رأي

المواطن بين الاعفاء من الديون والعدادات الذكية 

نجاح مصدق

  كلـمات ..

اهذا العام فاجأتنا شركة الكهرباء بمؤانسة لطيفة لتواجد التيارالكهربائي  الذي حلمنا به اعواما  وتعثر حضوره فجاء على غير المعتاد مع جملة من التعديلات والاجراءات التي لانعلم هل هي ضمن محاسبة شركة الكهرباء على ما عانيناه معها وملاحقتها انصافا للمواطن ام هو تنظيما لاستهلاك المواطن ونقلة خطوة نحو التقنين والفوترة والتمهيد لخلق المدن الذكية  

فبعد قرار الحكومة  رقم 92 لسنة 2023 القاضي بإعفاء المشتركين المنخرطين في نظام الأقساط المصرفية والمرتبات لمدة 6 أشهر من تاريخ الانخراط في نظام الأقساط، على ان تتحمل الخزانة العامة قيمة سداد الديون برفع أسعار بيع الطاقة  للمنزلي بقيمة 40 درهماً، والمنزلي أقساط منزلية بقيمة 25 درهماً، مع إعفاء المشتركين في نظام الأقساط المصرفية والمرتبات. 

بدا الامر مفرحا للبعض ومثيرا للتردد والخوف للبعض الاخر

خصوصا وان الفكرة لدى المو اطن غير واضحة وان المدة المحددة بستة اشهر غير كافية لاحداث هذه التغيرات وقياس مدى نجاحها من عدمه 

ففي الوقت الذي سارع فيه عدد من المواطنين للاشتراك في خدمات السداد المصرفية للديون المتراكمة وتوقع الاعفاء تفاجأ اغلبهم بان السداد حاصل وان الخصومات سوف تأتي على اقساط اضافة الى تركيب العدادات الذكية بدل التقليدية  والتي هي الاخرى بحاجة الى حزمة من تقنيات الاتصالات وسرعتها والتي لانعلم اذا ما كنا فعلا مجهزين  لها ولدينا  شبكات انترنت عالية الجودة ومنتظمة حتى تحقق المرجو منها ام سوف يكون حضورها شكليا مع كثير العراقيل التي ستعيدنا للقراءات التي كانت تؤخد وفق العدادات اليومية التقليدية مثلها مثل نظم تشغل المنظومات في السجلات البلدية والمصارف ومنظومة الضمان الاجتماعي  الذي توقعنا انها نقلة فتفاجئنا بربكة نحن لسنا مهيئين لها من توقف للمنظومة والرجوع للاوراق كل عام في حال الاقرارات السنوية لاصحاب المعاشات وغيرها

نحن لسنا ضد هذه القرارات التي لانعلم اذا ماكانت ستنجح ام لا او ادخال القراءات للعدادات الذكية  مثل بقية دول العالم التي تسابقت ااشركات للظفر بها وتركيبها وحققت نجاحا في ظل 

إستراتيجية كاستراتيجية هيئة كهرباء دبي لتطوير بنية تحتية متقدمة لإدارة المرافق والخدمات عبر أنظمة ذكية ومترابطة تعتمد على التقنيات الإحلالية وأحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل الذكاء الاصطناعي والطائرات الروبوتية وتقنية البلوك تشين وإنترنت الأشياء وغيرها.

بل نحن نطرح تساؤلا مشروعا وفق معطيات واقعية 

فهل سيجد المواطن حلولا وفق خطة مدروسة ومتكاملة مع شركة الكهرباء والقرارات االحكومية الجديدةوهل الحكومة التي وصلت في تركيب هذه العدادات الذكية حتى للجنوب وضعت  مؤشرا للتجربة وقياس نجاحها ومدى تجاوب المواطن معها وفق خطة توعوية ومرحلية 

 ام  سينالنا الجانب الاسوأ وتصبح الجباية وشراء الطاقة مقابل الاستهلاك مربكة الى جانب خطورة  إشعاع التردد الراديوي  والموجات الكهرومغنطيسية غير الآمن  والذي صنف ضمن  إشعاع الترددات اللاسلكية في عام 2011 من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطانات ، على أنه من المحتمل أن يكون مادة مسرطنة (مسببة للسرطان) للإنسان مع زيادة في قلةةالتركيز والدوار وفقدان الذاكرة 

فاهلا بالمدن الذكية والعدادات الذكية  اذا ما كانت هناك بيئة وبنية تحتية مهيئة لنجاحها ومواطن واعي ومواكب لالية عملها وماتحتاجه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى