صلاح صالح:
البناء العشوائي مساحات شاسعة لمشروعات للدولة فى سنة 2011 ونتيجة للانفلات الأمني تم الاستلاء على بعض هذه الأراضي والبناء عليها مساكن وملحقات سكنية صحيفة «فبراير» التقت بمدير مكتب بلدية حي الأندلس الأستاذ صلاح صالح وتوجهت له بعديد التساؤلات .. نجملها في الآتي …
كيف يتم حصر هذه المخالفات؟، ولمن يتم إحالتها …؟!محمد :
نعرف أن يوم خروجنا آتٍ وإلى تلك اللحظة يفرج ربي
قال خليف مبرراً:
بنينا 7 أحياش على قد الحال بيش نزوجوا أصغارنا
بالنسبة للمحال أي محل في العشوائي يتم إزالته، ولا يوجد إلى الآن محال عشوائية إلا فى محلة المدينة الرياضية؛ فعندما تم إزالة بعض المساكن فى منطقة أبو سليم تم تعويضهم بدفع ايجارات لهم لمدة سنة ……
وأضاف لدينا فى منطقة الفلاح أكثر من 71 بيتًا فى منطقة اسمها «البليعة» وهذا المكان كان مقرًا لشركة بعد سنة 2011 تم بناء مساكن عشوائية عليه، وهناك بعض البناءالعشوائي فى منطقة «الحي الإسلامي» .
هذا وقد أصدر عميد بلدية حي الأندلس قرارًا بحصر هذه المساكن عن طريق مخاتير المحلات كل مختار محلة يحصر البيوت العشوائية الواقعة في نطاق بلديته والتى بنيت عشوائيًا، ونحن بدورنا كبلدية نحولها إلى المجلس الرئاسي ….
وفي حالة تعويض النَّاس، أو أعطائهم بدل إيجار سنقوم بإزالة هذه المباني.
واسترسل قائلًا :
معظم العشوئيات التى تم حصرها فى منطقة «الفلاح» داخل الأحياء السكنية وفى المدينة الرياضية الاغلب تحت العمارات أو فوقها ولقد صدرت أحكام بإزالتها ولم نستطع تنفيذ الحكم فمعظم الموجودين فى هذه المساكن عائلات كل عائلة تتكون من )5( أفراد فما فوق ونأتي من باب الإنسانية وعميد البلدية اخذ قرارًا بنفسه بعدم اخراج العائلات دون وجود مكان يأويهم ويأوي أسرهم وعندما ارسلنا المراسلة إلى المجلس الرئاسي لم يرد علينا.
هناك من استغل فرصة الإنفلات الأمنى وبنى مساكن ودفع مبالغ كبيرة للبناء فى أراضٍ منزوعة الملكية والحقيقة عندما صدر القرار بإزالة بعض المباني المختلفة البيوت التى فيها عائلات لم يؤخذ فيها قرارات سريعة …..
ويصدر القرار بالإزالة فى سور مخالف محل تجاري بناية مخالفة دون مطابقة للمواصفات لكن مسكنًا عشوائيًا يتمهلون فى القرار مراعاة
للظروف الإنسائية .
هناك بنيات لا نعلم بها إلا بعد الإنشاءوالتى هى فوق العمارات، فهم يأخذون موافقة من السكان وبناءً على هذا يقومون بالبناء ويكمل البناية اذا لم يشتكِ فيه أحد ….
المواطن لا يهمه شيئًا، ويريد أن يسكن ومن وجهة نظره يرى أننا نريد أن نقطع قسمه ونتركه فى الشارع .
ونتعجب أن هناك من بنى فى العشوائي وبني لابنه جانبه، أو فوقه ….
هذا الموضوع نعاني منه لا نعرف نأتي مع المواطن، أو نطبق الإجراءات القانونية
وأضاف :
سكنوا في العشوائيات منذ سنة 2011 تقريبًا، ولم يفكروا بعد في الانتقال من البناء العشوائي إلى الاستقرار؛ فالعمر يجري يفترض أن يفكروا فى برنامج الخروج إلى بيت يأويهم ويأوي أبناءهم والدولة لن تسلم فى حقها وسوف يأتي يومٌ تختفي فيه المساكن العشوائية.
كما كان لنا لقاء مع السيد محمد مرسيط من الحرس البلدي بلدية حر الأندلس الذي قال :
عندما صدر قرار من سيادة عميد البلدية بإزالة العشوائيات كلفتْ لجنة لذلك بها مهندسون من المرافق، وبدأنا بإزالة العشوائيات باستثناء المساكن التى فيها عائلات اشتغلنا في )غوط الشعال، الحي الإسلامي، الرياضية(، توقفنا في 2020 .
وأضاف فى الطرقات الرئيسة لا يوجد بناء عشوائي
وألتقينا بالعديد من أصحاب المساكن العشوائية الذين حدثونا بمرارة عن حياتهم وما يواجهونه .. في حي سكني مصغر في «غوط الشعال» قرب مدرسة «تاقرفت»
فهم يعانون من ضيق المسكن وخناق من بعض الجهات التى تتواعدهم بالهدم إن لم يخرجوا بداية كان اللقاء مع أحمد خليف أب لستة أبناء قال :
بعد أحداث 17 فبراير كانت هناك مساحة قرب المدرسة تم تقسيمها من سكان المنطقة قسمت حوالي 7 مربعات صغيرة غير مؤهلة للسكن بحكم أنها صغيرة جدًا، ولكن حل لبداية الحياة الزوجية، وكنا نرى أنها حلًا مؤقتًا لحين نتدبر أمرنا مع مرور الوقت، ولكن زاد عدد أفراد العائلة مع الارتفاع الشديد لسعر الأراضي ومواد البناء وكثرت علينا الالتزامات العائلية تراجعنا وبقينا كما نحن ولكن كل مرة تأتي جهة نجهل من تكون؟!، ولا من تتبع تكتب على منازلنا إزالة ويتم فى اليوم التالي طلاؤها بالأبيض وهذه الحادثة تكرَّرت مراراً، وتكراراً لم استطع الخروج من هذا المسكن رغم صغره؛ فهو عبارة عن حجرة واحدة وصالة صغيرة، ودورة مياه ومطبخ صغير، وأنا غير راضٍ على هذه المعيشة، ولكن للظروف أحكام ضنك العيش، وقلة الحيلة جعلانى لا أبالي من التهديد والوعيد رغم أن هناك أشخاصًا يأتون يطرقون الباب في أي وقت ويرعبون أبنائي وزوجتى وأعتقد أنهم يدعون أن هذه الأرض لهم ويريدون فقط الاستلاء عليها .
كما كان لنا لقاء مع أسامة النائلي الذي قال :
أنا أبٌ لثلاثة أبناء هذا المسكن صغيرٌ جدًا، ولكن صرفنا عليه ليكون سكنًا معقولًا يحتوينا إلى حين ايجاد حل رغم أننا بعد أن بقينا فيه تورطنا بمسؤوليات صعبة وخصوصًا تفشي الغلاء فى كل شيء ومهما حاولنا الحصول على سكن لائق لنا وللأسرة التى أنا المسؤول عنها لم أجد حلاً كل شيء يأخذ وقت وفعلاً أننا منذ فترة ليست بالقصيرة ولكننا لم نستطع الانتقال منه لمكان أفضل فأي سكن لأئق قيمته 400 ألف فما فوق ونحن نطمح في أن تخصص الدولة مساكن بالتقسيط المريح حتى يتسنى لنا أن نخرج بأريحة دون أي ضغوطات الذي نعاني منها؛ فنحن نفكر ولا يفارقنا هذا الموضوع، ولا يعجبني بتاتاً البقاء أبدًا؛ فالمسكن لم يعد يكفينا وليس هناك متسعٌ لكي يلعب الأبناء فيه إضافة لتراص المسكن العشوائية؛ فليس هناك حرية فى التحرك، وليس هناك متنفسٌ خاصةً ونحن فى فترة صيف وليس هناك أي تيار هوائي بارد، ونكاد نختنق وللأسف نحن باقون فيه رغمًا عنا لأنه لا يوجد بديل.
الأخ محمد من المنطقة والمربع نفسه اضطررتُ للبناء هنا ليس لدي سكن، وبنيت هنا أي كلام دون قواعد وبارخص مواد بناء مؤقتًا؛
لدي )6( أبناء المبنى عبارة عن استديو بسيط وأقل من البساطة نفسها؛ وها أنا أشتغل صباح مساء عليّ استطع شراء منزل حتى في ضواحي طرابلس رغم بعد المسافة عن المرافق الخدمية .
تنقصنا حتى الراحة في هذه المساكن خصوصًا وأثناء عودتنا من العمل لكي نرتاح لا نجد هذه الراحة لأن البيت صغير ومكتظ بالأبناء أحيانًا الزمهم بالهدوء بأي حال من الأحوال، ولو اضطررتُ لضربهم، وأحياناً أخرى يصعبون عليّ لأنهم أطفال فأين يذهبون؟، فليس هناك مساحة يتحركون فيها.
نعرف أنه سيأتي يومٌ ويتم فيه أخراجنا؛ فليس من حقنا البقاء فيه اليوم، أو غدًا ،وحتى ذلك الحين نتمنى أن نجد مسكنًا مريحًا لنا ولعائلاتنا .
أبوبكر الصويعي قال :
كم مرة يتم القبض عليَّ للضغط عليَّ لكي أخرج، وعانيتُ الكثير، ومن وراء الباب كانت زوجتى ترتعش خوفًا من مصير غير معروف من أولئك الذين يتردَّدون علينا يريدون أخراجنا وهم يحاولون التغوَّل على هذه المساحات، ويقولون إنها لهم ويحملون أوراقًا ربما تكون مزورة وها نحن نحاول الدخول في جمعيات وتجميع ما نتحصل عنه لكي نشتري أرضًا حتى 150 مترًا المهم أن تكون لنا استقلالية ونرتاح من وجع الرأس؛ فالأبناء كبروا ويحتاجون إلى حجر خاصة حتى يتسنى لهم الدراسة بحرية فهم مقيدون الآن بالمساحة الضيقة وأحاول دائمًا تهدئية الأمور بينهم نتيجة للضغوطات النفسية؛ اضافة لضغوطات أخرى تحجز حريتنا وتقيدنا طوال الوقت ونشعر بأننا لسنا كما ينبغي ومجبرين على التحمل، والتعجيل في تقرير المصير الذي لم يعد معروفًا إلى الآن ويطلقون على هذا الحي «حي الزقوم» وكم سمعنا من كلام يهتز له البدن بأن الصلاة لا تصح فيه وغير ذلك من الكلمات التى تجرح مشاعرنا وتزعجنا نحن وأبناؤنا، ولكن ليس باليد حيلة، ولا يمكنَّنا الآن تدبر أمرنا لصعوبة الحصول على بديل .
عند سؤالنا على قيمة التعويض وهل تكفي لشراء منزل بديل بها !
تقول منيرة عبد السلام إحدى الأخوات التي جاء منزلها ضمن الإزالة :
إنَّ قيمة التعويض تعطى على حسب المسافة والمسقوف مثلاً منزلي كان من قطعة أرض ومسقوف مساحته 144مترًا قدروها بـ)450( ألف دينار تقريبًا كل التفاصيل محسوبة
هذا فيما يخص قيمة التعويض المادية.
أما عن المبلغ الممنوح قيمة التعويض؛ فهو لا يكفي لشراء منزل كما يشتهي ويرغب الفرد أنا عن نفسي اشتريتُ منزلًا في منطقة «فاطمة الزهراء» جهة خلة الفرجان من ورثة المبلغ لم يكفنِ قيمة سداد المنزل الجديد وفي الوقت نفسه هناك مشكلة عانى منها أغلب الذين تم تعويضهم إذ البعض وقع في فخ البيوت غير النظامية التى لا يوجد فيها أوراق قانونية جزء منها في منطقة «زويتة، والجداعنة» طبعًا الدولة تعوضك وأنت دبر راسك في رحلة البحث عن المسكن المناسب بالشروط المناسبة طريقة البحث متعبة.
أنا في طريقي صادفتُ مقسماتٍ تسطيع القول عنها إنها «باكو ألوان» لا خصوصية فيها، ولا مواصفات صحية ولا هندسية هي تجارية بعيدًا عن الخدمات العامة، وعن المدارس، ومن الضروري أن تكون لكَ سيارة جيدة لتسطيع الوصول إلى الخدمات العامة.