إجتماعيحوار

صبرية الزرقاني: مجتمع لايمتلك موروث ثقافي عرضة للسقوط

حوار: فايزة العجيلي

سيرهن ..

نمضي إلى محطة أخرى سبرًا لعوالم حواء التي لا نعرفها عندما تغلق البابَ خلفها عائدة من الوظيفة، لتبدأ في استلام مهمة هي مجموعة مهام متعدَّدة زوجة، وأختاً، وأماً، وربة بيت ..حوارنا مع عضو المجلس  البلدي تاجوراء سابقاً  صبرية الزرقاني

تقول الأستاذة صبرية الزرقاني عضو المجلي البلدي تاجوراء سابقاً عن الضغوطات التي تتعرض لها المرأة العاملة، والمرأة التقليدية :

فالمرأة هي ركيزة مهمة في الأسرة ويقع على عاتقها أدوار مهمة؛ فهي الزوجة والأخت والابنة ولها دورها في استقرار الأسرة ماديًا ومعنويًا؛ فهي السكينة، والرحمة التي ليس للأسرة توازنٌ من دونها سواء أكانت تقليدية أم عاملة؛ وهذا يصنع ضغوطات وربما يكون أحيانًا مؤثرًا عليها صحيًا، ونفسيًا أضف إلى ذلك أن تكون عاملة فيكون عليها خلق التوازن بين أدوارها في البيت وفي العمل والمحبة المرأة لإتقان عملها سيكون عليها أعباء مضاعفة ولكن كثيرا ماتنجح في خلق الموازنة بين الأدوار.

وفي يتعلق  باشتراطات الحياة المنزلية :

أعتقد أهم مايصنع البيت السعيد فهم أفراده لادوارهم وحقوقهم خصوصًا في المرحلة الأولى لبناء الأسرة فتفهم كل منهما لأفكار ومعتقدات الآخر مهم جدًا فهذا الفهم يختصر كثيرًا من سوء الفهم الذي ينتج عن عدم وضوح الرؤية والتفسير الخاطئ ..

كذلك يقع على عاتق المرأة بالذات مسؤولة تدعيم لغة الحوار البناء في البيت هذا كله من شأنه خلق بيت سعيد وأسرة مستقرة

وبخصوص وقوع المرأة بين خيارين :

أعتقد المرأة هي مجموعة من الأدوار المراة الزوجة والمرأة الأم والمرأة العاملة فهناك نساء لديهن القدرة على أداء كل الأدوار بإتقان من غير أن يؤثر دور على الآخر وقد رأيت المرأة العاملة دعمًا لاسرتها ماديا ومعنويا ولكن في حال تضارب الأدوار أو لا توفق المرأة في ذلك أرى دورها في بيتها له الاولوية لخطورة هذا على المجتمع ككل؛ فالزوجة والأم غير الموفقة ستنتج لنا أسرة غير ناجحة .. جميل أن تكون المرأة ناجحة مهنيًا والأجمل أن تنجح في إهداء مجتمعها أسرة قوية تكون لبنة داعمة في بناء المجتمع.

أخيرًا يلزم أن تكون هناك برامج تثقيفية للفتيات المقبلات على الزواج حتى يمتلكن أدوات ومهارات القيام بأدوارهن بطريقة صحيحة.

المرأة في المجتمع الليبي على كل المراحل مرت بضغوطات جعلت منها امرأة قوية، ومضحية بطريقة تثير الإعجاب

خصوصًا عبر السنوات الماضية والتي مر فيها مجتمعنا بحروب ونزوح وصعوبات اقتصادية كل هذا انعكس على المرأة وكثير ماجعلها السند الوحيد لاسرتها بالتأكد هذا سيشكل ضغوطات اضافية للمرأة الليبية.

بخصوص العادات والتقاليد شئ مهم لكيان أي مجتمع أقصد هناك العادات والاعراف التي لا تتعارض مع الحقوق التي منحها الإسلام للمرأة؛ فالمجتمع الذي لا يمتلك موروثًا ثقافيًا من العادات والتقاليد هو مجتمع هش وعرضة للسقوط أما القوانين حسب علمي هناك قوانين داعمة للمرأة ينقصها التفعيل الصحيح.

وهنا أقول المرأة نفسها من يقع عليها المسؤولية الأولى لصنع أحلامها وطموحاتها عبر سنوات طويلة؛ هناك نساء ناجحات اعترف المجتمع لهن بالسبق وافتخر بهن كالسيدة خديجة الجهمي التي رسمت اسمها بحروف من نور في الذاكرة الليبية..عليّ أولاً أن أومن بقداراتي ونجاحي ليعترف لي المجتمع بذلك أما الوقوف والانتظار ليأتي إلينا النجاح سننظر طويلًا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى