الرئيسيةلقاءاتمتابعات

مَنْ يضحكُ على مَنْ؟!! وبلخير على كف عفريت في الدولة الغنية 

ما إن يُذكر حي بلخير إلا ونتذكر تلك المباني القديمة التي بنيت منذ عقود من الزمن ففي كل عام تنهار عمارة سكنية ويتشرد سكانها علهم يجدون مكانًا آخر يأويهم ويجمع شملهم من جديد بعيدًا عن مخاوف المعاناة والآلم التي لطالما راودتهم طلية الليالي التي قضوها بين جدران متصدعة، واسقف قد تنهار في ليلة من ليالي الشتاء الباردة .

فقبل أيام استيقظت أسرة بأكملها على انهيار سقف شقة بشارع معروف الرصافي بحي بلخيربالعاصمة طرابلس وهم نيام أطفال تعالت صرخاتهم خوفًا على أرواحهم وارواح آبائهم وإخوانهم يراود الحلم ويلازم الخوف ويتصدر النجاة مطلبهم الأول والأخير متناسين بذلك كل الألم والصراخ .

ليبيــون تحـت سقــــــــــــوف متصدعة 

بينما ينام رب الأسرة، وهو متألم لما حدث ومتخوف مما قد يصيب ابناؤه جراء إنهيار سقف شقة متهالكة لم تعد تصلح للعيش وهو يتذكر تلك المعاناة التي عانتها أسر بأكملها جراء انهيار عمارة كاملة متكونة من أربعة أدوار بها 8شقق سرعان ما انهارت على رؤوس اصحابها راح ضحيتها عدد من الأبرياء العزل .

إذ تضاف للتلك المباني التي سبق وأن انهارت حيث تشردةأسر ظلت معلقة آمالها على الحكومة لتضع لهم الحلول الدائمة والسريعة ولكن حالها لم يستمر طويلاً في بيوت بديلةعن أماكن عيش أخرى تلملم فيها الجراح والألم تركوها في تلك الأزقة دون أي تعويض يذكر من الجهات المعنية !

وهم على أمل كبير أن تشاركهم الحكومة معاناتهم وأن تضع حلولًا سريعة ودائمة وفق خطط أستراتيجية مدروسة على المدى البعيد وأن تعمل أيضاً على توفير سكن بديل لهم خرجوا ومازالوا يبحثون عن أماكن تأويهم تكون ملكاً لهم فالأمل لايتوقف يتجدد في كل لحظة مناشدين المجلس البلدي للعاصمة طرابلس والحكومة مطالبين أن يسارعوا في حل تلك المشاكل والمعوقات وأن تساعد في حلحلة الصعاب وأن في مداوات تلك الآلام على أن توفر لهم سكنا صحيا يليق بهم فالبيت هو الأساس فيه تنعم الأسرة بالدفء والحنان بدلاً من تركهم هكذا دون مواساة .

كان لصحيفة فبراير من خلال محررها الصحفي الذي زار أكثر من 10 عمارات يسكنها أصحابها وهم يحلمون بمستقبل أفضل مازالوا ينامون بين تلك الجدران المتصدعة والمتهالكة ومنها المنهار جزئياً وبين ازقتها وشوارعها تجولت عدسة المصور الصحفي عمر النجار الذي التقطت بعدسته تلك الأماكن التي غادرها أصحابها بحثاً عن اماكن أخرى بعيداً عن هاجس الخوف من السقوط والانهيار بينما ظل آخرون يتملكهم الصبر وينتظرون حلولاً تبادر بها لجان مختصة يترأسهم مهندسون معماريون يشكلها المجلس البلدي طرابلس وهم على ثقة تامة أن يسارع المجلس البلدي أن يضعهم ضمن اولوياته في البحث عن اماكن سكن صحي ولائق لجميع الأسر التي لم تعد تنام في هدوء وسكينة متخوفين مما هو آت كما حدث في الليلة القريبة من إصدار هذا العدد عندما استيقظت أسرة متكونة من أب وزوجته وأبناءه الاثنين عندما انهار عليهم السقف بالكامل في وسط المنزل سرعان ما انهار في ليلة كانت غزيرة الأمطار يبدو أن لفصل الشتاء طعم خاص في حي بالخير وسط العاصمة طرابلس هذا ما رواه لنا أحد قاطني الحي ربيع المحمودي عندما قال لقد انهار في الحي أكثر من ١٠ عمارات متكونه من أربعة طوابق معظم أصحابها تشردوا ولايزالون ينتظرون ما تصادر بها الجهات المعنية بالمواطن خاصة وإنهم من ذوي الدخل المحدود ليس لديهم الاستطاعة للشراء في أماكن آخرى فهذا يحتاج اموالا مثيرة وكما تعلم هم غير قادرين على شراء مسكن آخر لأن المنازل أصحبت غالية الثمن أكثر مما تتصور معظم الناس لجأت إلى اماكن بعيدة عن العاصمة لعلها تجد مسكن تستأجره وبسعر مناسب منهم من يقطن الآن في مناطق عديدة في الجبل والعربان وغيرها ومنهم من ينام في سيارته وهو موجود حتى هذه اللحظة بينما هناك آخرون غادروا منازلهم ولايزال الآباء يبحثون عن بديلاً لهم ففي كل عام تكرر هذه المأساة والحكومة والمتمثلة في مجلسها البلدي لم تنظر بعد في حال تلك الأسر المشردة والباحثة عن اماكن تستقر فيها مع بعضها ومن خلال التجول في شوارع الحي تنظر إلى العديد من العمارات تنذر بالسقوط في أي لحظة ونتمنى سلامة قاطنيها وكما طالب السيد المحمودي الجهات المعنية سرعة التدخل لحل هذا المشكل الكبير الذي يعاني منه أهالي الحي خوفاً من حدوث كارثة لاسمح الله تبقى 

عالقة في الأذهان .

مواطن رفض التقاط صورة فالالم أكبر 

ولطالما نحن دولة غنية لابد لنا أن ننعم بالعيش الكريم وهذا حق من حقوقنا كشعب يجب أن تسارع الجهات المعنية لحلحلة تلك المشكلات التي تعاني منها الأسر بأن تشكل لجان تعمل بجد وأن تتقى الله في عملها وأن تباشر اعمالها بالشكل المطلوب وأن تتخذ الإجراءات اللازمة لمساعدة قاطني الحي خاصة الذين انهارت منازلهم وأن تعمل على إيجاد بديل للسكن بأسرع وقت وأن تقوم بمتابعة باقي المنازل القديمة والتي تصدعت أجزاؤها ويعقب السيد سالم الصلابي أحد سكان الحي حديثه مناشداً المجلس البلدي لبلدية طرابلس الذي لم يتحرك ولم يعمل على وضع الحلول يبدو أنه أكتفى من خلال زياراته عندما تحدث الكارثة فقط وتمر كما مرت 

المطر فرح لغيرنا وكابوس لنا 

حالات كثيرة في السابق .

وقال السيد محمد حبيش إن معظم المباني الآيلة للسقوط لازالت تهدد شريحة كبيرة من الأسر مثلما حدث في ليالي الشتاء الباردة عند تساقط الأمطار التي هي فرح لغيرنا وكابوس لنا حيث ترتفع وتيرة الخطر وسرعان ما تنهار اسقف المباني وفي هذه المرة نحمد الله كثيراً على سلامة ساكني المبنى الذي نجا باعجوبة هو واسرته وأنه لايزال مكانا سكنيا يشكل خطراً على أسرتي التي غادرت المكان . ولكن الخطورة مازالت تتعايش معنا في كل ليلة نستيقظ ونسمع بأن هناك مبان زاد تصدعها .

وأضاف قائلاً إن المباني يجب أن لا تترك هكذا وعلى بلدية طرابلس التدخل السريع لوضع الحلول خوفاً من حدوث الكارثة وعن اسباب انهيار المباني فإنها قديمة يتجاوز عمر بعضها 80 عامًا فهي تعتبر ذات طراز أثري معماري تحتاج للبناء والتشييد من جديد وهذا يجب أن يكون عبر لجان فنية مختصة تقوم بذلك ولايغرك الشكل المعماري في الخارج حيث توحي إليك بأنها مرممه وهي من الداخل متصدعة دون اسقف كما شاهدنا المنزل الذي أقيم فيه فهو متصدع من الداخل بينما لايزال آخرون يتعايشون مع خطر الإنهيار كونهم ليس لديهم بديل سكن آخر والأمر كما ذكرنا يحتاج إلى وضع خطة محكمة من قبل بلدية طرابلس المركز وأن تعمل على مساعدة هؤلاء الأهالي خوفاً من تكرار مشهد السقوط والانهيار الذي صار مثل الشبح يتخيله معظم سكان المباني المتهالكة ولانريد سماع حدوث كارثة أخرى ونتمنى السلامة للجميع .

رفض أحد المتضررين التقاط صور له كون الألم الكبير الذي لايزال يعانيه هو واسرته فانهار المبانى بالكامل وحسب ماذكر أن المبنى قد قامت البلدية بازالة مخلفاته وتم حصر الأهالي المتضررين حيث عمل العمل عبر لجانه المختصة على توفير بدل سكن بالايجار واستمر لمدة عام فقط أما الآن فكل ساكني العقار في السابق تشردوا ولم يعد لديهم بيت يقيهم نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي لازمتنا فليس لدينا اماكن نلجأ إليها نتظر من الحكومة والمجلس البلدي أن تسارع في اتخاذ قرار بشأننا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى