
احتضن مسرح كلية التربية بجامعة احتفالية مميزة بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، وسط أجواء تفيض بالفرح والبهجة. وقد نظّم الفعالية أحد الصالونات الثقافية المحلية بالتعاون مع الجامعة، بحضور نخبة من المثقفين ورواد الحركة الثقافية في المنطقة.
استهلت الاحتفالية بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، تلاها عزف النشيد الوطني، في استهلال رمزي يجمع بين الروح الدينية والوطنية. أعقب ذلك سلسلة من الكلمات الافتتاحية، أبرزها كلمة مدير إدارة المكتبات والنشر بالجامعة، التي أكدت على أهمية الكتاب في بناء المجتمعات والنهوض بثقافة الأفراد، إلى جانب كلمات ترحيبية من قبل ممثلي الجامعة وكلية التربية.
وكان من أبرز محاور الفعالية محاضرة تدريبية سلطت الضوء على دور الكتاب في التعليم والتعلّم، وأسهمت في إثراء الجانب المعرفي للحدث. كما مثّلت المناسبة فرصة سانحة لتقديم جيل جديد من المبدعين الشباب، من إحدى المدارس الثانوية بالمنطقة، حيث عُرضت مشاريعهم الأدبية أمام جمهور واسع، مما منحهم دفعة معنوية كبيرة للاستمرار في درب الإبداع.
وشهدت الاحتفالية كذلك لحظة مميزة بتوقيع عدد من الإصدارات الجديدة لمجموعة من الكتّاب المحليين، في خطوة تعكس الحيوية التي تشهدها الساحة الثقافية في المنطقة.
إن هذا الحدث لم يكن مجرد احتفالية عابرة، بل كان مناسبة حقيقية للاحتفاء بالمعرفة والكتاب كرمز مستدام للتنوير والارتقاء بالوعي الجمعي. وختاماً، عبّر المنظمون عن امتنانهم العميق لكل من حضر وساند هذه المبادرة الثقافية، مؤكدين على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات لدعم المشهد الثقافي المحلي.