إجتماعي

سوسن عبدالسلام.. التحرر مطلب جماعي ولايخص المرأة وحدها

سوسن امرأة طموحة جدا مهتمة بأبنائها وبيتها تقول عن نفسها : أولي اهتمامي الكبير بدراستهم وأسعى جاهدة لإحتواءهم وذلك بمساعدة والدتي في العناية بهم

برأيي المرأة هي الام والاستاذة وربة البيت والمثقفة والعاملة حيث إنها امرأة واحدة تستطيع أن تكون محل كل هذه الأدوار وهي كتلة من العطاء لما حولها سواء كانوا أولادها أو طلابها أو زملاءها وأيضا الجيران وباقي أفراد العائلة .

أما عن دوري داخل نطاق عائلتي أنا أم والأمومة أقدس وأجمل الواجبات حيث من خلالها يكون التعامل .

فكل طلابي بمثابة أولادي أشعر بمسؤولية كبيرة تجاههم من حيث التوجيه والمتابعة وتحقيق الاهداف وهذا من أساليب وأسرار النجاح في التدريس الاكاديمي بجميع مراحله ومستوياته لابد أن يتحول الى ود وحب وشغف حيث يكون تعاط جيد مع الطلاب وكل أمورهم الشخصية والعامة .

أما عن سؤال المنزل يعني هو البيت او المكان الآمن الذي تسكنه والمنزل ننزله ونغادره أما السكن في اللغة فهو السكون والسكينة أما البيت فهو الملاذ الآمن لنا .

من شروط الحياة الاسرية الطبيعية الثقة والتفاهم والحب والمصداقية وهذا للمحافظة على نواة هذه الاسرة .

أما الحديث عن إلغاء المرأة لصالح الآخرين هو حديث خاطئ جدا فالمرأة لها مسؤولياتها الاسرية فهي الزوجة والام وهي من يقدر مدى قدرتها على القيام بأي دور اخر سواء كان العمل او تحقيق طموحات ذاتية .

وبطبيعتها تختار دورها الاساسي المقدس وهو الامومة وهذه طبيعتها من الفطرة ولكن يجب على المجتمع توفير المناخ المناسب لها حتى تستطيع ان تقوم بدورها الاساسي والثانوي وقدرة المرأة على الاحتواء والعطاء تمكنها من خلط وجمع عدة مسؤليات .

 

و عن نظرة المجتمع للمرأة سواء كان مجتمعنا او غيره فهي تعاني من التهميش في كل مناطق العالم وهو نتاج للإرث الفكري الافلاطوني ونظرته الدونية للمرأة رغم ماجاءت به الأديان ورفع ديننا الاسلامي الحنيف من مكانة مميزة للمرأة كما جاءت في القرآن الكريم .

في بلدنا الحبيب الامر يختلف ويختلط مثل بقية الاوضاع السياسية والاقتصادية والصورة الهلامية للمجتمع وماحصل من تغيرات وتقلبات كان لها الاثر الكبير على هذه النظرة للمرأة .

وواصلت بالقول مع هذا لايزال هناك تقدير للمرأة ولايزال أخوها الرجل يدفع بها وهذا الامر يحتاج الى عمل كبير على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي لتغيير بعض الافكار لهذا المجتمع وذلك عبر استراتيجية ثقافية وخطط وطنية تعمل في سياق متكامل مع كل الهيئات والمؤسسات من اجل نشر الوعي وطرح منظومة جديدة قيمية اخلاقية لاتتعارض مع تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف وتتناول كل المجتمع بأسره والمرأة على وجه الخصوص .

وتحدثت عن موضوع التحرر الفردي أو المجتمعي وعلاقته بالمرأة في الواقع يجب التحرر من التعصب والاستبداد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي فالتحرر في حد ذاته موضوع يرتبط بالجميع وليس بالمرأة فقط .

وبالتالي أرى تحرر المرأة هو احترامها لنفسها وممارسة عملها والالتزام بتعاليم دينها الاسلامي والارتقاء بتفكيرها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى