الاولىالرئيسيةمتابعاتمقابلات

للحد من المنتجات غير الموائمة للمواصفات الأساسية.. جمعية الدعوة تقيم مؤتمرهـا الأول عن المنتج الحلال

 

يأتى موضوع الاهتمام بالأطعمة والمنتجات الحلال باعتبار الغذاء هو المحور الرئيس لاهتمام الإنسان.

وتهدف «حلال» إلى ضمان أن كل ما يُعرض على المستهلك من منتجات حلال تتوافق مع الدين الإسلامي الحنيف. وهذا الحق ضمنته الشريعة الإسلامية كما ضمنته أيضاً اتفاقيات منظمة التجارة العالمية، حيث أكدت هذه الاتفاقيات على عدم سنِّ أي تشريعات إلزامية تؤثر على التجارة الدولية إلا فيما يحقق الأهداف التالية :الأمن الوطني، حماية الصحة، الحفاظ على السلامة، حماية البيئة، الظروف المناخية، العقائد والتشريعات الدينية

 

عليه.. أقيمت بمقر جمعية الدعوة الإسلامية العالمية بالعاصمة طرابلس فعاليات المؤتمر العلمي الدولي حول « المنتج الحلال في المنظور الإسلامي ، الضوابط والتحديات والأفاق

 

حيث شارك في المؤتمر الذي عقد أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس الموافق 15.16.17 مارس  تحت شعار « أمة واحدة » عدد من العلماء والأساتذة من مختلف الجامعات والمراكز العلمية  وعبر تقنية الفيديو  جامعة أندونيسيا وأكاديمية الإمام مالك بتركيا وجامعات من المغرب والسعودية .

في هذا الصدد التقينا على هامش المؤتمر (د. رضا جبران – رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر – رئيس هيئة التدريس بجمعية الدعوة الإسلامية ).

ما اهمية هذا المؤتمر ولماذا يأتي في هذا الوقت بالذات ؟

الحقيقة إن هذا المؤتمر هو نتيجة للحاجة الماسة للمستهلك الليبي ، لذا رأت جمعية الدعوة الإسلامية سرعة إنقاذ المستهلك وحمايته من المنتجات غير الحلال، واذ يعتبر هذا المؤتمر هو المؤتمر الأول الذي تطرق الى هذا الموضوع  أما عن سبب إقامته في هذا الوقت بالذات فهو يعود لرؤيتها الى ضرورة الاسراع في وضع حد للمنتجات غير المراقبة وغير الموائمة للمواصفات الإسلامية .

ماهي الدول والجهات التي شاركت في هذا المؤتمر؟

لقد شاركت العديد من الدول مثل إندونيسيا وتركيا والشيشان على اعتبار أنهم قد سبقونا بتجاربهم حول المنتج الحلال ، أما على الصعيد المحلي فجميع الجهات ذات العلاقة كانت داعمة لنا ، مثل وزارة الاقتصاد ودار الإفتاء وجهاز الحرس البلدي وجهاز الرقابة على الاغذية والأدوية وجهاز الجمارك الليبي .

ما هو المنظور الإسلامي للمنتج الحلال ؟

الحقيقة أن المقصود بالمنتج الحلال ليس فيما يتعلق بالغذاء فقط، او في عملية الذبائح،ولكن الحقيقة أن المنظور الإسلامي للمنتج الحلال يتعدى مسألة الذبائح، حتى يدخل في الدواء والشراب وحتى الملبس، فالدين الإسلامي يبين مواصفات المنتجات الحلال من حرام .

من المسؤول عن الرقابة على المنتج الحلال ؟

في ما يتعلق بصحة ومنتجات المسلم في ليبيا لا يمكن لنا وضع المسؤولية على جهة واحدة ، يمكن القول أن جميع الجهات في ليبيا على مسافة واحدة من المسؤولية تجاه دعم المنتج الحلال.

ما هي التحديات التي ترافق الالتزام بهذه الضوابط ؟

من أبرز هذه التحديات هي صعوبة دعم المنتج الحلال في ظلال هذا الانفتاح العالمي، بالاضافة للمجتمعات الإسلامية مجتمعات مستهلكة وليست منتجة.

في ظل الانفتاح العام بين الدول الإسلامية وغير المسلمة كيف يمكن التقييد بالمنتج الحلال في الدول الإسلامية وخاصة ليبيا ؟

رأينا في هذا المؤتمر ضروري الإسراع في تشكيل لجنة دعم ومراقبة المنتج الحلال على غرار تجارب الدول الأخرى، من خلال هذه اللجنة يمكننا أن نراقب وان نقيد استيراد المنتجات التي لا تدخل ضمن مواصفات المنتج الحلال حسب المنظور الإسلامي.

يقترح المؤتمر تفعيل منظومة الغذاء الحلال، حدثنا عنها ؟

هذه المنظومة يراد بها وضع الجهات ذات العلاقة في حلقة متكاملة تبدأ من مركز ضمان الجودة الذي يتمثل دوره في وضع المواصفات ومعايير المنتج الحلال، ثم يأتي دور جهاز الجمارك الذي يرف على دخول واستراد هذه المنتجات طبقا للموصفات، بعدها يأتي مركز الرقابة على الأغذية والأدوية ليقوم بدوره الموت ثم يأتي دور الحرس البلدي للمراقبة والتفتيش ، وكل هذا يدخل في إطار المشورة من دار الإفتاء .

ما موقف دار الإفتاء من المنتج الحلال ؟

رغم أن هذا المؤتمر هو المؤتمر الأول المعني بالمنتج الحلال ، الا أن دار الإفتاء قد خطت خطوات سابقة قبلنا، ففي عديد المرات كانت تنوه على دخول شحنات من السلع المخالفة للمواصفات الإسلامية وقد اصدرت عديد الفتاوى في هذا الصدد.

ومع هذا فقد شاركنا مفتي عام ليبيا الدكتور الصادق الغرياني هذا الحدث بكلمة إفتتاحية أكد فيها على ضرورة الإنتباه إلى المنتجات التي تدخل الى ليبيا والحرص على استجلاب وتقديم المنتجات الحلال للمستهلك الليبي .

كما اكدت دار الإفتاء تحريم اي منتج لا يطابق المواصفات الإسلامية كما جاء في الكتاب والسنة .

هل هناك دول قامت بتفعيل الرقابة على الغذاء الحلال ؟

الجميل ان ليست الدول العربية الإسلامية وحدها من تسعى الى تطبيق المنتج الحلال ، بل حتى الدول غير المسلمة بدأت تسير في خطا الدولة الإسلامية، فقد أثُبت العلم مؤخرا أن اللحوم المذبوحة بالطريقة الإسلامية أكثر صحة وفائدة، وخلافها يسبب العديد من الأمراض وعلى رأسها السرطان.

ولقد سبقتنا البرازيل والشيشان وتركيا واندونيسيا في العمل على دعم المنتج الحلال، ونحاول نحن السير على نفس تجربتهم وتفادي الأخطاء.

كيف سيتم دعم المنتج الحلال في البلدان الإسلامية ؟

اولا من خلال ما سبق ذكره ، أي من خلال تنفيذ مشروع المنظومة، ومن خلال تكاثف جهود كافة الجهات والقطاعات التي يمكنها دعمنا في تنفيذ المنتج الحلال، ايضا من خلال دعم المشاريع الصغرى والكبرى للمنتجات الحلال في ليبيا والبلدان الإسلامية، وكذلك يمكن دعم المنتجات الحلال من خلال سن قوانين صارمة تمنع استيراد المنتجات المخالفة للمواصفات الحلال والتركيز على الإنتاج المحلي للمنتج الحلال، والأهم هو دعم مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات لزيادة التركيز على المنتجات الحلال.

ماذا عن تحديات التسويق العالمي للمنتج الحلال ؟

تحدي التسويق العالمي للمنتج الحلال لن يكون مستحيل، لأنه كما ذكرنا سابقا حتى الدول غير المسلمة باتت تقتنع بجودة وصحة المنتجات الحلال بالمنظور الإسلامي وعلى رأسها المذابح والمشروبات الخالية من الكحول او الجيلاتين الموجودة عادة في لحم الخنزير. لكن التحدي الأكبر أن الدول الإسلامية في غالبها دول مستهلكة ، لذا قد يكون هذا تحد كبير، لكن يجب يتم دعم المنتج الحلال وتحويل المجتمع الإسلامي من مجتمع مستهلك الى مجتمع منتج، قد يكون هذا طريق الى التسويق العالمي .

ما هي التوصيات التي خرج بها المؤتمر ؟

تكوين الهيئة العليا لمنتج الحلال تضم كافة الشركاء الذين لديهم صلة بالمنتج الحلال، كذلك جلب معامل تحاليل حديثة لتحديد المواصفات والمعايير للمنتجات الحلال المستوردة، أيضا تجريم وتحريم استيراد او استهلاك اي منتج لا يطابق المواصفات الحلال، كذلك تكوين منصة إعلامية لتعريف الناس بفهوم المنتج الحلال ، واخيرا أكد نا على ضرورة عقد المؤتمر الثاني للمنتج الحلال في السنة القادمة في نفس الموعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى