رأيرياضة

علي العزابي يكتب.. من الواقع

 

كغيرها ومثيلاتها وشقيقاتها من السنوات التي رحلت عنا وطوت صفحاتها ولملمت أيامها وشهورها ولم نعد نتذكر منها إلا ما قد علق بأذهاننا ونقشته أناملنا ولعمري ذلك نزر يسير في ألعابنا ورياضتنا قليل قليل.. ولهذا فالأيام عندنا سيان والسنوات تمر من أعمارنا كمر السحاب خالية من أي معني أو مضمون بلا ألقاب أو ميداليات وإنجازات، سافرنا وخضنا المعسكرات التدريبية وصرفنا أموالًا طائلة.

استجلبنا المدربين دفعنا لهم باليورو وبالدولار، لم نتخلف عن خوض التصفيات إفريقية، عالمية، لم نعتذر، ولم نتعظ مما وقع لنا من نتائج، خروجنا من البطولات كان متتاليًا وسريعًا من أضعف المنتخبات إكتوينا بنارها ولم نبال  حتي أصابنا الإحباط وبتنا الحلقة الأضعف وقنطرة العبور لها وهي بالكاد ترى بالعين المجردة والآن بل وفي سنوات قليلة أصبحت رقمًا صعبًا وبعبعًا  مخيفًا في المنافسات الإفريقية .وقد أزاحتنا مرارا وتكرارا ولم نجد لمشكلتنا. حل معها لا في السنة المنقضية ولا في التي  سبقتها ولهذا غادرنا امامها بسهولة .فرقا ومنتخبات وعجز مسؤولونا عن إيجاد الحل ورسم سياسة كروية حكيمة تقينا من هذا الداء الذي أنهكنا ولم نجد له الدواء..!

إنتظرنا طويلا ولازلنا نمني النفس بأن ما مضى قد مضى والقادم أجمل وأفضل .لكننا عبثا  نحاول ولم نتحرك الي الأمام قيد أنملة. فهذة بطولة كأس الأمم الإفريقية لم نستطع الترشح لها منذ أكثر من عشر سنوات وكأس العالم صارت أضغاط أحلام والترشح لها ضرب من ضروب الخيال رغم أن بلادنا تشارك في تصفيات المونديال لأكثر من نصف قرن ومع ذلك فلا بصيص أمل في الأفق  يقربنا أو يدنينا من تخقيق هذا الحلم!

هكذا هو حالنا في دنيا الكرة الليبية والرياضة عموما ليست بمنأي عن هذا متوسطيا وأولمبيا الا في بعض الطفرات والنتائج الفردية على قلتها وفي العاب لايتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة.!

هكذا هي السنوات تمر عندنا لافرق فيها بين ما مر ومضي منها وبين ما هو آت.نسخة كربونية من بعضها.أيام تتناسل وتتكاثر وعمر ضاع هدرا في زمن إحتجنا فيه للفرح أن  يأتي لكنه أبي وقد غض الطرف عنا وشاح بوجهه بعيدا بعيدا!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى