فى أغلب التصفيات الإفريقية الأخيرة المؤهلة إلى كأس الأمم المعروفة اختصارًا بـ)الكان( كان مصيرنا الخروج المبكر من تلك التصفيات وفقدان أي بصيص أمل فى الترشح وخسارة منتخبنا بنتائج ثقيلة من بعض المنافسين..هذه المرة يبدو أن الأمر مختلف نسبيًا وثمة فرصة تلوح فى الأفق للترشح إلى كان المغرب التى ستقام مطلع العام 2025 وإن كانت حظوظنا ضيئلة ومصيرنا ليس بأيدينا بل بأيدى الغير وإن كان لازامًا علينا التشبت بأهداف الأمل وتحقيق الفوز على المنتخب البنيني في مباراة اليوم الاثنين ضمن منافسات مجموعتنا التى تتصدرها نيجيريا بـ«11» نقطة وقد ضمنت الترشح فى المرتبة الأولى ويشتد التنافس على المقعد الثانى بين ثلاثة منتخبات هى بنين، وروندا، وليبيا .. لا سبيل لنا إلا تحقيق الفوز بفارق هدفين على بنين التى تمتلك 7 نقاط بينما نحن برصيد 4 نقاط فى الترتيب الأخير..فوزنا دون قبول أي هدف من البنينيين سيقربنا من التأهل فى حالة خسارة روندا أو تعادلها مع نيجيريا فى المواجهة نفسها بالمجموعة ذاتها وربما فى التوقيت نفسه .. إن وقع التعادل، أو خسرت روندا وفزنا على البنين سيتحقق حلمنا فى الترشح بعد غياب طويل عن نهائيات الكان منذ عام 2012 بغينيا الإستوائية والغابون!!
ليس أمام منتخبنا إلا الفوز فإن حالفه الحظ وخدمته الظروف وجاءت النتائج إلى جانبه فبها وإن لم يكن كذلك فعلى الأقل ننهى مشوار التصفيات بفوز معنوى يحققه أبناء الحضيرى على أرضية ملعب طرابلس الدولى يسعد به جمهوره المتعطش لرؤية منتخبه وهو يحقق الانتصار وإن كان معنويًا ويبعث فيه الثقة الغائبه عنه منذ فترة طويلة ويهتدى إلى سكة الإنتصارات ويتشبث بالأمل ولو كان ضئيلاً وصعبًا فى مثل هذه المواجهات الحاسمة التى يصعب التكهن بأحداثها ونتائجها وما ستؤول إليه.
وما على جمهورنا الرياضى إلا الحضور الكثيف وتشجيع المنتخب كما لو أنه سيلعب مباراة نهائية لا سبيل له فيها إلا الفوز ومؤازرة لاعبيه طيلة زمن المباراة ودون توقف وليكن كل اللاعبين فى كامل جاهزيتهم البدنية والمعنوية ويقاتلوا بشراسة وندية عالية فى مواجهة المنافس البنينى وإكرام وفادته والوصول إلى مرماه مثنى، أو ثلاث والمحافظة على شباكنا نظيفة وهو الأهم والذى يعادل في أهميته الفوز المنشود والمأمل حدوثه.