليمية ، ويستوجب رفع كفائته من خلال الدورات والمشاركات العلمية المختلفة.

واضافت د.ناجية بأن الاختصاصي الاجتماعي في الدول المتطورة يشارك في السياسات الاستراتيجية للمؤسسة التعليمية وهو سبيل قويم لنجاح المؤسسة التعليمية برمتها.

فالاختصاصي الاجتماعي يفترض أن يكون أستشاري لمدير المؤسسة التعليمية،وبالتالي سيقلل الحمل عليه. هل هناك وفاق في المؤسسات التعليمية بين مدراء المدارس والاخصائيين الاجتماعيين؟

العديد من مدراء المؤسسة التعليمية يشرك الاخصائي الاجتماعي حتى على أدق الأمور ولو كانت هناك مشكلة بين المعلمين، وهذا جيد لعدم أبعاد الاختصاصي الاجتماعي عن اختصاصاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى