الاولىالرئيسيةلقاءات

لسان حال الشارع .. لسنا ضد الاجنبي لكننا مع شرعنة وجوده

علي عريبي

اللجوءُ‭ ‬إلى‭ ‬فرضهم‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬الليبية‭ ‬

محمد‭ ‬الأزهر‭ : ‬

كل‭ ‬ما‭ ‬يحدثُ‭ ‬سياسة‭ ‬ممنهجة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬دول‭ ‬غربية؛‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬ليبيا،‭ ‬خاصة‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬بين‭ ‬فرنسا،‭ ‬وإيطاليا‭ ‬من‭ ‬خلافات،‭ ‬وتبادل‭ ‬للاتهامات‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬هجرة‭ ‬الأعداد‭ ‬الكبيرة‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا،‭ ‬والصراع‭ ‬السياسي‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬النفوذ‭ ‬لهذا‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬توطينهم‭ ‬داخل‭ ‬الأراضي‭ ‬الليبية،‭ ‬واُتيحتْ‭ ‬لهم‭ ‬الفرصة‭ ‬على‭ ‬طبق‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الفوضى،‭ ‬والتشقَّق‭ ‬السياسي،‭ ‬والصراع‭ ‬بين‭ ‬الليبيين؛‭ ‬فلم‭ ‬يدخروا‭ ‬جهدًا‭ ‬في‭ ‬تمرير‭ ‬هذه‭ ‬الصفقة،‭ ‬وكل‭ ‬البنود‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬والمجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬والمنظمات‭ ‬الحقوقية‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تأهب‭ ‬تام،‭ ‬وانتظار‭ ‬الفوضى،‭ ‬وتأجيج‭ ‬الوضع‭ ‬داخل‭ ‬ليبيا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬العُمالة‭ ‬الوافدة،‭ ‬وغير‭ ‬الشرعية،‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬سيتم‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬فرضهم‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬بحمايتهم‭ ‬من‭ ‬الانتهاك،‭ ‬والاعتداء‭ ‬وما‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق،‭ ‬والتأكيد‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬رفضتْ‭ ‬ليبيا‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬سيتم‭ ‬معاقبتها‭ ‬اقتصاديًا،‭ ‬وسياسيًا،‭ ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬العقوبات‭ ‬المالية،‭ ‬وبالتالي‭ ‬سيجد‭ ‬الليبيون‭ ‬أنفسهم‭ ‬أمام‭ ‬أمر‭ ‬واقع‭ ‬نتيجة‭ ‬التهاون،‭ ‬والسلبية‭ ‬يظن‭ ‬أغلب‭ ‬النَّاس‭ ‬أنَّ‭ ‬الأمورَ‭ ‬تجري‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يرام،‭ ‬وأنها‭ ‬طبيعية‭ .‬

إحكامُ‭ ‬السيطرةِ‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬

محمد‭ ‬حميدة‭ :‬

لدينا‭ ‬العشراتُ‭ ‬من‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية؛‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬جهاز‭ ‬مكافحة‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬الشرعية،‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬وضع‭ ‬دراسة‭ ‬لخطَّط،‭ ‬منظمة‭ ‬توزع‭ ‬مهامها‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬المكافحة‭ ‬والقبض‭ ‬على‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬الشرعيين‭ ‬داخل‭ ‬المدن،‭ ‬والمناطق‭ ‬الليبية‭ ‬وتسليمهم‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة،‭ ‬والمكلفة‭ ‬بترحيلهم‭ ‬لبلدانهم‭. ‬المشكلة‭ ‬الرئيسة‭ ‬في‭ ‬الموضوع‭ ‬ليستْ‭ ‬في‭ ‬ترحيلهم‭ ‬بل‭ ‬ضمان‭ ‬عدم‭ ‬عودتهم‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬ذلك،‭ ‬وهنا‭ ‬تأتي‭ ‬المسؤولية‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬إحكام‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬الليبية،‭ ‬ودعم‭ ‬كل‭ ‬الجهود،‭ ‬والمساعي‭ ‬الهادفة‭ ‬كحماية‭ ‬الحدود‭ ‬لأنها‭ ‬السبّب‭ ‬الأول،‭ ‬والرئيس‭ ‬في‭ ‬دخول‭ ‬المهاجرين‭ ‬إلى‭ ‬الوطن،‭ ‬وهذا‭ ‬كله‭ ‬نتاج‭ ‬الصرعات‭ ‬السياسية‭ ‬بين‭ ‬الحكومات،‭ ‬وأيضًا‭ ‬التدخلات‭ ‬الخارجية‭ .‬

انشدوه‭ ‬اليوم‭ ‬غدوه‭ ‬يروح‭ ‬

حسين‭ ‬عبدالسلام‭ :‬

عندي‭ ‬مثالٌ‭ ‬قد‭ ‬يعد‭ ‬سببًا‭ ‬في‭ ‬انتشارهم،‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬موقفٌ‭ ‬حدث‭ ‬معي‭ ‬شخصًا؛‭ ‬عند‭ ‬ذهابي‭ ‬إلى‭ ‬محطة‭ ‬العُمال‭ ‬بـ«كوبري‭ ‬قرقاش‮»‬‭ ‬لجلب‭ ‬عامل‭ ‬باليومية‭ ‬يقوم‭ ‬بتنظيف،‭ ‬وتعبئة‭ ‬مخلفات‭ ‬البناء،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬فعلًا،‭ ‬وأثناء‭ ‬عودتي‭ ‬رفقة‭ ‬العامل،‭ ‬وكان‭ ‬إفريقيًا‭ ‬استوقفتنا‭ ‬إحدى‭ ‬الدوريات،‭ ‬والبوابات،‭ ‬وقاموا‭ ‬بإنزال‭ ‬الأفريقي‭ ‬والقبض‭ ‬عليه‭ ‬لعدم‭ ‬امتلاكه‭ ‬أوراقًا‭ ‬رسمية،‭ ‬ودخوله‭ ‬غير‭ ‬الشرعي‭ ‬لليبيا‭ ‬مع‭ ‬توبيخي،‭ ‬واتهامي‭ ‬بمساعدة‭ ‬الأفارقة‭ ‬على‭ ‬الانتشار؛‭ ‬فقلتُ‭ ‬في‭ ‬نفسي‭ ‬أنّ‭ ‬كلامهم‭ ‬صحيحٌ،‭ ‬وأنه‭ ‬رسمي،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬واجب‭ ‬كل‭ ‬ليبي‭ ‬في‭ ‬الحفاظ،‭ ‬والرعاية،‭ ‬والإخلاص‭ ‬للوطن،‭ ‬وتوكلتُ‭ ‬على‭ ‬الله،‭ ‬وعدتُ‭ ‬أدراجي‭ ‬إلى‭ ‬البيت،‭ ‬وقلتُ‭ ‬لإخواتي‭ ‬ما‭ ‬علينا‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نخدم‭ ‬أنفسنا‭ ‬بأنفسنا،‭ ‬ولا‭ ‬نتكل‭ ‬على‭ ‬العمالة‭ ‬إلا‭ ‬أنّ‭ ‬الأمرَ‭ ‬كان‭ ‬صعبًا‭ ‬ويستدعي‭ ‬إحضار‭ ‬عمال‭ ‬نظافة؛‭ ‬فتوقف‭ ‬العملُ‭ ‬مدة‭ ‬يومين‭ ‬فقط،‭ ‬وجاءت‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬فكرة‭ ‬عمال‭ ‬من‭ ‬المحطة‭ ‬وريح‭ ‬رأسك،‭ ‬وهذه‭ ‬المرة‭ ‬كان‭ ‬أقتراح‭ ‬أخي‭ ‬الأكبر‭ ‬الذي‭ ‬ذهب‭ ‬مسرعًاً‭ ‬لاحضار‭ ‬عامل‭ ‬الذي‭ ‬اصابتني‭ ‬الصدمة‭ ‬عند‭ ‬رؤيته‭ ‬لأنه‭ ‬العامل‭ ‬نفسه‭ ‬الذي‭ ‬قامتْ‭ ‬الدورية‭ ‬بالقبض‭ ‬عليه‭ ‬قبل‭ ‬يومين‭ ‬فقط‭ ‬لا‭ ‬غير،‭ ‬وعند‭ ‬سؤالي‭ ‬له‭ ‬كيف‭ ‬أطلقوا‭ ‬سراحكَ،‭ ‬قال‭ ‬ليّ‭: )‬جماعة‭ ‬شرطة‭ ‬قول‭ ‬كلم‭ ‬صديق‭ ‬يجيب‭ ‬1000‭ ‬دينار‭ ‬أنتَ‭ ‬فيه‭ ‬روح‭( ‬

‭ ‬سرقة‭ ‬وابتزاز‭ ‬بالصور‭ ‬

جلال‭ ‬المهدي‭ :‬

نحن‭ ‬لا‭ ‬نمانع‭ ‬وجودهم،‭ ‬واسترزاقهم‭ ‬في‭ ‬بلادنا،‭ ‬ولكن‭ ‬نعارض‭ ‬دخولهم‭ ‬بطرق‭ ‬غير‭ ‬شرعية،‭ ‬دون‭ ‬إجراءات‭ ‬قانونية‭ ‬تضمن‭ ‬متابعة‭ ‬أعمالهم‭ ‬داخل‭ ‬الوطن‭ ‬وحصر‭ ‬أعدادهم‭ ‬حتى‭ ‬تتمكن‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬من‭ ‬ضبط‭ ‬المخالفين‭ ‬منهم،‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬فرار‭ ‬مرتكبي‭ ‬الجرائم‭ ‬وهنا‭ ‬أخص‭ ‬بالذكر‭ ‬أصحاب‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬جلب‭ ‬وتوفير‭ ‬عاملات‭ ‬المنازل،‭ ‬وعمال‭ ‬النظافة؛‭ ‬فمن‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬منظمة،‭ ‬وموثوقة‭ ‬المصدر،‭ ‬وبإجراءات‭ ‬تضمن‭ ‬هوية‭ ‬العامل‭ ‬أو‭ ‬العاملة‭ ‬بإثبات‭ ‬إجراءاته‭ ‬الرسمية،‭ ‬والكشف‭ ‬عنه‭ ‬طبيًا،‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬خلوه‭ ‬من‭ ‬الأمراض،‭ ‬والسوابق‭ ‬السلوكية؛‭ ‬فهناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العائلات‭ ‬ممن‭ ‬قاموا‭ ‬بتشغيل‭ ‬عاملات‭ ‬لهن‭ ‬اشتكين‭ ‬من‭ ‬السرقة‭ ‬والابتزاز‭ ‬بالتصوير‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الهاتف‭ ‬داخل‭ ‬المنازل،‭ ‬ومنهن‭ ‬من‭ ‬وضعن‭ ‬السحر‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الرشوة‭ ‬من‭ ‬أشخاص‭ ‬يكيدون‭ ‬لهذه‭ ‬العائلات‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬الاغتصاب،‭ ‬والتحرش‭ ‬بالأطفال‭ ‬أثناء‭ ‬غياب‭ ‬أرباب‭ ‬الأسر‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬التكتم‭ ‬والتستر‭ ‬عنها‭ ‬خوفًا‭ ‬من‭ ‬القيل‭ ‬والقال‭ ‬وحفاظًا‭ ‬على‭ ‬سمعة‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬اجتمعيًا‭.‬

تصدير‭ ‬المهاجرين‭ ‬إلى‭ ‬ليبيا‭ ‬

محمد‭ ‬الحالي‭ :‬

سؤالٌ‭ ‬يطرحُ‭ ‬نفسه؛‭ ‬لماذا‭ ‬أصبحتْ‭ ‬أعدادهم‭ ‬تتزايد‭ ‬بكثرة‭ ‬وبشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬بالذات‭ ‬الأطفال‭ ‬منهم؟،‭ ‬وأين‭ ‬ولد‭ ‬أطفالهم؟،‭ ‬وكيف‭ ‬وصلوا‭ ‬لليبيا،‭ ‬وتحملوا‭ ‬عناء‭ ‬الطريق؟‭ .‬

وأيضًا‭ ‬عندما‭ ‬نلاحظ‭ ‬تجمعاتهم‭ ‬في‭ ‬الميادين،‭ ‬والساحات،‭ ‬بأعداد‭ ‬مأهولة‭ ‬لدرجة‭ ‬أصبح‭ ‬لهم‭ ‬أسواق‭ ‬شعبية‭ ‬خاصة‭ ‬بهم،‭ ‬ومحال‭ ‬صغيرة‭ ‬تبيع‭ ‬أشياءهم‭ ‬التقليدية،‭ ‬وحلاقين‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬وقيادتهم‭ ‬للسيارات‭ ‬دون‭ ‬أوراق‭ ‬رسمية؛‭ ‬أيضًا،‭ ‬والسماع‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬لآخر‭ ‬بجرائم‭ ‬قتل‭ ‬وسرقة،‭ ‬ونهب،‭ ‬ونصب،‭ ‬وسحر،‭ ‬وعند‭ ‬التدقيق‭ ‬في‭ ‬الوضع‭ ‬الحالي،‭ ‬وظروفه‭ ‬السياسية‭ ‬المتصارعة،‭ ‬والنظر‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬الشرعين،‭ ‬وتعامل‭ ‬العالم‭ ‬الخارجي‭ ‬معهم‭ ‬يتضح‭ ‬جليًا‭ ‬ما‭ ‬تسعى‭ ‬إليه‭ ‬الدول‭ ‬الخارجية‭ ‬العظمى‭ ‬من‭ ‬مطالبة‭ ‬الدولة‭ ‬الليبية‭ ‬بالتعامل‭ ‬مع‭ ‬المهاجرين،‭ ‬والإدعاء‭ ‬باحترام‭ ‬حقوقهم،‭ ‬وإنشاء‭ ‬مراكزَ‭ ‬لإيوائهم‭ ‬تتوفر‭ ‬فيها‭ ‬المسكن‭ ‬الصحي،‭ ‬والغذاء‭ ‬الصحي،‭ ‬وتوفير‭ ‬العلاج،‭ ‬والعناية‭ ‬التامة‭ ‬بهم‭ ‬مع‭ ‬علم‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬بالظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المتدهورة‭ ‬التي‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬الشعب‭ ‬الليبي‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تهدف‭ ‬جاهدة‭ ‬بتصدير‭ ‬هذه‭ ‬النفايات‭ ‬البشرية‭ ‬لليبيا‭ ‬عبر‭ ‬منظمات‭ ‬قامت‭ ‬بإنشائها،‭ ‬ووفرتْ‭ ‬لها‭ ‬الدعم‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬ضعاف‭ ‬النفوس،‭ ‬وتجار‭ ‬البشر‭ ‬داخل‭ ‬الوطن‭ ‬ممن‭ ‬باعوا‭ ‬الذمم‭ ‬واستبدلوا‭ ‬الوطنَ‭ ‬بالمال‭ ‬لهذا‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬كليبيين‭ ‬الوقوف‭ ‬صف‭ ‬واحد‭ ‬ضد‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الذي‭ ‬باتت‭ ‬ملامحه‭ ‬واضحة‭ .‬

دون‭ ‬شهادات‭ ‬صحية‭ ‬في‭ ‬المخابز‭ ‬والسلخانات‭ ‬

أحميدة‭ ‬العكروت‭ :‬

الأسبابُ‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬انتشارهم،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظري‭ ‬السبَّب‭ ‬هو‭ ‬الليبيون‭ ‬أنفسهم‭ ‬وهنا‭ ‬اقصد‭ ‬عديمي‭ ‬الوطنية،‭ ‬والسلبيين‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬هم‭ ‬لهم‭ ‬إلا‭ ‬جمع‭ ‬الأموال‭ ‬ومصالحهم‭ ‬الشخصية؛‭ ‬فمنهم‭ ‬من‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬إدخالهم‭ ‬بطرق‭ ‬غير‭ ‬شرعية‭ ‬مقابل‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬دون‭ ‬حتى‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬عواقب‭ ‬دخولهم‭ ‬للوطن،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬وفر‭ ‬لهم‭ ‬السكن‭ ‬بالإيجار‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬التحقَّق‭ ‬من‭ ‬أوراقهم،‭ ‬وإجراءات‭ ‬دخولهم،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬قام‭ ‬باستغلالهم‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬خاصة‭ ‬بهم‭ ‬مقابل‭ ‬توفير‭ ‬الطعام،‭ ‬والمسكن‭ ‬لهم‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تشغيلهم‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬نظافتهم‭ ‬وأوضاعهم‭ ‬الصحية‭ ‬دون‭ ‬شهادات‭ ‬صحية‭ ‬مثل‭ : )‬المخابز،‭ ‬والسلخانات‭ ‬والمطاعم‭( .‬

قرابة‭ )‬5‭(‬‭ ‬ملايين‭ ‬أفريقي‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬

محمد‭ ‬أبورقيبة‭ :‬

تمرُ‭ ‬ليبيا‭ ‬بوضع‭ ‬خطير‭ ‬جراء‭ ‬تزايد‭ ‬أعداد‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬دون‭ ‬إجراءات‭ ‬رسمية،‭ ‬وقانونية،‭ ‬ودون‭ ‬تنظيم؛‭ ‬ففي‭ ‬بعض‭ ‬الدراسات‭ ‬الاحصائية‭ ‬تقول‭ : )‬إنّ‭ ‬عدد‭ ‬السكان‭ ‬غير‭ ‬الليبيين‭ ‬الموجودون‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬تجاوز‭ ‬13‭ ‬مليون‭ ‬نسمة،‭ ‬منهم‭ ‬5‭ ‬ملايين‭ ‬من‭ ‬الأفارقة،‭ ‬وما‭ ‬يزيد‭ ‬عن‭ ‬5‭ ‬ملايين‭ ‬من‭ ‬الجنسية‭ ‬المصرية،‭ ‬و3‭ ‬ملايين‭ ‬الباقية‭ ‬من‭ ‬الجنسيات‭ ‬الأخرى‭ ‬كـ«الهنود،‭ ‬والبنغلاديش،‭ ‬والسوريين،‭ ‬والفلسطيين،‭ ‬وعرب‭ ‬آخرين‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬أن‭ ‬تعداد‭ ‬الليبيين‭ ‬لم‭ ‬يصل‭ ‬الـ‭)‬7‭( ‬ملايين‭ ‬نسمة‭ ‬موزعون‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬الثلاث‭.‬

لهذا‭ ‬يجب‭ ‬وضع‭ ‬ضوابط‭ ‬تقيد‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة،‭ ‬وفرض‭ ‬ضرائب‭ ‬وقيود‭ ‬وضوابط‭ ‬أمنية،‭ ‬وصحية‭ ‬عليهم‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تقليلهم‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬بلادنا‭ ‬الحبيبة‭ ‬ليبيا،‭ ‬وأمنها‭ ‬ومقدراتها‭.‬

مطلوبون‭ ‬للشرطة‭ ‬الدولية‭ ‬‮«‬الانتر‭ ‬بول‮»‬‭ ‬

خليفة‭ ‬البديري‭ :‬

بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الأسباب‭ ‬السياسية‭ ‬والتدخلات‭ ‬الخارجية‭ ‬والمنظمات‭ ‬وما‭ ‬ادراك‭ ‬ما‭ ‬المنظمات‭ ‬التي‭ ‬تدعمهم‭ ‬وتسعى‭ ‬إلى‭ ‬توطينهم‭ ‬وما‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬يوجد‭ ‬سبَّبٌ‭ ‬وعاملٌ‭ ‬مساعد‭ ‬قوى‭ ‬لانتشارهم‭ ‬هو‭ ‬سلبية‭ ‬وثقافة‭ ‬بعض‭ ‬المواطنين‭ ‬عند‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬حيث‭ ‬من‭ ‬طبيعية‭ ‬الليبيين‭ ‬الجود‭ ‬والكرم‭ ‬لكن‭ ‬يجب‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬عين‭ ‬الاعتبار‭ ‬أننا‭ ‬نتعامل‭ ‬مع‭ ‬غرباء‭ ‬قادمين‭ ‬بفقرهم‭ ‬وأمراضهم‭ ‬وعصاباتهم‭ ‬الإجرامية،‭ ‬ولديهم‭ ‬محكوميات،‭ ‬وهم‭ ‬مطلوبون‭ ‬من‭ ‬‮«‬الانتربول‮»‬‭ ‬في‭ ‬قضايا،‭ ‬وضبطتْ‭ ‬بحوزتهم‭ ‬أجهزة‭ ‬اتصال‭ ‬دولية‭ ‬‮«‬الثريا‮»‬،‭ ‬وهم‭ ‬على‭ ‬تواصل‭ ‬بمجموعات‭ ‬وعصابات‭ ‬خارج‭ ‬الوطن،‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬كله‭ ‬نتيجة‭ ‬تساهل‭ ‬المواطن‭ -‬الذي‭ ‬همه‭ ‬المال‭- ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬معهم‭  ‬وذلك‭ ‬بتوفير‭ ‬السكن‭ ‬بالايجار‭ ‬دون‭ ‬التحقَّق‭ ‬من‭ ‬هوياتهم،‭ ‬وأيضاً‭ ‬توفير‭ ‬العمل‭ ‬لهم‭ ‬وتوظيفهم‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬اللائق،‭ ‬والمعقول‭ ‬أن‭ ‬يشتغلوا‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬دون‭ ‬شهادات‭ ‬صحية‭ ‬تكون‭ ‬رسمية‭ ‬مزورة‭ ‬وهنا‭ ‬تكون‭ ‬الحاجة‭ ‬الملحة‭ ‬والفورية‭ ‬دون‭ ‬ابطاء‭ ‬وتأجيل‭ ‬وهي‭ ‬متابعتهم‭ ‬وحصرهم‭ ‬ورصدهم‭  ‬ومراقبتهم‭ ‬لأنه‭ ‬دون‭ ‬ذلك‭ ‬سنوفر‭ ‬لهم‭ ‬مناخًا‭ ‬ملائمًا‭ ‬لانتشارهم‭ ‬ما‭ ‬يدعو‭ ‬للقلق‭ ‬الشديد‭ ‬من‭ ‬ظاهرة‭ ‬تكاثرهم‭ ‬بطرق‭ ‬غير‭ ‬شرعية‭ ‬بلا‭ ‬حسيب‭ ‬ولا‭ ‬رقيب‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬الطين‭ ‬بلة‭ ‬انتشار‭ ‬الأمراض،‭ ‬ونقل‭ ‬العدوى‭ ‬إلى‭ ‬سكان‭ ‬المناطق‭ ‬المكتظة‭ ‬بهم‭.‬

أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬سيرهم‭ ‬في‭ ‬شوارع‭  ‬مناطق‭ ‬مثا‭ )‬الدريبي‭ ‬وغوط‭ ‬الشعال‭( ‬شبه‭ ‬عارة‭.‬

بيوت‭ ‬للدعارة‭ ‬ومصانع‭ ‬للخمور‭ ‬

فاتح‭ ‬العجيلي‭ :‬

نعاني‭ ‬نحن‭ ‬سكان‭ ‬غوط‭ ‬الشعال‭ ‬عامة،‭ ‬وسكان‭ ‬شارع‭ )‬11‭( ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬الشرعيين‭ ‬حيث‭ ‬يوجد‭ ‬الآلاف‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ولاخظنا‭ ‬مؤخرًا‭ ‬أن‭ ‬اعدادهم‭ ‬في‭ ‬تزايد‭ ‬كبير‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يدعو‭ ‬للقلق‭ ‬وسبب‭ ‬استياء‭ ‬للسكان‭ ‬من‭ ‬تجمعاتهم‭ ‬وحدوث‭ ‬بعض‭ ‬التصرفات‭ ‬والتجاوزات‭ ‬من‭ ‬بعضهم‭ ‬مثلاً‭ ‬تحويل‭ ‬البيوت‭ ‬بعد‭ ‬تأجيرها‭ ‬من‭ ‬أصحابها‭ ‬إلى‭ ‬منامات‭ ‬يأتي‭ ‬إليها‭ ‬العشرات‭ ‬للنَّوم‭ ‬ليلاً‭ ‬في‭ ‬منظر‭ ‬يدعو‭ ‬لخوف‭ ‬الجيران،‭ ‬وأطفالهم‭ ‬لأنه‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬الأفارقة‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬سكر،‭ ‬وهلوسة‭ ‬حيث‭ ‬سبق‭ ‬وأن‭ ‬رصدت‭ ‬عدة‭ ‬إعتداءات‭ ‬منهم‭ ‬ودخولهم‭ ‬في‭ ‬شجارات‭ ‬عنيفة‭ ‬مع‭ ‬السكان‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬يصدر‭ ‬عن‭ ‬ازدحام‭ ‬داخل‭ ‬الشوارع‭ ‬ودخول‭ ‬وخروج‭ ‬سيارات‭ ‬الأجرة‭ ‬بكثرة‭ ‬وإزعاج‭ ‬الجيران‭ ‬بأصواتهم‭ ‬عندما‭ ‬يجتمعون‭ ‬مع‭ ‬بينهم‭ ‬وهنا‭ ‬يقع‭ ‬اللوم‭ ‬على‭ ‬أصحاب‭ ‬البيوت‭ ‬المخصصة‭ ‬للإيجار‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬صالح‭ ‬لهم‭ ‬إلا‭ ‬ما‭ ‬يتقاضونه‭ ‬شهريًا‭ ‬من‭ ‬مال‭ ‬دون‭ ‬اشتراط‭ ‬تقديم‭ ‬صورة‭ ‬من‭ ‬جواز‭ ‬سفر‭ ‬المستأجر‭ ‬وأوراقه،‭ ‬وتسجيله‭ ‬لدى‭ ‬أقرب‭ ‬نقطة‭ ‬أمنية‭ ‬والتحري‭ ‬على‭ ‬حالته‭ ‬الصحية‭ ‬لضمان‭ ‬عدم‭ ‬انتشار‭ ‬الأمراض‭ ‬المعدية،‭ ‬فهناك‭ ‬بعض‭ ‬أصحاب‭ ‬البيوت‭ ‬المأجرة‭ ‬ممن‭ ‬كانوا‭ ‬يقطنون‭ ‬المنطقة‭ ‬لايقومون‭ ‬بزيارات‭ ‬تفقدية‭ ‬للمهجرين‭ ‬ومراقبتهم‭ ‬لفترات‭ ‬طويلة‭ ‬ما‭ ‬يشجع‭ ‬هم‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بنشاطات‭ ‬وأعمال‭ ‬غير‭ ‬قانونية‭ ‬مثل‭ : ‬مصانع‭ ‬الخمور،‭ ‬وبيوت‭ ‬الدعارة‭ .‬

إنتشار‭ ‬الأمراض‭ ‬والجرائم‭ ‬

خالد‭ ‬الهادي‭ :‬

اعتبر‭ ‬انتشار‭ ‬الوافدين‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬البداية‭ ‬لعديد‭ ‬المشكلات؛‭ ‬حيث‭ ‬نلاحظ‭ ‬ازدياد‭ ‬اعدادهم‭ ‬وبشكل‭ ‬كبير‭ ‬سواءً‭ ‬داخل‭ ‬العاصمة‭ ‬أو‭ ‬خارجها‭ ‬وخاصة‭ ‬الأفارقة‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬منا‭ ‬الوعي‭ ‬التام‭ ‬بخطورة‭ ‬تأثيرهم‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬والسلبيات‭ ‬الناتجة‭ ‬عنهم‭ ‬كانتشار‭ ‬الأمراض‭ ‬والجرائم‭ ‬بالاضافة‭ ‬إلى‭ ‬المناظر‭ ‬المشينة‭ ‬في‭ ‬تجمعاتهم‭ ‬اينما‭ ‬تجولت‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭ ‬فلن‭ ‬تجد‭ ‬كوبري،‭ ‬أو‭ ‬جزيرة‭ ‬دوران،‭ ‬أو‭ ‬طريق‭ ‬عام‭ ‬رئيس،‭ ‬أو‭ ‬فرعي‭ ‬كذلك‭ ‬الحدائق‭ ‬التي‭ ‬اتخذوا‭ ‬منها‭ ‬مقرًا‭ ‬وسوقًا،‭ ‬أصبحت‭ ‬هذا‭ ‬المسألة‭ ‬مشكلة‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬المدن‭ ‬الليبية‭ ‬وضواحيها‭ ‬حيث‭  ‬أصبح‭ ‬انتشارهم‭ ‬تهديداً‭ ‬خطيراً‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬وممتلكات‭ ‬سكانها‭ ‬جراء‭ ‬جرائم‭ ‬القتل‭ ‬والسرقة‭ ‬والنهب‭ ‬سواء‭ ‬لحظائر‭ ‬الأغنام،‭ ‬أو‭ ‬السيارات،‭ ‬والمنازل،‭ ‬ومع‭ ‬كثرتهم‭ ‬أصبح‭ ‬البحث‭ ‬والتعرَّف‭ ‬على‭ ‬المخالفين‭ ‬ومرتكبي‭ ‬الجرائم‭ ‬منهم‭ ‬أمرًا‭ ‬ليس‭ ‬بالهين‭ ‬خاصة‭ ‬أصحاب‭ ‬البشرة‭ ‬السمراء،‭ ‬وهنا‭ ‬يأتي‭ ‬السؤال‭ ‬المهم‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬الأسباب‭ ‬الرئيسة‭ ‬لهذا‭ ‬الطوفان‭ ‬الأفريقي‭ ‬على‭ ‬ليبيا،‭ ‬لأن‭ ‬البلاد‭ ‬لا‭ ‬تحتمل‭ ‬أعدادهم‭ ‬الكبيرة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة‭ ‬والحساسة‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بالليبيين؟،‭ ‬وأين‭ ‬دور‭ ‬جهاز‭ ‬مكافحة‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬الشرعية‭ ‬؟‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى