
هو برنامجٌ ليبي يعرضُ في شهر رمضان، على إحدى الشاشات الليبية يعكس الطابع العائلي البسيط غير المكلف. يقدم البرنامج أفكارًا لأكلات جديدة ومتنوعة لربات البيوت في ليبيا.
البرنامج من تقديم الإعلامية إكرام القمودي، والشيف رضا العالم،
أثارتْ حلقات برنامج )عيلتنا أقوى( جدلًا واسعًا بين المشاهدين، حيث تباينت الآراء حول البرنامج. بعض الناس يرون أنه يُظهر المرأة الليبية بصورة مسيئة لا تتناسب مع العادات والتقاليد، في حين يعتبرنه آخرون أنه مجرد محتوى ترفيهي لا يستحق كل هذه الضجة.
في ظل هذه الجدل، تتبعتْ صحيفة «فبراير» آراء بعض المشاهدين للبرنامج التي جاءت كالتالي :
- عمران عمر :
في جُل فضائيات العالم تطل بين الحين والآخر برامج تنافسية فردية، أم جماعية تهدف إلى نيل طرف شرف الفوز بجائزة ما إلا أن هذا البرنامج من وجهة نظري يفتقر إلى القيمة الحقيقية، فلا يقدم محتوى هادفًا، أو منافسة حقيقية تفيد المشترك، أو المشاهد، ويركز فقط على الجوانب الاستعراضية المسرحية.
أما من ناحية الكرامة، والاحترام، فمن الصعب تفهم كيف يمكن لأي شخص أن يقبل بأن يكون جزءًا من هذا النَّوع من العروض، أو أن يسمح لأحد أفراد أسرته بالمشاركة فيه، خاصة وأنه يعتمد على الإثارة والجدل أكثر من كونه تجربة إيجابية، فمن الواضح أن أغلب متابعيه لا يبحثون عن الفائدة بقدر ما يشدهم الجانب الترفيهي القائم على الخلافات، والمشاحنات بين المتسابقات، إضافة إلى التعليقات الموجهة إليهن من المشرفين، والتي تبتعد كثيرًا عن النقد الحقيقي .
وبعد انتهاء البرنامج، تنتشر المقاطع والصور على وسائل التواصل الاجتماعي، مصحوبة بتعليقات ساخرة من المشاركات التي حتى وإن كانت عفوية، أو نتيجة موقف معين، مادة مستمرة للنقد والتهكم .. فهل تستحق أي امرأة أن تتحوَّل إلى مجرد وسيلة لجذب المشاهدات، دون اعتبار لقيمتها الشخصية واحترامها؟!
نحن لسنا ضد أن يمارس الإنسان هواياته أو يسعى إلى تطوير نفسه، بل على العكس، نشجع على ذلك .. لكن هناك دائمًا طرق وأساليب تحترم الفرد وتحافظ على صورته وقيمته، بعيدًا عن الاستغلال، أو الترويج لمحتوى لا يضيف شيئًا حقيقيًا.
بالمجمل هذا النَّوع من البرامج، غالبًا ما يكون مجرد تسلية لا غير المبتذلة التي لا تتماشى مع مجتمعنا الليبي المحافظ.
- ليلى أحمد:
أنا ما تبعتش البرنامج الحقيقة، لكن من خلال تصفحي لمواقع التواصل الاجتماعي هناك لاحظتُ تفاعلًا واسع النطاق مع الحلقات والكثير ينتظرونه، والكثير أيضًا غير راضٍ بتاتًا على أسلوب البرنامج في الطرح، والنقاشات، وردود الأفعال.
وفي نظري هذا يعتمدُ على هدف البرنامج إذا كان لم شمل العائلة، وطرح برنامج عائلي بامتياز أم وضع بصمة للترند العربي أم هو برنامج تعليمي للطبخ.
وأعتقد من وجهة نظري نجح في أن يصل إلى «الترند» على مستوى عربي لكن هل هو مستحبُ لكل الليبيين أم لا.
هذا السؤال لإثارة الجدل وتحويل البرنامج إلى محتوى يعتمد على المواجهات بدلاً من التنافس الصحي.
كما انتقد البعض أسلوب «الشيف» الذي يعتمد على السخرية، والاستهزاء لجذب الانتباه.
من ناحية أخرى، يرى البعض أن البرنامج مجرد ترفيه لا يستحق كل هذه الاهتمام، ويعتقدون أن المشاهدين لديهم حرية الاختيار في متابعة، أو تجاهل المحتوى
- هناء الطياري :
أنا لستُ ضد البرنامج كونه مسابقة والفائزة ستمنح مبلغ محرز، حتي يتسنى لها البدء في مشروع خاص بها.
أنا مستغربة وفي، حالة استياء كيف لمعد، ومخرج البرنامج، وإدارة القناة أن يسمحوا لأنفسهم باظهار المرأة الليبية بهذا السوء والركاكة، والانحطاط إن لم أبالغ في الوصف،،،
بهذا يكون العديد من الشيفات، وهاويات الطبخ قد صرفن نظر لمشاركتهن مما تتعرضن له المتسابقات من تنمر، وتمرد عنهم في وسائل التواصل،،،
وبرأي يجب أما تتغير آلية البرنامج، أو يتم إيقافه….
مانتفرجش عليه بس المقاطع غصباً عني تطلع على الفيس
تحسه ساحة توبيخ وصراخ وبكاء! وكأن المشاركات جايين يتعاقبن مش يتنافسن .
وين الاحترام للمتلقي؟ وين القيم اللي لازم تنعكس في برامج العائلة؟ للأسف، أصبحنا نشوفوا كيف كل ما يكون المحتوى أضعف وأردأ، يزيد الانتشار والمشاهدة ! وكأن النجاح صار مربوطًا بالإثارة الرخيصة بدل الجودة.
ديما نقول فيها : المحتوى الهابط يجيب الشهرة، احترموا_عقولنا.
- رباب نور :
من الواضح أنّ الإهانة والتوبيخ جزءٌ لا يتجزأ من التقييم الاحترافي؛ فالبرنامج على ما يبدو لا يهدف فقط إلى تعليم الطبخ، بل إلى تلقين درس قاسٍ في فن الانسحاق النفسي أمام الكاميرات، فالمتسابقون لم يأتوا ليطبخوا وحسب، بل ليعيشوا تجربةً إعادة تأهيل عاطفي على يد الشيف المحترف
لا حاجة للحديث عن أنّ الكرامة الشخصية ليستْ مكونًا مطلوبًا في وصفة النجاح هنا
ربما يكون مجرد استعراضٍ للقوة، أو طريقة مبتكرة للتنفيس عن عقد قديمة للشيف نفسه؛ حيث الفرصة متاحة لممارسة السلطة المطلقة على مجموعة من المتسابقين العُزّل.
لكن لنأخذ خطوةً للخلف، وننظر إلى الصورة الأكبر نحن أمام نموذج مثالي لمن يُمنحون قليلًا من السلطة، وميكروفون وكاميرا ولقب «شيف» كافية لتحويل الاذلال إلى نقد، والتحقير إلى نصيحة، وكأن المطلوب ليس إعداد أطباق، بل تقديم الولاء، والطاعة لمَنْ يدير اللعبة، ومَنْ يطلق على نفسه لقب «الشيف»
في النهاية، ليس هناك منطق حقيقي لهذا الأسلوب.
العنف اللفظي ليس وسيلةً لتحسين الأداء، بل مجرد انعكاس لحلقة مفرغة من القهر والتسلط، تستمر طالما أن هناك مَنْ يقبل بها.
وها نحن، جيلٌ بعد جيل، نتابعها على الشاشة، وربما نعيشها خارجها أيضًا
وتصبح عادة لكل رجل في منزله نساء يعدن الطعام في المطبخ.
- كريمة حمزة :
أوقفوا المهزلة هذه ليست عادات ولا أخلاق العائلات الليبية نماذج تعكس صورة غير مشرفة برامج تشوه الأسرة الليبية
عيلتنا أقوى.. عيلتنا أضعف وأحقر للأسف!!!
تفرجتُ على مقتطفات من برنامج )عيلتنا أقوى( وقلتُ يمكن يكون برنامجًا يلم العيلة، ويورينا روح التنافس الحلوة، لكن الصدمة كانت في كمية السخرية، قلة الاحترام، والإفتقار لأبسط مهارات الطبخ!.
كيف برنامج قائمًا على الأكلات الليبية والمفروض المشتركين عندهم على الأقل الأساسيات، لكن نلقوا في لقطات أكثرها استهزاء وضحك على بعض بدل ما يكون تحديًا فيه فائدة؟
والأدهى والأمرّ، أن كل شيء في البرنامج يحسسك إنه نسخة مشوهة من برامج غربية بعيدة على ثقافتنا وعاداتنا.. وين روح العيلة الحقيقية؟ وين الأجواء اللي تخلينا نحس بالفخر بموروثنا؟ نحاولوا نقلدوا الغير، لكن نضيعوا هويتنا في الطريق. هذا هو التحضّر اللي حابين نوصلوله؟ تحضر دون هوية، دون احترام، ودون قيمة؟
ما قلناش نكونوا منغلقين، لكن ما يكونش التطور على حساب أخلاقنا وتقاليدنا.
كانكم تبوا تصنعوا محتوى ليبيًا قويًا، على الأقل احترموا روح العيلة اللي تتكلموا عليها، وخلوه برنامج يعكس فعلاً قيمنا مش مجرد استعراض فارغ!
- مهند نوري :
انتقدوا كيفية إدارة البرنامج
اللى جائزته ربع مليون دينار ليبى المتسابقات ليس ليهن علاقة
بالطبخ نهائى والشيف ايضا تنقصه مواصفات الشيف العالمى
لا ثقافة عامة، ولا ثقافة مطبخ
ولا تقييم صحيح ينقد خطوات المتسابقة بأسلوب نرفزة وكلام جارح ويستثنى منح الدرجة فى تقييم الطبق مفروض ما دام يكشخ متقصيش اللحم على
اللوح الخشبى تفادى للبكتيريا
ومطبخك حايس، وما تستعملى فى الكرافس يعطى عليهم درجة
ويحرجها اشك فى عالميته ومفهومه لأسلوب إدارة تقييم البرنامج.