رأي

هاشم شليق يكتب.. محطة

 

 أُسرة

مضى زمن القتال بالأسلحة النارية ضدنا..فنحن نعيش جيل جديد من الحروب..وابسط تعريف له كحرب سائدة اليوم..تقديم العسل في السم أو لنقل الحرب الناعمة ويتفرع عنها الحرب بالوكالة..وهي أم الدواهي لأنها تعني التدمير من الداخل بواسطة أبناء الداخل أنفسهم.. كمن يطلق النار على قدميه..بينما العدو الخارجي قابع في مربضه..يحرك ويوجه بالريموت كونترول دون التعرض لأية خسائر أو أضرار..

فالمستهدف هو الذي يتعرض للإبادة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية..والأخيرة اخطرها على الإطلاق..وهي إبادة كيان الأسرة.. أي الحياكة الأولى للنسيج الاجتماعي..وأولى خيوطها الابنة والأخت والزوجة والأم.. والفاعل يظل أحيانا مبنيا للمجهول..فهي أشباح تصول وتجول جهارا نهارا وليلا داخل البيت..

إنها حرب العقول والأدمغة والسيطرة عليها وتجييرها وتطويع مستهدفيها عبر الإنترنت المتاح للجميع وفي المتناول من البيت إلى الشارع إلى مقر العلم والعمل وحتى مكان العبادة..

فالعدو حدد بدقة ساحة معاركه وأولها بيت الزوجية بما فيه ومن فيه..كأنها عمارة سكنية يقوم بنسف الطابق الأرضي بحزمة ديناميت محلية الصنع أو مستوردة لتنهار طوابق المجتمع العلوية تباعا..ولا نستطيع إنكار ان الواح المتفجرات اقتصادية الصنع..

الحل ؟!

توفير دخل مادي مناسب لأفراد كل أسرة بفتح فرص عمل داخل وخارج المنزل..كلٌ حسب إمكانياته ومؤهلاته..ولا بأس من دخول الطلاب سوق العمل الخفيف..وتفعيل دور النوادي الرياضية ثقافيا واجتماعيا..وتكثيف حملات التوعية عبر وسائل الإعلام  ومنصات التواصل الاجتماعي..وتعليق الملصقات واللافتات في الشوارع والميادين والمباني..والرفع من مستوى الاخصائيات الاجتماعيات في المدارس..كذلك الدفع بهن في المعاهد والجامعات أيضآ..

وتلك التوعية تكون حول كيفية الولوج المناسب إلى الإنترنت..بمعنى آخر تحصين تام بلا شرخ..فبعدها يستحيل اختراق المبحر في عالم الشبكة العنكبوتية..

ربنا يوفق رجال ليبيا ونساؤها..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى