رأي

صباحكم فيروز.. الناجي الحربي

زمان .. كانت قصص الحب في مجتمعنا البدوي تعتمد على غناوي العلم وصوب خليل .. كان العاشق يرسل لمعشوقته غناوة علم .. تنتشي بها .. وتعيش على وقعها عدة أيام وربما بضعة أشهر .. وغالبًا ما تكون الغناوة مع مرسول .. و في كثير من الأحيان يكون المرسول امرأة لوروده في غناوة العلم بكثافة .. طبعًا هذا في غياب البريد ووسائل الاتصال .. وفي ظل عدم توفر الراديو والتلفزيون .. والجهل بالمطربين وقتئذ .. 

أبناء جيلي كانوا يتعاملون مع حبيباتهم عن طريق الرسائل والتي كثيرًا ما تحمل بين طياتها آهات أم كلثوم، وعبدالحليم وفائزة أحمد، ونجاة الصغيرة، وفريد الأطرش وأحيانًا أبي عبعاب .. الجيل الذي يلي جيلنا يبث لواعجه بأغاني المرسكاوي وسيف النصر وأشرف محفوظ .. 

جيل اليوم .. وهذه حقيقة.. لا أعرف الوسيلة التي يستعملها كي تصل عواطفه لمحبوبته .. فقد اختلطت الموسيقا الشرقية بالغربية .. حتى تصدعت رؤوسنا .. لكن اليقين الذي لا اشك فيه أن فيروز هي سيدة أغاني الحب والعشق الذي لا غنى عنها لكل الأجيال ..

صباحكم  فيروز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى