إجتماعيالرئيسية

كلمات في اليوم العالمي للمرأة

 

يعتبر الكثيرون يوم الثامن من شهر مارس من كل عام عيداً للمرأة، في المقابل هناك كثيرات وأنا منهن نرى أن تخصيص يوماً للاحتفال بالمرأة لتسليط الضوء على قضياها، وحقوقها تمييز في حد ذاته ؟  .. لماذا ؟

لأنه تكريس لصورة نمطية متوارثة عن المرأة بأنها كائن مستضعف مازال يبحث عن حقوقه.

حقوق المرأة تكتسب بالتشريعات والقوانين التي تضمن حقوقها وإن تطلب الأمر تنتزع انتزاعاً.

يدعمها في ذلك كونها نصف المجتمع كما أقرت القوانين السماوية، وتكريم الإسلام لها بأن كفل حقوقها فأعطاها حقها في العمل، والميراث والزواج والطلاق وحرية الاعتقاد.

لماذا إذن هذا الصخب وهذا الاحتفالات ؟، إنها لعبة اخترعها رجال يهمهم أن تبقى المرأة تجري وراء حقوقها كما يلهث العطشان وراء سراب الماء.

أو نساء لا تعرف كيف تنتزع حقوقها وهي بذلك لا تساعد ولا تناصر حقوقها بل تؤكد فكرة  استضعافها عبر إصرارها على الاحتفال بهذا اليوم .

سيقول قائل : المرأة نالت كل حقوقها فهي القاضية والصحفية والمعلمة والمهندسة.

لهؤلاء أقول : هذه مهن ولا علاقة لها بالحقوق، لأن هناك الدكتورة المظلومة، والمهندسة المعنفة، والمعلمة المسلوب حقها في الميراث، وهناك صحافية حرمت حقها في نفقتها ونفقة أطفالها … الخ.

وكل هؤلاء النسوة لا حق لهن في الترشح لمناصب عليا في الدولة لأنها مقتصرة على الرجال بل حتى عدد مقاعدها في الانتخابات البرلمانية محدود ولا تستطيع تمثيل دائرتها الانتخابية  بالعدد  نفسها أو كما هو الأمر بالنسبة للرجال .

برغم كل ذلك لازلت النساء تحتفل !!! لسنا بحاجة لهذا الاحتفال نحن بحاجة لقوانين تكفل الحقوق وهي موجودة، ابحثوا عن مَنْ يعرقلها وخصصوا له يوماً في السنة لفضحه وتسليط الضوء على فضائعه ضد المرأة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى