ثقافةمتابعات

تكريم الكاتبة والصحفية.. التكريم في وقته وزمانه

الكاتب كمال أبوزيد

جرأة الفارسة 

تردَّدتُ كثيرًا في أن اكتب عن هذه البارعة خوفًا من أن تخذلني المفردات، ولا تفيها ما تستحق «سالمة المدني» التي تغتمر هموم الوطن بقلب عمر بحب الخير، وجرأة الفارسة التي لا يخذلها جوادها اسعدني أن تكرم من قبل الأوفياء من المبدعات الرائدات سليلات الأمازونات اللائي يعين قيمة ما قدمته وما تقدمه سالمة المدني دون اكتراث بكل العراقيل والخذلان.

شكرًا لكل من اتاح لنا أن نبوح بالقليل مما تستحقه هذه الفارسة. 

الصحفية فتحية الجديدي 

  تكريم مستحق .. 

التكريم الحقيقي هو أن نعي جيدًا القيمة الحقيقية للأشخاص الذين منحوا كل ما لديهم من قوة لصناعة يوم كهذا .. بعيدًا عن الزيف والمجاملات ورسمنة التجارب..تحية لكن أيتها الحاضرات المكرمات..وتحية لكن زميلات المهنة والتجربة والمشهد. 

سالمة المدني والتكريم الناقص

الكاتب فتح الله الجدي

احتفى كثيرٌ  من مبدعي ليبيا بحفل تكريم الأستاذة سالمة المدني وهو لعمري احتفاءٌ وتكريمٌ مستحقٌ لشخصية ليبية اجتمع الجميع على محبتها لشخصها الإنساني المحس بالآخر، وحسها الإبداعي، وتضحياتها الكثيرة من أجل الأدب والثقافة والصحافة ويجب تقديم الشكر لمن قام به في ظل غياب حكومي مستغرب. 

هذا التكريم في نظري ناقصٌ ومنقوصٌ لسبب بسيط أن لسالمة ديون على الدولة الليبية، ومستحقات مالية عبارة عن مرتبات لم تصرف لها منذ سنوات وقد أعياها السعي بين أروقة وزارة الخارجية التي لم تمكنها حتى الآن من حقوقها .. كنتُ شاهدًا على تلك المعاناة؛ وذلك التسويف بحق إنسانة تتعفَّف عن أبواب المسؤولين، وتعتاش على عزة النفس، وتخجل أن تطلب ولو حقها الذي هي في حاجة إليه 

تكريم سالمة من قبل الدولة نفسها تكريمٌ مستحقٌ، ويجب أن يتم وقبله على دولتنا العتيدة إرجاع حقوق هذه الإنسانة التي قدمت لوطنها الكثير ولم ترَ غير الجحودِ والنكران .

تحية لمبدعات ليبيا من قمن بهذه اللفتة الكريمة ودعوة للحكومة أن تكمل التكريم بإرجاع الحق. 

الممثلة خدوجة صبري 

الحفاوة تليق بكِ 

ابارك إلى الكاتبة الصحافية، والشاعرة العزيزة الصديقة الصدوقة الأستاذة سالمة المدني تكريم مستحق من العمل والنجاح والتعب سنوات طويلة 

من العطاء المتميز الحفاوة تليق بكِ والتكريم اقل شي تستاهلي كل الحب والتقدير كله منَّورة أم محمد وجود ربي يسعدكِ بيهم . 

مبادرة التكريم النسوية المميزة فريدة

الكاتب يونس الفنادي 

شهد هذا الأسبوع حدثاً وطنياً نبيلاً مميزاً تمثل في قيام الإذاعية القديرة فريدة طريبشان بشكل فردي وطوعي بتكريم زميلتنا الأستاذة الصحفية سالمة الصغير المدني وسط حشد من الأديبات، والشاعرات، والصحفيات الفضليات المبدعات.

تأتي هذه المبادرة العالية القيمة لتصفع بها حرائر بلادي المؤسسات الرسمية، والمسؤول الحكومي المتجاهل لأبناء وبنات هذا الوطن الحبيب، وعدم تقدير الأدوار والخدمات الجليلة والتضحيات الكبيرة التي قدمها المخلصون الأنقياء المبدعون لهذا الوطن، والاكتفاء باهتمامه باستضافة زملاء عرب معظمهم أقل مرتبةً، وقيمةً، وخبرةً، مما يمتلكه رصيدنا البشري الإنساني وثروتنا الإبداعية الوطنية التي ظلت ولازالت تنير دروب الحياة كافة، وتتصدر المشهد الإبداعي في أجناس مختلفة بسنوات طويلة من العطاء والمثابرة والعمل، وفاءً لهذا الكيان المجتمعي الذي ننتمي جميعاً إليه بكل فخر واعتزاز، ونحبه ونعشقه بدرجات متفاوتة ومستويات متباينة. 

وحين استهلتْ الإذاعية القديرة فريدة طريبشان تقديم المحتفى بها الأستاذة سالمة المدني قالت بلغتها الشعرية الآسرة:

(هي النقاءُ يشعُ حد الرهافة.

هي النخوةُبصدق.

الكلمة المنحازة .. دائماً .. للحق.

تقولها وتمضي .. نحو الصفاء.

لا تجامل في الإنصاف .. وبفضيلةٍ توقدُ شمعةً في وجه الظلام.

هي .. وردةٌ مزدانةٌ بالبهاء .. تضوعُ عطراً أينما حلّتْ.

ملونةٌ بعذوبة روحها.

مطرزةٌ  بالسحر الآخاذ.

هي .. التي تجر القلوب القاسية لواحة التصالح، تكتب مقالاتها بمداد مشاعرها ونبلها.

هي سكينة .. وثورة .. نبض .. وكلمة ..

هي .. من يسيرُ بمشقةٍ بين المفرداتوتعزفُ لحنَ الوفاءِ لكلِّ من عرفتْ.

إذ .. لا يمكن أن يكون على هامش الأيام حيّاً وميتاً من كانت صديقته .. سالمة المدني.)

أما شهادة التكريم فقد جاء فيها (تتويجًا لمسيرتكِ الفنية المتميزة، ومثابرتكِ وتفانيكِ في عملكِ، نمنحكِ نحن صديقاتكِ هذا التكريم المستحق، عرفاناً وتقديراً منا لجهودكِ المبذولة، ومزيداً من العطاء والإبداع.). إنّ هذه العبارة ليستْ مجرد كلمات تقليدية، بل هي تأكيدٌ على أن تكريم الإنسان الليبي والمبدعة الليبية هو الأهم، والأجدى، والأبقى، والأولى، والأكثر فائدة لهذه البلاد، وهو الاستثمار الحقيقي للمستقبل، فجلَّ المكرمين العرب بمجرد أن يغادروا ليبيا محملين بما خفَّ وزنه، وغلي ثمنه، لا ينسون مهرجان الاحتفال والتقدير والتكريم فحسب، بل يتجاهلونه ويتغافلون عن ذكره خلال حواراتهم ولقاءاتهم الإعلامية، ولا يشيرون إليه لا من قريب، ولا من بعيد، ولنا في ذلك الكثير من الشواهد والأمثلة لفنانين وفنانات ومطربين ومطربات وأدباء وكتَّاب وشعراء.

ولذلك فإن ما قامت به الإذاعية القديرة فريدة طريبشان يأتي انطلاقًا من إيمانها الراسخ بالقيمة المضافة التي تمثلها المبدعة الليبية الأستاذة «سالمة الصغير المدني» التي تعد إحدى المجدات المثابرات العاشقات للصحافة منذ بدايات ممارستها العملية وانخراطها في مهنة المتاعب، وسط المطبخ الصحفي الإخباري في رحاب صاحبة الجلالة، وتوليها مسؤوليات رئاسة تحرير أعرق مجلتين هما (البيت)، و(الأمل) لعدة سنوات أبانت خلالها عن صدقية هذا العشق الحقيقي للوطن، والمهنة النبيلة، فأثمر صالونات ثقافية وتكريمات لرموز الأدب والفكر والثقافة والشعر وأمسيات ولقاءات حوارية عديدة.

أما على المستوى الشخصي فقد تشرفتُ بالتعاون مع الأستاذة سالمة المدني حين تولتْ رئاسة صحيفة (الشط) حيث أفردتْ ليَّ زاوية أسبوعية، ونشرتْ ليّ مقالات عديدة، بل أدت إحدى مقالاتي إلى التحقيق معها من الجهات الأمنية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى