رأي

فلسطين مصير وليستْ قضية

■ محمد الرحومي

من ثقب الباب

ماذا ينتظر الفلسطيني، وقطاع غزة بالتحديد حتى ولو لم تقم المقاومة الفلسطينية بإحراج أكبر قوة عسكرية في الشرق الأوسط؛ بل ماذا قال أولئك المحتجون من العرب خاصة قبل هذه العملية التاريخية عندما كانت الدماء الفلسطينية مستباحة، والأرض الفلسطينية يستولي عليها المستوطنون الصهاينة بدم بارد.

الهدوء والاستقرار الذي تصيح به أفواه الرؤساء والمسؤولين ما هي إلا تدافع مخزٍ لإرضاء العدو الإسرائيلي.

إنَّ وصفهم بما قامتْ به فصائل المقاومة الفلسطينية بالعمل الإرهابي؛ ما هو إلا دليل واضح وصريح على عمالة وتبعية هؤلاء الحكام والمسؤولون لبني صهيون؛ وهم بذلك يعتبرون الدماء الفلسطينية مجرد مياه غير صالحة للشرب؛ في حين يعتبرون أن كل قطرة دم صهيونية؛ بل مجرد ترويع آمن المستوطنين هي جرائم ضد الإنسانية تبيح لصواريخ، ومدافع العدو الإسرائيلي أن تتساقط على رؤوس أهالي غزة، والضفة..

الحقيقة التي يجب أنَّ يستوعبها الجميع، ويعيها كل المسؤولين هي أنَّ القضية الفلسطينية خرجتْ عن إطار المفاوضات، والخداع السياسي الذي يُحاك في دهاليز دول كبرى وبدأ فعلًا يُدار  داخل أنفاق، وساحات المقاومة التي لازالتْ صامدة رغم الخيانات، والتضحيات المستمرة لأكثر من سبعين سنة.

لم يعد بإمكان الورق والجر وإمضاءات أولئك المتاجرين بأرض فلسطين أن يكون لهم موطأ قدم، أو وجود أصلاً في كل ما يتعلق بالقدس ولا فلسطين.

لأنها لم تعد نجرد قضية؛ بل تجاوزت إلى كونها مصير حياة أو موت لكل من له علاقة بالأرض والمقدسات.

فلسطين ليستْ قضيةً بل مصيرًا؛ يتحتم على كل الدول العربية والإسلامية تحدد نهايته التي لن تكون إلا لصالح أصحاب  الحق طال أم قصر النضال.       

محطة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى