إجتماعيالاولىلقاء

سيرهن.. مع الصحفية خلود الفلاح: نمط حياة الأسرة الليبية هو من يحدد شخصية المرأة

 

نواصل ضمن سلسلة لقاءاتنا الأسبوعية التعرف على عوالم الضفة الأخرى لحياة المرأة المثقفة والقيادية، والاطلالة على الدائرة الصغرى لهن (البيت الزوج الأولاد) ومدى تفاعلها أو قدرتها للتوفيق بين شخصيتها كموظفة في مقابل دورها كربة بيت. استضافتنا في هذه المحطة كانت للشاعر ة والصحفية خلود الفلاح.\

مسؤولية

تجيب خلود عن بدايات دخولها لدائرة المسؤولية الأسرية  بالقول : قبل وفاة والدتي لم أكن أعرف ماذا تعني «ربة المنزل»، أو من تعتني بمسؤوليات البيت من مراقبة والتفكير بمستقبل الأولاد والقيام بالأعمال المنزلية من تنظيف وغسل واعداد الطعام.

واضافت أنه بعد العام 2018، دون أن انتبه أو أخطط للأمر أصبحتُ أماً وأختاً في الوقت ذاته لتصبح الـ 24 ساعة لا تكفي بين مهامي كربة بيت، وعملي، والتزامي بمواعيد تسليم المقالات والتقارير.

هذه المحطة القدرية تفرض تساؤلنا عن خصوصية حياتها المتجاذبة بين هاتين الضفتين وترى أن  مفهوم ربة البيت الذي عرفناه منذ زمن بعيد قد تغير وأصبحت هذه المرأة عاملة حتى من المنزل، وتعتقد أن  كلتا السيدتين تعترضهما الضغوطات نفسها من قبل الأسرة والمجتمع الكبير.

وتعلق بتأكيد يستند على شواهد أن وجود المرأة في المجتمعات العربية بحسب تجربتها والتقائها بعدد كبير من السيدات مازال يتعرضن لضغوطات كبيرة، إذ أن المطلوب أن تكون أماً والمعروف واجبات الأم اتجاه أسرتها وعليها أن تتفوق في مهنتها. وعلى كل فالبيت يبقى هو الأمان والراحة والمحبة، الاتفاق والتفاهم والتضحية بقدر من أجل أن تسير المركب بسلام.

 شرط اساسي

تفسر الشاعرة  الجانب المتعلق بالتضحية على اساس المشاركة لا بدوافع الأنانية والسيطرة ،إذ ليس من الضرورة أن تكون المرأة هي من تضحي وتقدم بلا حدود لتعيش الأسرة في سعادة،فالتفاهم على تحديد الواجبات والحقوق لكلا الطرفين شرط أساسي لأي حياة.

نمط حياة الأسرة الليبية هو من يحدد شخصية المرأة ويدعم هذه الشخصية وبالتالي يساعدها على اختيار الشريك المناسب.

ومن وجهة نظرها  من الصعب تحديد ما إذا كانت  سلوكيات المجتمع ورؤيته للمرأة  تتجه للأفضل أم لا. طالما خرجت الاخيرة  لميدان العمل ستواجه كل أنماط الشخصية بين الداعمة والمتحرشة والمعرقلة.

وذلك يرتبط بطموح واحلام وامنيات تحاول الأنثى بصفة عامة تحقيقها، وهو يقودنا إلى النظر بموضوعية للأحكام القطعية التي يطلقها كل الطرفين إذ لا أستطيع وصف مجتمع كامل بأنه معرقل لطموحات نسائه، ولكن كما كل شيء هناك خليط متنوع من البشر متنور وطموح ويرى أن المجتمع يسير ويبنى بمجهودات النساء والرجال. وهناك العكس، الذي يريد أن تعود المرأة في القرن الواحد والعشرين إلى المنزل تنتظر الزوج، وحبذا أن تترك حتى الدراسة وتلغي تفكيرها وتصبح امرأة لا حول لها ولا قوة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى