الرئيسيةلقاءاتمتابعات

في نسخته الأولى: معرض المعلم الليبي: إضافة.. قيمة.. معرفة

 

لاشك أن المعارض التعليمية لها أثر إيجابي في نفوس المعلمين والمعلمات من خلال سرد مراحل ذهبية، قادها معلمون مبدعون في فترة من المعاناة كانت تخيم بظلالها على البنية التعليمية في ليبيا.

أقيم الأيام الماضية المعرض التاريخي الأول لمسيرة المعلم الليبي بمعهد جميلة الأزمري سابقًا في مدينة طرابلس تحت شعار (معلمو ليبيا تاريخ حافل بالعطاء والمواقف الوطنية)، بتنظيم جمعية التربويين الليبيين الذي شاركتْ فيه العديد من المدن الليبية بمعروضاتهم التي تحاكي فترات زمنية ماضية من مراحل عمرالتعليم في ليبيا.

وعلى هامش المعرض التقينا  بالأستاذ:

 عبد الفتاح رجب الفاضلي، رئيس جمعية التربويين الليبيين للتدريب، والتطوير، والاستشارات التربوية.

حيث قال اليوم نقيم المعرض التاريخي الأول لمسيرة المعلم الليبي بمناسبة الاحتفال بالذكرى 50 للعيد الوطني للمعلم، تحت شعار (معلمو ليبيا تاريخ حافل بالعطاء والمواقف الوطنية).

فهذا الشعار يعكس طبيعة المعرض وأهدافه وذلك بتسليط الضوء على تلك الفترة، لإبراز دور المعلم في محاربة الجهل والأمية والتخلف ونشر الوعي.

 الجمعية رأت بأن  الاحتفال الأول بعيد المعلم يجب أن يكون بشكل مختلف بإعتبار أن تأسيس النقابة العامة للمعلمين كانت منذ  فترة خمسين سنة مضت.

متى تأسست النقابة للمعلمين؟

تأسست سنة1973م، وهي تعد أول نقابة مهنية أسستْ في ليبيا، حيث أصبح المعلمون سعداء بعد تأسيس نقابة تتحدث باسمهم، فكثير من القرارات أصبحت نافدة بوجود هذه النقابة.

هناك كتب ومقتنيات في المعرض منذ فترة الثلاثينيات، كيف استطعتم الحصول على هذا الارشيف ؟

لقد تم الحصول عليه بواسطة أعضاء الجمعية، فعدد الأعضاء في جل المدن يصل إلى 400 عضو حيث قام الأعضاء بجهد كبير للحصول على الوثائق القديمة، والبعض الآخر من الكتب لم نستطع الحصول عليه  بسبب عدم وجود أعضاء في تلك المدن،  ومقتنيات المعرض تشمل من الروضة إلى مرحلة ما قبل الجامعة.

خوفاً من ضياع  هذا الارشيف، لماذا لا تكون هناك جهة راعية وحافظة له؟

الأرشيف يشمل الصور القديمة، والوثائق التاريخية، والمقتنيات، للأسف هذه مسؤولية الدولة  ونحن نعمل بجهود ذاتية.

حاولتُ بأن اقوم بإنشاء معرض دائم لتوثيق المراحل التي مر بها التعليم في ليبيا، ونختار مركز عتيق له دلالة تاريخية لإقامة معرض دائم به، ولكن تغير وزارة التعليم حال دون ذلك.

كيف أنبثقتْ فكرة إقامة هذا المعرض؟

كانت الفكرة من أ. يونس سعيد موظف بالمركز الوطني للامتحانات بمدينة بن وليد، وهو معلم، ومدير مدرسة، فالفكرة كانت سنة 2020 ولاقت موافقة وزير التعليم السابق محمد عماري زايد، ولكن بتغير الحكومات والوزارات لم يكتمل هذا العمل، وأكتفينا بمثل هذه المعارض.

ماهي القيمة التي تضيفها مثل هذه المعارض للبنية التعليمية؟

 هذه المعارض قيمة جدًا، فهي تساعد الباحث الليبي في الجامعة، أو الدراسات العليا، وأيضًا تضيف قيمة تاريخية للتعليم في ليبيا، حيث تعرف بالمراحل التي مر بها التعليم في ليبيا كالمرحلة العثمانية مثلا.

هل بإمكان الباحث الليبي مستقبلًا الحصول على ارشيف يساعده في مسيرته العلمية؟

للأسف نحن كجمعية من مؤسسات المجتمع امكاناتنا محدودة، فكل هذه المقتنيات والتوثيقات التي نشاهدها  بالمعرض عبارة عن جهود ذاتية وباتصالاتنا مع أسر  المعلمين الذين لديهم ارشيف لآبائهم وأجدادهم من المعلمين، والمعلمات،حيث تم استلامها بضمانات وتوقيعات لإرجاعها لهذه الأسر بنهاية المعرض.

من هي الجهات الداعمة لهذا المعرض؟

 كان الدعم  من شركة (هاتف ليبيا)، وشركة الخدمات العامة طرابلس، وجامعة الحاضرة، ومكتب التقويم والقياس بالتعليم الفني،للأسف لايوجد اي دعم من  وزارة التعليم.

اشكر صحيفتكم على هذه التغطية.

كما كان لنا أيضاً لقاء مع الأستاذة :

حنان عبد الخير علي،  من مدينة المرج .

 عضو بجمعية التربويين الليبيين، وعضو باللجنة المنظمة للمعرض التاريخي الأول في مسيرة المعلم الليبي والرعيل الأول، ومكلفة على المنطقة الشرقية بالكامل.

تحصلتُ على المقتنيات من أغلب المدن الشرقية، والوسطى، حيث قمتُ  بالمشاركة من خلالها في هذا المعرض.

ما الغرض من إقامة مثل هذه المعارض؟

الغرض هو إبراز دور الرعيل الأول، وتوضيح تضحياتهم ونضالهم خلال فترة قاسية في تاريخ ليبيا، حيث كانت البلاد تعاني من الاستعمار والجهل، وقلة الوعي، لذلك يحتم علينا  ومن باب الأمانة العلمية، والأخلاقية أن تبرز معاناتهم ودورهم النضالي في سبيل خدمة المجال التعليمي.

 منهم من كان يعلم في الطلبة بغرفة في منزل، ولمراحل تعليمية متنوعة، وكانت لهم نشاطات ابداعية سواء أكانت رياضية أم فنية، كانوا معلمين من طراز رفيع، ومبدع ونبيل رغم ظروفهم القاسية.

هل كان هناك صعوبة في الحصول على الأرشيف التعليمي؟

بالنسبة للمنطقة الوسطى كـ(الواحات، و اوجلة) سواء المدارس أو جمعية التراث باوجلة  كان لهم تعاون ايجابي معي، وكذلك جمعية الهيلة بدرنة، حيث ساعدتني أسرة الأستاذ محمد الهنيد، والتي منحتني كثيرًا من الصو، والمقتنيات.

سنسعى مستقبلًا لجمع ارشيف لجمعية التربويين بإعتبار أن هناك فروعًا في المناطق الوسطى، والشرقية، والغربية، وسنعمل عل التواصل والتعاون وإقامة المعارض.

أشكر شخصك الكريم، واشكر صحيفتكم المؤقرة.

    عدسة وحوار : م. فرج 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى