رأي

المصائف.. ثرواتنا مهملة .. !!!

مفتاح المصباحي

تعتبر السواحل ثروة قومية للبلدان المطلة على البحار والمحيطات، فبالاضافة إلى ما تحتويه هذه البحار من ثروات تتمثل في الأسماك، وكذلك النفط، والغاز بقاع البحار وما إلى ذلك من ثروات طبيعية يمكن استغلالها والاستثمار فيها ودعم الدخل القومي بها .. فإن السواحل كذلك تعد من الموارد الطبيعية التي يمكن استغلالها واستثمارها لتكون رافدًا قوياً للدخل القومي ..

ليبيا بلد حباها الله تعالى بموقع ممتاز بإطلالتها على البحر المتوسط من خلال ساحل جميل مختلف التضاريس يمتد على مسافة تقارب الألفي كيلو متر.. وتمتاز ليبيا بأنها كانت أرضاً لحضارات ازدهرت فيها ، ولازالت آثارها شاهدة على ذلك الازدهار حتى يومنا هذا .. حيث تمتد المدن الأثرية على الساحل الليبي المتوسطي من شرق البلاد إلى غربها.. مثل (لبدة وصبراته وقورينا) وغيرها، ورغم اعتماد أغلب الدول على السياحة كمصدر مهم للدخل القومي إلا أن ليبيا مع ما لديها من إمكانيات اساسية تسهم في النهوض بقطاع السياحة لازالت لم تولِ الأمر الأهمية المطلوبة ..

فالاستثمار في الساحل الليبي مشروع وطني يجب العمل عليه وذلك لتحقيق هدفين رئيسين هما زيادة الدخل القومي وأيضاً التعريف بالحضارات التي قامت وازدهرت فوق الأرض الليبية، وهذا الأمر لن يكون باحتكار الساحل الليبي من قبل افراد أو شركات ، تعمل على استغلال حق عام للوصول إلى مصالح خاصة .. ولكن يكون بتخطيط ودراسات تعمل على الاستفادة القصوى من الساحل الليبي، وكذلك بما يحتويه من آثار لحضارات سابقة .. واستثمار كل ذلك لصالح الدولة الليبية، وفتح المجال أمام الشركات العالمية المتقدمة في مجال الاهتمام بالآثار وأيضاً في مجال تنمية وتطوير السواحل من خلال بناء وتجهيز المنتجعات والقرى السياحية، ومن خلال خطة إعلامية محكمة تهدف إلى التعريف بجمال ليبيا وعراقتها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى