إجتماعيحوارصحة

الحدود الفاصلة.. د يسرى علي الزرقاني 

حوار.. هدى مصطفى

وفي سؤال رئيس عن مفهوم الجمال وضرورات التجميل، وعلاقته بعيوب العمليات التجميلية وغيرها من الأمور .

أجابتنا الدكتورة يسرى الزرقاني المتخصصة في الأمراض الجلدية والتجميلية  غير الجراحي.

 يجب أن تكون لديه القدرة على معرفة أكثر الأمراض الجلدية شيوعًا، وكذلك طريقة علاجها حتي لا يقع في أخطاء طبية فادحة، وأيضا لديه معرفة بكل التفاصيل التشريحية والوظيفية وكذلك الأماكن والمناطق الخطرة في الجسم وكيفية التعامل في حالة حدوث تغيرات أثناء الإجراء التجميلي.

مع ذكر عيوبه ومميزاته، ومدى إقبال النَّاس عليه في مجتمعنا الليبي ؟

من أهم العيوب هو إدمان المريض على مثل هذه العمليات من دون داع او احتياج ويكون السبب الرئيس هو متابعة ما يسمونه (بالموضة)، وهي في الحقيقة مضرة به وكذلك تعد التكلفة باهظة نسبيًا وذلك لارتفاع أسعار المواد المستعملة والمتناسبة مع جودتها .

والمميزات عديدة منها التخلص من عديد المشكلات الجلدية التي تؤثر على نفسية الشباب من الجنسين.

الاقبال على هذه الإجراءات يعد كبيرًا وهائلًا في السنوات الأخيرة الأمر الذي جعل بعض القلوب الضعيفة تحاول التطفل على هذا المجال وتقمص مهنة الطبيب المعالج لكسب المال كنوع من الاحتيال.

أما فيما يخص الإجراءات التجميلية الأكثر طلبًا؟

اغلب الإجراءات المطلوبة علاجية أو تصحيحية للبشرة مثل حقن بعض المواد لتوحيد لون البشرة أو معالجة وازالة آثار حب الشباب، وكذلك حقن مادة «الفيلر» لتعبئة بعض امكان من الوجه وحقن مادة «التوكسين البوتولينوم»  بما هو معروف بـ(البوتكس) لإعادة شباب البشرة. 

والحصول على شهادة التجميل ومزاولة المهنة 

للأسف هذا جائز حاليًا، وقد يحدث تطفلٌ على هذا المجال من قبل بعض التخصصات غير الطبية، لكن يبقى عائق عدم المعرفة الكاملة أساسًا مهمًا لتجنب أي مشكلات قد تواجه المرضى.

وفيما يتعلق بصالونات التجميل «المزينات» لجلسات حقن للوجه واليدين، وعمليات رفع الرموش وتكبير وتوريد الشفاهوغيرها، وبأسعار باهظة!،  وتُلاقي إقبالًا واسعًا من الفتيات والسيدات، ما تعليقك بالخصوص؟!

 بالنسبة  لرفع الرموش فهي فعلا  إجراء صالونات التجميل ولكن باقي العمليات التجميلية المذكورة يجب أن تتم في أماكن معقمة وتحت معايير معينة لتجنب اي مضاعفات خطيرة قد تواجه المريض، وقد  واجهتنا العديد من مثل هذه الحالات في السابق حيث يقوم المريض بمثل هذه العمليات في أماكن مثل المذكورة وعند حدوث المضاعفات يأتي المريض للطبيب المختص طالبًا العلاج والذي يكون مكلفًا في العديد من المرات بسبب سوء الإجراءات التجميلية منذ البدايه.

هل يتم إجراء عمليات التجميل داخل المراكز المتخصصة تحت رقابة ومتابعة، من حيث التقنيات المستخدمة ونوع التخذير وشهرة الطبيب ودرجته العلمية؟؟

أغلب المراكز المعروفة في مدينة طرابلس تخضع لهذه القوانين والضوابط و هذا لا يعني انه لا يتم عمل هذه العمليات في الخفاء وأماكن مشبوهة. 

لذلك يجب على المريض التقصي والبحث على هذه المراكز الموثوقة. 

 ما هي معايير  الطبيب  المتمكن في هذا المجال يجب أن يكون ملمًا بالأمراض الجلدية الشائعة و طريقة علاجها و ايضا يجب عليه معرفة الطبيعة التشريحية و معرفة المواد المستعملة من حيث طريقة الاستعمال و الاثار الجانبية التي قد تحدث بعد اجراء مباشرة أو بعد عدة أيام.

لتتجنب الحالات التي بحاجة لطب التجميل التعرض للإحتيال والغش والاستغلال ؟

على الشخص التقصي ومعرفة المكان والطبيب المعالج وأخذ وقته في الاختيار  وعدم العجلة و الذهاب وراء الأسعار الرخيصة والتخفيضات غير المنطقية والتي لا تمت للواقع الاقتصادي في المجال بصلة.

 أخيراً .. هل تعتبرين الطب التجميلي حاجة ضرورية أم رفاهية ؟

حسب الحالة أحيانا يكون ضروريًا في حالات بعد الحروق أو آثار حب الشباب وتصبغات وخاصة بعد فترة الحمل والولادة أو تعرض للشمس لفترات طويلة لما له من عواقب نفسية وخاصة للمراهقين والشباب وأحيانا يكون رفاهية من ناحية البحث على طرق مكافحة علامات تقدم السن أو حقن لملء الخدود، وتحديد الفك، وتكبير الشفاه.

هل تعتقدين أن الرقابه والحرس البلدي يقومون بواجباتهم اتجهه كل ما يحدث من تجاوزات ؟.

 اعتقد أن الرقابة والحرس البلدي يحاولون جاهدا أداء عملهم ومهامهم باكمل وجه ولكن قد تحدث بعض التجاوزات في الخفاء وعادة هذه تكون في صالونات التجميل او أحيانا في منازلهم الخاصة كخدمات خفية بعيدة على مرمى عين الرقابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى