
مع اقتراب رمضان يكثر الذين يفترشون الأرصفه بمختلف اشكال الزينه التي صممت خصيصا للتعبير عن الفرحة بقدوم هذا الشهر الفضيل وبالرغم من اتفاقنا أن هذه الظاهره دخلت لبلادنا في السنوات الأخيرة من الدول المجاورة وتلقفها مجتمعنا برغبة عارمة ولاقت اقبالا كبيرا جدا على شرائها بعد أن كانت محط تعجب واستغراب واستنكار من البعض في بداية رواجها نستطيع القول أن زينة رمضان دخلت في قائمة مشتريات هذا الشهر وبهكذا تقترن بشهوة الشراء واقتناء كل ما هو جميل ودافع للبهجة والاحتفاء بموسم الطاعات ..
فبعد ان كان اهتمام الناس يقتصر على الاهتمام بجلب لوازم الطبخ وتوفير التموين فقط أضحى لزاما على الأسرة الليبيه خاصة اذا ما كان في افرادها بنات وشباب أن تنتقي من المعروضات ما يعجبها من ادوات الزينه وشراءأسراب النور المضيئة ، والقناديل بمختلف اشكالها واحجامها ومجسم النجمة والهلال ، والملصقات الخاصة بتهاني رمضان إضافة إلى الأواني التي تحمل كل رمزيات المناسبة والمناديل وحتى المفارش وقطع الأثاث كلها اصطبغت بذات الرموز ، ولعلنا نتساءل أمام هذه البهرجة التي ملئت محال المواد المنزلية، وانتشرت في أغلب الأسواق بصورة تبدو مبالغة بعض الشيء من هي الفئة التي تقبل على اقتناء زينة رمضان وتحرص على زركشة مداخل البيوت وصالات المعيشة وركن الصلاة بألوان وأضواء لامعة وتفاصيل كثيرة قد تبدو للبعض مهمة جدا وضرورية او بدعة وإسراف زائد عن الحاجة لدى البعض الآخر. فبراير تتجول في السوق لترصد آراء الناس في أيام الموسم الرمضاني..
الشاب عبد الله اسماعيل_ تاجر أقمشه في جامع الصقع قال :
هو بالنسبة للزينة تعتبر دخيلة على المجتمع بصفهة عامة ولكن هذه الأشياء أصبح لها زبائن تشتريها والا لم تكن موجوده في السوق اعتبر الزينه ليست هي الهدف من شهر الصوم ، و الذي سادفعه في شراء سرب نور اعطيهم الفقراء والمحتاجين افضل من أن أرمي مالي في التفاهة .
دكتوره فاديه بن حميد وجدناها تقف عند رف يحمل نماذج كثيره ومتنوعه من التحف الخاصه برمضان وفوانيس بكل الاشكال والالوان قالت: كنا نعرف تركيزنا قبل دخول رمضان على” السبيزا” المونة والمواد الغذائية فقط ، ولكن بصراحه الزيانات المكدسة في كل مكان هذه لسنا متعودين عليها ، لم نعرفها في فترة شبابنا لكن مجتمعنا الليبي مشكلته انه مقلد من الدرجة الاولى، والفتيات الصغيرات والاجيال الجديدة هن وراء هذا الهوس ، رمضان لا ينتظر هذه الاشياء لكي يكون لها تاثير ايجابي ومقبول عندنا نحن المسلمين هي ليست سيئة ولكن مطلوب من الناس الاعتدال في كل شيء والا يبالغ في التركيز على الجمال المظهري خاصة وانها تباع بأسعار غاليه جدا فهو شهر للعبادة وليس للاحتفال.
أيوب الضاوي _ صانع محتوى على الفيس بوك قال: حسب رأيي الشخصي المرأة هي وراء كل هذا ، الرجل ليس له علاقة الا بالدفع لل”الكاصّة” فقط ، لكن العنصر النسائي هن وراء هذا التدافع الحاصل بالمحلات والرغبة الكبيرة في شراء كل اشكال الزينة مع أن أسعارها نار !! انا اعتبرها غير ضرورية من الزوائد ، ولكن قد يقع الشخص في حيرة أمام صغاره لانهم يريدون كل شيء يشاهدونه ، وحتى ديننا يحث على تعظيم شعائر الله ، ثم ان السوشيال ميديا ضخمت هذه الظاهره ويفترض كل حد وقدرته ،و اللي ما عنداش ما يلزمهاش.
سالمة مصباح _ موظفه قالت: الصحابه رضي الله عنهم كانوا قبل رمضان بسته اشهر يدعون اللهم بلغنا رمضان ، وبعده بستة اشهر يدعون اللهم تقبل منا صيام رمضان ، وهذا يدل على احتفائهم وتعظيمهم لهذا الشهر.
لستُ ضد الزينة فهي لمسة جماليه تعلم الاطفال الفرح بقدوم رمضان مثل ما يفرحوا بالعيد والحج.
فالغرب المسيحي علموا أجيالهم حب مناسبه ميلاد المسيح فتفننوا في الزينه ونشر ثقافة الجمال فالجمال هو قيمة مثله مثل الحق .
أنا عن نفسي علقت قنديل وسرب مضيء منذ شهر احتفاءاً بقدوم سيد الشهور ، وبهذه الطريقة نجذب حتى الشعوب غير المسلمة، وبحكم أن المرأة هي ملكة البيت وتعتبره مملكتها الخاصه لذلك ترغب في تزيينها بأجمل حُلّة
رمضان حدث جليل وموسم طاعه نمارس فيه طقوس لا نعملها في باقي الشهور.
أحمد نصر _ خريج
قال : حلوة الزينة تحسسك بالفرح مثل العرس، وهذا شهر مبارك تلتم الأحباب والعائلة على سفرة واحدة في بيت واحد ، ويستحق ان نزين بيوتنا وحتى شوارعنا فرحاً بقدومه.
مروة _ موظفه
والله هذا كله “عبرج زايد” وخسارة فلوس ، أنا من لما بدأوا إدخالها في البلاد قبل 4سنوات تقريباً ما اشتريتها ولا فكرت ندخلها لبيتي ، ولكن هذه السنه على خاطر بناتي صغيرات في الابتدائي ورأين الفوانيس ، وشبوا عليهاوألحوا في طلبهن ، بالسيف سأشتريها لهن .
عبد السلام صقر _ عمل حر قال:
مفروض الناس تبحث عن حكم الاحتفال برمضان والتزيين له نسال الله ان يصلح حالنا وحال المسلمين جميعا ، فهذه مظاهر ابتدعتها بعض الشعوب العربيه المسلمه، وليس لنا علاقه بهم .
لأ ليبيا بلد الاسلام المعتدل، والمجتمع المحافظ ، واعتبر كل ذلك تقليعات دخيله .