الرئيسيةلقاءاتمتابعات

عودة لمستشفى العيون بعد مشكلة الازدحام: هل كان نجاحه يفوق إمكانياته ؟!!

ساهم نجاح أطباء مستشفى العيون بطرابلس في علاج العديد من الأمراض وإجراء عمليات جراحية كثيرة ، نتجت عنها إعادة النظر لأعداد من المرضى المصابين بفقد البصر ، فشجع ذلك زيادة طلب العلاج من أمراض العيون فزاد ازدحام المرضى على العيادات الخارجية والاسعاف وقسم القرنية ، ومع بروز مشكلة الازدحام وزيادة الطلب على التداوي بات طلب العلاج صعباً حتى لحالات مرضى الماء الأبيض ومع تكرار التأجيل تطورت حالة المرض إلى مشكلة فقد البصر المؤقت؟! 

فما الأسباب التي جعلت المرضى يصرون على طلب العلاج في مستشفى العيون بزاوية الدهماني دون غيره؟

وما النتائج السلبية من مشكلة ازدحام مرضى العيون على المستشفى ؟

وما هي التحديات التي تواجه أطباء العيون وكيف تتم معالجتها؟

للإجابة على الأسئلة التقى محرر صحيفة فبراير بالدكتورة حورية سعيد صبخة اختصاصية جراحة العيون في مستشفى العيون بزاوية الدهماني ورئيس قسم العيادات التخصصية وأشارت الى الحاجة سالمة وتبين بعد الكشف أن مشكلتها في وجود ماء أبيض بالعين مع ضرورة العجلة في إزالته بعملية جراحية مع وضع عدسة وتم إجراء التحاليل الازمة لها قبل دخولها العملية اضافة الى توفر الاجهزة فوق الصوتية وتجهيز العدسة للمريضة.

(التأجيل المتكرر لعمليات البسيطة وسرعة إجراء العمليات المستعجلة )

وأكدت الدكتورة حورية على انها شخصيا ستجري لها العملية خلال أيام واشارات إلى سبب تأخر علاج الحالة وهي مشكلة الازدحام حيث يطلب المرضى العلاج من جميع المدن الليبية ، واضافة إلى تعبها بسبب تكرر تأجيل العملية فعندما يدخل مريض للمستشفى فقد يأخذ مكان غيره في العملية كونها حالة مستعجلة تتطلب تعجيل العملية والحالة الأخرى تأجل العملية لوقت أخر.

(الحاجة فقدت البصر بسبب تكرار تأجيل العملية)

قالت الدكتورة حورية كونها امرأة مسنة النظر يضعف كل مره مع وجود الماء الابيض فتوقعت إنها فقدت البصر وبعد الكشف عليها فحالتها تتطلب العجلة في إجراء العملية المستعجلة لها لذلك العمليات مجدولة مع مرعاة الحلات الطارئة.

واكدت صبخة ان عملية ازالة الماء الابيض من العمليات الناجحة في مستشفى العيون بل تعدى ذلك إجراء عمليات معقدة كجراحة الشبكية وزراعة القرنية والماء الازرق وغيرها.

(توفر استاذة في جراحات القرنية و تصحيح الأبصار ) واشارت صبخة الى توفر الامكانات بمستشفى العيون بزاوية الدهماني كالأجهزة والمعدات والتحاليل ووجود فريق طبي في كل تخصص اضافة إلى قدوم زوار من الخارج ذوي خبرة وكفاءة لإجراء عمليات معقدة وتدريب الاطباء الليبيين في كل تخصص وتم طلبهم لأجل تنفيذ توطين العلاج في الداخل ولتحضير للعمليات الجراحية المعقدة فإنه قريباً سيزور المستشفى متخصصين في زراعة الشبكية والماء الازرق .

يستقبل اسعاف الطوارئ حالات المرضى من جميع المدن الليبيين ما يقرب 250 حالة وكذلك تزدحم العيادات الخارجية والتخصصية بأعداد تقرب من الف حالة في اليوم . وأكدت على وجود كادر طبي ذا مهنية واحترافية في علاج العيون وما ينقصنا في التخصصات من الاطباء ونسعى حالياً لتكوين فريق بعد الاستفادة من الطبيب الزائر وكذلك تتوفر أجهزة حديثة في كل تخصص . وختمت قولها اننا نحتاج من الحكومة ان تمد العون المادي بان يزيد المبلغ المخصص لمستشفى العيون وان تنزل الميزانية في وقتها كون ان مستشفى العيون يستقبل مرضى جميع المدن الليبية حتى بات المستشفى في الفترة الصباحية كخلية نحل لدى نحتاج دعم حكومي مضاعف لتقديم الخدمة الصحية لجميع الحالات المترددة على المستشفى.

سرعة الكشف على المريض مع عدم توفر العلاج

الحاج نوري عياد التركي قال اتردد على المستشفى منذ عام 1978م بسبب وجود الماء الازرق في عيوني ومشكلة في العصب البصري حتى اني فقدت البصر في عيني اليمنى واكد انه يرفض السفر للخارج طالما يوجد أطباء ليبيين مهرة في علاج عدة أمراض وأشار الى كثرة تردده على المستشفى ورغم الكشف الدوري لعينه لكن العلاج غير متوفر ونطلب من الدولة ان تهتم اكثر بجميع المستشفيات في جميع المدن بحيث أن كل مريض يتحصل على علاجه القريب من مكان سكنه وتوفر الادوية التي تسارع في شفاء المرضى .

(غلاء أسعار الأدوية والعمليات في المستشفيات الخاصة) وقال الحاج جمعة الشريف متقاعد تدهورت حالة مرضى العيون بسبب عدم توفر قطرة العين بعد الخروج من العملية والتي تصل الى 70دينار وهذا لا يساعد من هم في عمر الشيخوخة ذوي المعاشات المتدنية كالضمان والتضامن اللذين يحتاجون ايضاً لأدوية أخرى لعلاج السكر والضغط والمسالك لتصل ل500دينارشهرياً أما عملية إزالة الماء الابيض في المستشفيات الخاصة تختلف في ثمنها وهي تقرب من 4 ألاف ديناروأضاف لابد من دعم الحرس البلدي لضبط اسعار الأدوية التي تتميز بارتفاع ثمنها بين صيدلية وأخرى ومنها أدوية رخيصة الثمن لكنها درجة ثالثة قد تأخر العلاج ومنها منتهية الصلاحية يبيعها تجار النفوس الضعيفة للمرضى ، وختم قوله بضرورة ان توفر الدولة أدوية في المتشفيات العامة مع الرقابة المشددة على صرفها لمستحقيها كي لا تسرق وتباع في الخاص .

(مشكلة الازدحام وتكرار التأجيل سبب فقد البصر للحاجة سالمة عبد الله)

وقال علي مصطفى الرياني موظف قال سببت مشكلة الازدحام في مستشفى العيون إلى فقد بصر أمي المسنة وكل مرة يتم تأجيل عملية ازالة الماء الأبيض . وأكد على ارتفاع سعر العملية في المستشفيات الخاصة مما جعله يتردد على عيادات مستشفى العيون وكثيرا من المرات يرجع دون ان يتحصل على إجراء كشف ومتابعة لحالة العينين .

(اتصال بصحيفة فبراير فكانت في الموعد)

واضاف إننا من خارج مدينة طرابلس ولو توفرت بمدينتنا العمليات في المراكز الصحية والأدوية لما فقدت أمي البصر، وكوني اتابع صحيفة فبراير المفضلة عندي فهي تواكب معيشة المواطنين في عدة مجالات ، فبادرت بالاتصال وكانت في الموعد وقد تابعت حالة أمي قبل وبعد إجراء عملية التي تكللت بالنجاح بجهد وخبرة الدكتورة المتميزة حورية صبخه . واوصى بضرورة فتح اقسام أخرى لعلاج أمراض العيون وتقسيم الاطباء في فترة الصباح والمساء والليل لتفادي مشكلة الازدحام .(

بعض الأدوية أسعارها باهظة وكيف يتصرف محدودي الدخل

التحديات التي تواجه مستشفى العيون )

قال عبد الحفيظ سليمان موظف إن مستشفى العيون فيه كوكبة من قامات اختصاصيي العيون في ليبيا يتميزون بكفاءة عالية في علاج حالات عدة كانت قد فقدت البصر ومنها زرع عدسات داخلية لتصحيح النظر لمن يعاني من قصر النظر الحاد في العينين وآلم المعاناة من عتامة في القرنية ، وأشار إلى تقديم الأسبقية لعلاج الحالات المستعجلة رغم قوائم أسماء مرضى الانتظار الطويلة . وأكد سليمان على حسن تعامل إدارة مستشفى العيون و كفاءة اطباء عيادة القرنية وتوفر جهاز الالكتروفسبولوجي VEP والتحاليل وتكاتف فريق العمل المتمكن من التشخيص والمتابعة المستمرة قد ساهمت في شفاء عدة حالات كانت تعاني من فقد البصر.

(أفضل وأحدث مستشفى في شمال أفريقيا لعلاج فقد البصر.)

 الدكتورة بلقيس عبد الحفيظ الكاتب صحة عامة أكدت على أهمية أن تقتدي باقي المستشفيات بخطة العمل الدقيقة التي تسعى إدارة المستشفى لتنفيذها بجد واجتهاد ولأجل الصالح العام وان سر نجاح إدارة مستشفى العيون انها تصرف الميزانية المالية المخصصة مثلها مثل باقي المستشفيات دون تفرقة وعلى حسب معدلات الأداء وما يتم صرفه من أموال هو لصالح مرضى العيون ولتحقيق توطين العلاج بالداخل ، لهذا تحسنت خدمات المستشفى الذي توقف عن تقديم الخدمة لمرضى العيون منذ سنة 2011م ، وأصبح حالياً أفضل مستشفى عام فيه أفضل وأحدث قسم للعمليات الدقيقة في شمال أفريقيا فهو يتميز بتوفر التعقيم في قسم العمليات الذي يعتبر مكانا آمنا لإجراء العمليات حسب المواصفات و السياسات المتعارف عليها دوليا

تزدحم العيادات الخارجية بأعداد تقترب من 1000 حالة في اليوم

( التقليل من مشكلة الازدحام )

واشارت إلى الجهد الذي تبذله الدكتورة رانيا الخوجة مدير مستشفى العيون طرابلس في توفير ما يلزم لمرضى العيون مما أدى ذلك إلى ازدحام المرضى عليه حتى لمن يملك المال .وأوصت بتطبيق تعاليم الاسلام في الإثار فمن يملكون المال عليهم طلب العلاج من المستشفيات الخاصة ويتركوا فرصة الحصول على العلاج لمن لا يملكون تكلفة العلاج والدواء في المشفى الخاص.

(التعاون بين المستشفى والمجمع الصحي لحل مشكلة الازدحام)

الدكتورة أميرة المهدي حفاف مديرة المجمع الصحي الهاني أكدت على توفر عيادة قسم العيون تعمل أربع أيام وذلك بسبب نقص أطباء العيون ويوجد ثلاثة فقط فنيين بصريات وكذلك جهاز كشف عيون وتعمل العيادة على استقبال الحالات لكشف ضعف النظر والتهاب العين وتحول الحالات التي تحتاج تدخل جراحي لمستشفى العيون زاوية الدهماني وذلك نظراً لقرب المسافة . وأشارت إلى خطة الإدارة في عام 2020م استحداث عيادة عيون متطورة لتقديم العلاج والعمليات الصغرى وهذا يخفف الضغط على مستشفى العيون وبما اننا رعاية أولية نستقبل الحالات البسيطة والمعتدلة وبهذا نعمل على التقليل من تحويل الحالات للمستشفى العام .

(انجازات مستشفى العيون تشجع على التعاون مع المجمع الصحي الهاني)

وأوصت بأهمية التعاون المثمر بين المجمع الصحي الهاني وإدارة مستشفى العيون التي تسعى لتحقيق توطين العلاج بالداخل وأشارت إلى دعمهم بالأدوية وقطرة توسيعة العين وغيرها . وشددت حفاف باستمرار التعاون مع مجمع الصحي الهاني لأجل تطوير عيادة العيون فهو يتوسط أربع بلديات ومن خارج طرابلس ونستقبل 40 حالة يومياً ونحتاج أطباء عيون ونطلب التعاون في مجال الندب وكذلك نحتاج أجهزة متطورة لكشف وتشخيص أمراض العيون والعلاج المبكر لتصحيح النظر.

(مطالبة بالحقوق المالية للعاملين في قطاع الصحة ) قال الأستاذ عبد المنعم جروش مدير مرفق الخدمات الصحية طرابلس واحد مؤسسي حراك قطاع الصحة ومن خلال الوقفات الاحتجاجية امام وزارة الصحة تم تحقيق مطالب موظفي قطاع الصحة وأشار إلى دعم مديري المرافق الصحية بتاجوراء وسوق الجمعة ومستشفى الجلاء دعموا الحراك وكذلك ايقاف قرار النقل التعسفي وزيادة المرتبات والافراجات المالية وحاليا نسعى لتسريع في تسوية الدرجات والفروقات للعناصر الطبية والطبية المساعدة ونسعى لتنفيذ علاوة التميز وتنفيذ التأمين الصحي للعاملين بقطاع الصحة وطالب الحكومة بتوفير المشغلات.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى