استطلاعاتالاولى

المعلم والطالب والمنهج: تحديات الواقع وغياب الرؤية

وداد الجعفري

التعليم‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬نهضة‭ ‬أي‭ ‬شعب‭ ‬أو‭ ‬دولة‭ ‬ولهذه‭ ‬الأهمية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالعملية‭ ‬التعليمية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬جودة‭ ‬المعلم‭ ‬وجودة‭ ‬المادة‭ ‬وملائمة‭ ‬البيئة‭ ‬المصاحبة‭ ‬للعملية‭ ‬التعليمية‭ ‬لكي‭ ‬نتحصل‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬المخرجات‭ ‬التعليمية‭ ‬،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬بدأنا‭ ‬نفقده‭ ‬في‭ ‬بلدنا‭ ‬في‭ ‬الأونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬والنقص‭ ‬الواضح‭ ‬في‭ ‬جودة‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬وشكاوى‭ ‬متبادلة‭ ‬بين‭ ‬المعلم‭ ‬والطالب‭ ‬وولي‭ ‬الأمر‭ ‬كل‭ ‬يلقي‭ ‬باللوم‭ ‬على‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬ولمعرفة‭ ‬رأي‭ ‬العنصر‭ ‬الفعال‭ ‬والأساسي‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬المعلم‭ ‬كان‭ ‬لنا‭ ‬لقاءات‭ ‬مع‭ ‬عدة‭ ‬مدرسين‭ ‬وموجهين‭ ‬وكانت‭ ‬إجاباتهم‭ ‬التالية‭:‬

بداية‭ ‬مع‭ ‬المعلمة‭/‬

فردوس‭ ‬قالت‭ ‬في‭ ‬إجابتها‭:‬فشل‭ ‬الطالب‭ ‬سببه‭ ‬الرئيسي‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬لأنه‭ ‬دائما‭ ‬غير‭ ‬راض‭ ‬عن‭ ‬مستوى‭ ‬ابنه‭ ‬والطالب‭ ‬يفترض‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬الرابعة‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي‭  ‬أن‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬القراءة‭ ‬والرياضيات‭ ‬لأنه‭ ‬سوف‭ ‬يتعرض‭ ‬لتعثرات‭ ‬فى‭ ‬دراسته‭ ‬ودور‭ ‬الأب‭ ‬هنا‭ ‬تعليم‭ ‬الابن‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ …..‬

إضافة‭ ‬إلى‭ ‬خوفه‭ ‬فى‭ ‬الاختبارات‭ ‬التقييمية‭ ‬متناسين‭ ‬أن‭ ‬العثرات‭ ‬تذلل‭ ‬الصعوبات‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬ومن‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬يتعثر‭ ‬حتى‭ ‬يستمر‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يأتي‭ ‬دور‭ ‬المعلم‭  ‬وأنا‭ ‬الأحظ‭ ‬أن‭ ‬الأجيال‭ ‬الآن‭ ‬أذكياء‭ ‬لكن‭ ‬الشخصية‭ ‬مهزوزة‭ ‬

كما‭ ‬أن‭ ‬المعلم‭ ‬الطلاب‭ ‬الناشئيين‭ ‬دور‭ ‬فى‭ ‬التعليم‭ ‬الآن‭ ‬مركزين‭ ‬على‭ ‬الكتابة‭ ‬فقط‭ ‬و«الدش‮»‬‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ظهور‭ ‬معلم‭ ‬الشنطة‭ ‬لأنه‭ ‬يسبب‭ ‬فى‭ ‬فشل‭ ‬الطالب‭ ‬وعدم‭ ‬توافق‭ ‬المناهج‭ ‬التعليمية‭ ‬مع‭ ‬مستوى‭ ‬التعليم‭ ‬للتلميذ‭ ….‬

عدم‭ ‬وعي‭ ‬معلم‭ ‬النشىء‭ ‬بوجود‭ ‬تلاميذ‭ ‬لم‭ ‬يتناولوا‭ ‬المنهج‭ ‬الجديد‭ ‬وعدم‭ ‬مراعاة‭ ‬الفروقات‭ ‬الفردية‭ ….‬

عدم‭ ‬وعي‭ ‬المعلم‭ ‬فى‭ ‬انجاح‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬كذلك‭ ‬يأتي‭ ‬دور‭ ‬الموجه‭ ‬التربوي‭ ‬وانصياعه‭ ‬لقررات‭ ‬التفتيش‭ ‬التربوي‭ ‬رغم‭ ‬خطوراتها‭ ‬واضرارها‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد‭ ‬ويفترض‭ ‬أن‭ ‬يشجع‭ ‬المعلم‭ ‬على‭ ‬الحكة‭ ‬التعليمية‭ ‬ولكنه‭ ‬يحطمه‭ …….‬

المعلمة‭ ‬حنان‭ ‬بدوي‭ ‬قالت‭: ‬زمان‭ ‬كانت‭ ‬الأسئلة‭ ‬فى‭ ‬الأمتحانات‭ ‬أفضل‭ ‬نجد‭ ‬الطالب‭ ‬يدرس‭ ‬فى‭ ‬منهج‭ ‬المعلمة‭ ‬لا‭ ‬تعطي‭ ‬فى‭ ‬المدرسة‭ ‬كما‭ ‬تعطي‭ ‬فى‭ ‬الخاص‭ ‬فالذي‭ ‬ينجح‭ ‬الآن‭ ‬الطلبة‭ ‬الأغنياء‭ ‬لأن‭ ‬أهليهم‭ ‬يستطيعون‭ ‬دفع‭ ‬ثمن‭ ‬الدورس‭ ‬الخصوصية‭ ‬المنهج‭ ‬السنغافوري‭ ‬كويس‭ ‬بس‭ ‬الناس‭ ‬لانستطيع‭ ‬مواكبة‭ ‬هذا‭ ‬التعليم‭ ‬لأن‭ ‬الظروف‭ ‬المادة‭ ‬تختلف‭ ‬من‭ ‬شخص‭ ‬لآخر

سمية‭ ‬دربال‭ ‬مدير‭ ‬مكتب‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭/‬حي‭ ‬الأندلس‭ ‬

من‭ ‬خلال‭ ‬خبرتي‭ ‬كمديرة‭ ‬مدرسة‭ ‬ثانوية‭ ‬سابقًا،‭ ‬وعملي‭ ‬الحالي‭ ‬كمديرة‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص،‭ ‬لاحظت‭ ‬تغيرًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬آلية‭ ‬وضع‭ ‬الأسئلة‭ ‬وتشكيل‭ ‬لجان‭ ‬المراقبة‭ ‬بين‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر،‭ ‬وبرزت‭ ‬فروقات‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المضمون‭ ‬والتنفيذ‭.‬

أولاً‭: ‬وضع‭ ‬الأسئلة‭:-‬

في‭ ‬السابق،‭ ‬كانت‭ ‬الأسئلة‭ ‬تُعد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬معلمين‭ ‬ومفتشين‭ ‬لديهم‭ ‬دراية‭ ‬حقيقية‭ ‬بالمنهج،‭ ‬ومتابعة‭ ‬مباشرة‭ ‬للعملية‭ ‬التعليمية،‭ ‬لذا‭ ‬كانت‭ ‬نسبة‭ ‬الأخطاء‭ ‬أو‭ ‬إدراج‭ ‬أسئلة‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬المقرر‭ ‬نادرة‭ ‬جدًا‭. ‬أما‭ ‬اليوم،‭ ‬للأسف،‭ ‬فقد‭ ‬أصبح‭ ‬إعداد‭ ‬الأسئلة‭ ‬في‭ ‬أيدي‭ ‬أشخاص‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬إلمامًا‭ ‬كافيًا‭ ‬بالمنهج،‭ ‬بدليل‭ ‬تكرار‭ ‬ورود‭ ‬أسئلة‭ ‬من‭ ‬أجزاء‭ ‬غير‭ ‬مقررة،‭ ‬مما‭ ‬يؤكد‭ ‬غياب‭ ‬المتابعة‭ ‬الحقيقية‭.‬

أما‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬مستوى‭ ‬الأسئلة،‭ ‬فكان‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬يتسم‭ ‬بالتوازن‭ ‬والاتساق‭ ‬في‭ ‬الصعوبة‭ ‬والسهولة‭ ‬بين‭ ‬المواد‭. ‬بينما‭ ‬نلاحظ‭ ‬حاليًا‭ ‬تفاوتًا‭ ‬كبيرًا؛‭ ‬فقد‭ ‬تأتي‭ ‬بعض‭ ‬المواد‭ ‬بأسئلة‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬السهولة،‭ ‬بينما‭ ‬تُطرح‭ ‬أخرى‭ ‬بمستوى‭ ‬صعب‭ ‬يُقصد‭ ‬منه‭ ‬تصفية‭ ‬الطلبة،‭ ‬وهذا‭ ‬التباين‭ ‬بات‭ ‬واضحًا‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭.‬

ثانيًا‭: ‬لجان‭ ‬المراقبة‭:-‬

موضوع‭ ‬اللجان‭ ‬اليوم‭ ‬أصبح‭ ‬مربكًا‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬والمعلمين،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬تطبيق‭ ‬نظام‭ ‬التسلسل‭ ‬الأبجدي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المراقبة‭ ‬ككل،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬التوتر،‭ ‬وقد‭ ‬لا‭ ‬يخدم‭ ‬جودة‭ ‬الانضباط‭ ‬أو‭ ‬التنظيم‭ ‬بالشكل‭ ‬المطلوب‭. ‬وكان‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭  ‬في‭ ‬رأيي‭  ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تبادل‭ ‬اللجان‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البلديات‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭.‬

في‭ ‬الماضي،‭ ‬كان‭ ‬كل‭ ‬معلم‭ ‬يراقب‭ ‬داخل‭ ‬مدرسته،‭ ‬مما‭ ‬وفّر‭ ‬نوعًا‭ ‬من‭ ‬الاستقرار‭ ‬والوضوح‭ ‬في‭ ‬المهام،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬امتحانات‭ ‬الشهادة‭ ‬الثانوية‭.‬

وأضيف‭ ‬كذلك‭ ‬أن‭:‬

نمط‭ ‬تفكير‭ ‬الطلبة‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬تغيّر،‭ ‬وأصبح‭ ‬هناك‭ ‬شعور‭ ‬عام‭ ‬بأن‭ ‬الغش‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬موجودًا،‭ ‬مما‭ ‬أثّر‭ ‬على‭ ‬أخلاقيات‭ ‬الامتحانات‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬كثيرًا‭ ‬من‭ ‬المعلمين‭ ‬فقدوا‭ ‬الإحساس‭ ‬بالأمان‭ ‬الوظيفي،‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬التزموا‭ ‬بالانضباط‭ ‬والصرامة‭ ‬أثناء‭ ‬المراقبة،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬محزن‭ ‬ويحتاج‭ ‬إلى‭ ‬معالجة‭.‬

سمية‭ ‬الأمين‭ / ‬معلمة‭ ‬لغة‭ ‬انجليزية‭ ‬

وضع‭ ‬الأسئلة‭:‬

كانت‭ ‬الأسئلة‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬تتسم‭ ‬بالطابع‭ ‬المقالي‭ ‬وتعتمد‭ ‬بشكل‭ ‬رئيسي‭ ‬على‭ ‬الحفظ‭ ‬الدماغي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يمثل‭ ‬تحديًا‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬الطلبة،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬المناهج‭ ‬كانت‭ ‬أطول‭ ‬وأكثر‭ ‬تعقيدًا‭.‬

الآن‭: ‬تغير‭ ‬الوضع‭ ‬حاليًا‭ ‬حيث‭ ‬أصبحت‭ ‬الأسئلة‭ ‬موضوعية‭ ‬‮«‬MCQ‮»‬‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الفهم،‭ ‬مما‭ ‬يتيح‭ ‬الفرصة‭ ‬لعدد‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬للإجابة‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭. ‬لكن‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬فإن‭ ‬الأسئلة‭ ‬الموضوعية‭ ‬تسهل‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬الغش‭.‬

اللجان‭:‬

في‭ ‬الماضي،‭ ‬كان‭ ‬يتم‭ ‬امتحان‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬مدارسهم‭ ‬الأصلية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يوفر‭ ‬لهم‭ ‬شعورًا‭ ‬بالأمان‭ ‬والراحة‭ ‬النفسية‭ ‬أثناء‭ ‬الامتحانات‭.‬

الآن‭: ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬يتم‭ ‬توزيع‭ ‬الطلبة‭ ‬على‭ ‬أماكن‭ ‬مختلفة‭ ‬لأداء‭ ‬الامتحانات،‭ ‬مما‭ ‬يخلق‭ ‬لديهم‭ ‬شعورًا‭ ‬بالرهبة‭ ‬والتوتر‭ ‬بسبب‭ ‬الاختبارات‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬غير‭ ‬مألوفة‭ ‬لهم‭.‬

كما‭ ‬كان‭ ‬لنا‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬الأستاذة‭ ‬فاطمة‭ ‬موجهة‭ ‬مادة‭ ‬اللغلة‭ ‬الأنجليزية‭  ‬ومعلمة‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬81٫82‭ ‬حيث‭ ‬قالت‭ ‬فى‭ ‬أيامنا‭ ‬كانت‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬أسئلة‭ ‬استرشادية‭ ‬ولايوجد‭ ‬نظام‭ ‬الفصل‭ ‬حيث‭ ‬يمتحن‭ ‬الطالب‭ ‬فى‭ ‬المنهج‭ ‬كاملا‭ ‬والمنهج‭ ‬الذي‭ ‬نأخذه‭ ‬نمتحن‭ ‬فيه‭ ‬فى‭ ‬امتحان‭ ‬الفترة‭ ‬الأولى‭ ‬والفترة‭ ‬الثانية‭ ‬والفترة‭ ‬الثالثة‭ ‬وكان‭ ‬الأب‭ ‬والأم‭ ‬أميون‭  ‬وكان‭ ‬الطلاب‭ ‬يجتهدون‭ ‬وينجحون‭ ‬ولديهم‭ ‬رغبة‭ ‬فى‭ ‬التعليم‭ …..‬تعليمنا‭ ‬الآن‭ ‬الأسئلة‭ ‬استرشادية‭  ‬وأبلة‭ ‬المادة‭ ‬تعطي‭ ‬فى‭ ‬كورسات‭ ‬فى‭ ‬مادتها‭ ‬لطلابها‭ ‬وتسرب‭ ‬فى‭ ‬الأسئلة‭ ‬للذي‭ ‬يدفع‭ ‬للكورس‭ ‬والطالب‭ ‬الذي‭ ‬حضر‭ ‬الكورس‭ ‬ينجح‭ ‬ويجاوب‭ ‬والذي‭ ‬درس‭ ‬لوحده‭ ‬ولا‭ ‬يستطيع‭ ‬دفع‭ ‬ثمن‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬التى‭ ‬أصبحت‭ ‬تثقل‭ ‬كاهل‭ ‬رب‭ ‬الأسرة‭ ‬مع‭ ‬المصاريف‭ ‬الأخرى‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬ينجح‭ ‬بالتقدير‭ ‬الذي‭ ‬يريد‭ ‬أو‭ ‬الدرجة‭ ‬الجيدة‭  ‬ويتبادر‭ ‬لذهنه‭ ‬لما‭ ‬تحصل‭ ‬فلان‭ ‬وفلان‭ ‬الدرجة‭ ‬التى‭ ‬كان‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬يتحصل‭ ‬عنها‭ ‬هو‭ ‬رغم‭ ‬مجهوده‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬المذكور‭ ‬الأول‭ ‬لم‭ ‬يبذل‭ ‬أي‭ ‬مجهود‭ ‬سوى‭ ‬المبلغ‭ ‬الذي‭ ‬دفعه‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الأسئلة‭ ….‬

كما‭ ‬أنني‭ ‬الأحظ‭ ‬اختلاف‭ ‬الأجيال‭  ‬من‭ ‬سنة‭ ‬لأخرى‭ ‬والأختلاف‭ ‬كبير‭ ‬ومن‭ ‬حين‭ ‬منع‭ ‬الضرب‭ ‬الطلاب‭ ‬فى‭ ‬المدارس‭ ‬فسد‭ ‬التعليم‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ضرب‭ ‬مبرح‭ ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬هناك‭ ‬تطاول‭ ‬الطلاب‭ ‬على‭ ‬المعلمات‭ ‬وهناك‭ ‬مشاكل‭ ‬حتى‭ ‬غير‭ ‬أخلاقية‭ ‬مع‭ ‬الطالب‭ ‬للأبلة‭ ‬مثل‭ ‬التصوير‭ ‬،وأصبح‭ ‬بعض‭ ‬المعلمين‭ ‬يخافون‭ ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬لأنه‭ ‬سوف‭ ‬يحضر‭ ‬فلان‭ ‬وفلان‭ ‬وأمه‭ ‬وابوه‭ ‬أحيانا‭ ‬يؤذونه‭ ‬على‭ ‬أخطاءه‭ ‬ضد‭ ‬المعلمات‭ ‬ويساندونه‭  ‬والحقيقة‭ ‬هناك‭ ‬فرق‭ ‬بين‭ ‬التعليم‭ ‬الآن‭ ‬وزمان‭ ‬ومدير‭ ‬المدرسة‭ ‬نجده‭ ‬خائفا‭ ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬وشخصيته‭ ‬ضعيفة‭ ‬ولا‭ ‬يستطيع‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬المدرسة‭ ‬بتاتا‭ ‬وهناك‭ ‬تجاوزات‭ ‬فى‭ ‬التعليم‭ ‬لذلك‭ ‬ننصح‭ ‬المعلمين‭ ‬والمدراء‭ ‬والعاملين‭ ‬بوزارة‭ ‬التعليم‭ ‬أن‭ ‬يخافوا‭ ‬الله‭ ‬لأنهم‭ ‬اسهموا‭ ‬فى‭ ‬فساد‭ ‬الأجيال‭ ‬وللأسف‭ ‬حتى‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬نظر‭ ‬بحيث‭ ‬يعطوا‭ ‬للمدرسات‭ ‬حقهم‭ ‬ويحاسبوا‭ ‬المقصرين

وكان‭ ‬لنا‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬الموجهة‭ ‬والأستاذة‭/ ‬ليلى‭ ‬والتى‭ ‬قالت‭ ‬أنا‭ ‬خريجة‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬1982‭ ‬فى‭ ‬مادة‭ ‬العلوم‭ ‬والرياضيات‭ ‬أقوم‭ ‬بالتدريس‭ ‬منذ‭ ‬43سنة‭ ‬اشتغلت‭ ‬فى‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭  ‬من‭ ‬سنة‭ ‬82‭ ‬إلى‭ ‬2025‭ ‬اشتغلت‭ ‬بداية‭ ‬معلمة‭ ‬علوم‭ ‬للشهادة‭ ‬الأعدادية‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬موجهة‭ ‬تربوية‭ ‬لفترة‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬انتقلت‭ ‬إلى‭ ‬الخاص‭ ‬موجهة‭ ‬للمرحلة‭ ‬الإعدادية‭ ‬والثانوية‭  ‬وبالنسبة‭ ‬للامتحانات‭ ‬قبل‭ ‬والآن‭ ‬حسب‭ ‬خبرتي‭ ‬الطويلة‭ ‬ومتابعتي‭ ‬يصفتي‭ ‬مدرسة‭ ‬وموجهة‭ ‬تربوية‭  ‬هناك‭ ‬فرق‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬الأجيال‭ ‬قبل‭ ‬والآن‭ ‬فقبل‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الموجودة‭ ‬الآن‭ ‬النت‭ ‬وغيره‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬لديهم‭ ‬المحدودية‭ ‬طلاب‭ ‬زمان‭ ‬فى‭ ‬الأتجاهات‭ ‬طموح‭ ‬الطالب‭ ‬كان‭ ‬ممكن‭ ‬أن‭ ‬يلعب‭ ‬فى‭ ‬الشارع‭ ‬أو‭ ‬يسمح‭ ‬له‭ ‬بمشاهدة‭ ‬التلفاز‭ ‬ولا‭ ‬يسمح‭ ‬له‭ ‬بزيارة‭ ‬صديقة‭ ‬أو‭ ‬الخروج‭ ‬للنزهه‭ ‬أو‭ ‬الذهاب‭ ‬للبحر‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الأشياء‭ ‬كانت‭ ‬غير‭ ‬موجودة‭  ‬ولا‭ ‬نضع‭ ‬أن‭ ‬المبرر‭ ‬هو‭ ‬النت‭ ‬أو‭ ‬وجود‭ ‬التقنية‭ ‬والتى‭ ‬ممكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬السبب‭ ‬فهناك‭ ‬اناس‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬مازالوا‭ ‬محافظين‭ ‬على‭ ‬ابنائهم‭ ‬فى‭ ‬الدراسة‭ ‬وفى‭ ‬الأمور‭ ‬الدنيوية‭ ‬الأخرى‭  …..‬

قبل‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬قوانين‭ ‬وضوابط‭  ‬حازمة‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬البيت‭ ‬أو‭ ‬المدرسة‭ ‬وهذه‭ ‬القوانين‭ ‬خط‭ ‬أحمر‭ ‬لا‭ ‬يتجاوزها‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬أو‭ ‬المدرس‭ ….‬

منذ‭ ‬أن‭ ‬كنت‭ ‬طالبة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اصبحت‭ ‬مدرسة‭ ‬وموجهة‭ ‬فى‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬القوانين‭ ‬حازمة‭ ‬وولي‭ ‬الأمر‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬النادر‭ ‬جدا‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬للمدرسة‭ ‬السؤال‭ ‬عن‭ ‬مستوى‭ ‬ابنه‭ ‬أو‭ ‬ابنته‭  ‬ويعطى‭ ‬له‭ ‬المعلم‭ ‬أو‭ ‬المعلمة‭  ‬مستواه‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬مشاغبا‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬وكان‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬عنده‭ ‬سلطة‭ ‬على‭ ‬ابنائه‭ ‬بحيث‭ ‬نجد‭ ‬هناك‭ ‬تجاوب‭  ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬مبررات‭ ‬لضعف‭ ‬مستوى‭ ‬الإبن‭ ‬أو‭ ‬الابنه‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬تدخلات‭ ‬بين‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬والمعلم‭ …..‬وأنا‭ ‬كامعلمة‭ ‬مازلت‭ ‬جدية‭ ‬رغم‭ ‬تغير‭ ‬الزمن‭ ‬ولم‭ ‬اتغير‭ ‬لأننا‭ ‬عندما‭ ‬تخرجنا‭ ‬أنا‭ ‬وزميلاتي‭ ‬انذاك‭ ‬ذهبنا‭ ‬لأستلام‭ ‬النتيجة‭ ‬اقسمنا‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬نقاط‭ ‬مهمة‭ ‬وعرضنا‭ ‬هذه‭ ‬النقاط‭ ‬بصوت‭ ‬عال‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬لدينا‭ ‬ضمير‭ ‬والتزام‭ ‬بالشريعة‭ ‬الأسلامية‭ ‬والمعايير‭ ‬وعدم‭ ‬المساهمة‭ ‬فى‭ ‬الغش‭ ‬والا‭ ‬لا‭ ‬نستهين‭ ‬بمهنة‭ ‬المعلم‭ ‬ووضعت‭  ‬يدي‭ ‬على‭ ‬المصحف‭ ‬أثناء‭ ‬تأدية‭ ‬القسم‭ ‬والتزمت‭ ‬بذلك‭ ‬لأن‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬أن‭ ‬نخل‭ ‬بالقسم‭ ‬ومشينا‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المبدأ‭ ‬وبأنني‭ ‬أقسمت‭ ‬ولم‭ ‬اتعود‭ ‬على‭ ‬شيء‭ ‬اسمه‭ ‬الغش‭ ‬أو‭ ‬امتحان‭ ‬يتسرب‭ ‬كمعلمة‭ ‬لدي‭ ‬مباديء‭ ‬وكان‭ ‬الامتحان‭ ‬امتحان‭ ‬وكان‭ ‬المدرس‭ ‬مدرس‭ ‬والطالب‭ ‬طالب‭ ‬والأدارة‭ ‬إدارة‭ ‬

والإدارة‭ ‬لا‭ ‬نستطيع‭  ‬أن‭ ‬نمر‭  ‬من‭ ‬جانبها‭ ‬والمدرس‭ ‬لا‭ ‬نستطيع‭ ‬كل‭ ‬طلاب‭ ‬أن‭ ‬نضع‭ ‬أعيينا‭ ‬فيه‭ ‬وهذا‭ ‬ساعدنا‭ ‬أن‭ ‬نقيم‭ ‬امتحانات‭ ‬سرية‭ ‬دائما‭ ‬ندرس‭ ‬إخواننا‭ ‬وأخواتنا‭ ‬وأبنائنا‭ ‬بدون‭ ‬أن‭ ‬نسرب‭ ‬الأسئلة‭ ‬لأي‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬خط‭ ‬أحمر‭ ‬بكل‭ ‬ثقة‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬من‭ ‬الذي‭ ‬صار‭ ‬فى‭ ‬سنوات‭ ‬معينة‭ ‬من‭ ‬الأجانب‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يسربون‭ ‬فى‭ ‬الأسئلة‭ ‬،‭ ‬ولقد‭ ‬بدأت‭  ‬هذه‭ ‬التسريبات‭ ‬فى‭ ‬بداية‭ ‬التسعينات‭ ‬أو‭ ‬نهايتها‭ ‬وبدأ‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬يدخل‭ ‬والوساطة‭ ‬عن‭ ‬ابن‭ ‬فلان‭ ‬وابن‭ ‬فلان‭ ‬ومع‭ ‬هذا‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬غير‭ ‬واضح‭ ‬وغير‭ ‬منتشر‭ ‬ممكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭  ‬توصيل‭ ‬إجابة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أحد‭ ‬فى‭  ‬لجان‭ ‬المراقبة‭ ‬باين‭ ‬فلان‭ ‬زعلان‭ ‬لكي‭ ‬يساعده‭ ‬على‭ ‬الغش‭ ‬أو‭ ‬الأجابة‭ ‬له‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬لولي‭ ‬الأمر‭ ‬دور‭ ‬الا‭ ‬يتابع‭  ‬أبنه‭ ‬أو‭ ‬ابنته‭ ‬وينظر‭ ‬لأخلاقهم‭ ‬وهو‭ ‬بكامل‭ ‬إحترامه‭ ‬والولد‭ ‬أو‭ ‬البنت‭  ‬وعندما‭ ‬نقول‭ ‬هناك‭  ‬استدعاء‭  ‬لولي‭ ‬الأمر‭ ‬لأحد‭ ‬الطلاب‭  ‬فيشعر‭ ‬الطالب‭ ‬أنذاك‭ ‬كأننا‭ ‬حكمنا‭ ‬عليه‭ ‬بالإعدام‭ ‬وكانت‭ ‬الأسئلة‭ ‬آنذاك‭ ‬شاملة‭ ‬للمنهج‭ ‬وبدأنا‭ ‬معايير‭ ‬لها‭ ‬بحيث‭ ‬يجيب‭ ‬على‭ ‬الأسئلة‭ ‬الطالب‭ ‬الضعيف‭ ‬والمتوسط‭ ‬والممتاز‭ ‬وكانت‭ ‬الأسئلة‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬خمس‭ ‬اسئلة‭ ‬‮«‬أ،ب‭,‬ج‮»‬‭ ‬بحيث‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يجيب‭ ‬عنها‭ ‬الضعيف‭ ‬والمتوسط‭ ‬والممتاز‭ ‬وفيها‭ ‬اسئلة‭ ‬متنوعة‭ ‬فالمتوسط‭ ‬منهم‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يجيب‭ ‬عن‭ ‬سؤالين‭ ‬أو‭ ‬ثلاث‭ ‬وهناك‭ ‬سؤال‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬أجابته‭ ‬إلا‭ ‬الممتاز‭ ‬وهذا‭ ‬السؤال‭ ‬الذي‭ ‬محدد‭ ‬به‭ ‬الطالب‭ ‬الممتاز‭ ‬ويتحصل‭ ‬به‭ ‬على‭ ‬الدرجة‭ ‬النهائية‭ ‬والذي‭ ‬حاليا‭ ‬غير‭ ‬موجود‭ ‬بتاتا‭ ‬وحسب‭ ‬ما‭ ‬رأيت‭ ‬السلبيات‭ ‬وعلاج‭ ‬السلبيات‭ ‬يحتاج‭ ‬لسنوات،‭ ‬الٱن‭ ‬أصبح‭ ‬ولى‭ ‬الأمر‭ ‬هو‭ ‬الذى‭ ‬يريد‭ ‬نموذجا‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭ ‬وليست‭ ‬النهائية‭ ‬فقط‭ ‬حتى‭ ‬الاختبار‭ ‬الشهري‭ ‬يريد‭  ‬فيه‭ ‬اسئلة‭ ‬وبالإجابة‭ ‬حتى‭ ‬يساعد‭ ‬ابنه‭ ‬و‭ ‬ابنته‭ ‬على‭ ‬الدراسة‭ ‬ويحفظه‭ ‬زد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الطالب‭ ‬أو‭ ‬الطالبة‭ ‬أصبح‭ ‬ليس‭ ‬لديهم‭ ‬رغبة‭ ‬للدراسة‭ ‬وحتى‭ ‬الأستيعاب‭ ‬أو‭ ‬الحوار‭ ‬لا‭ ‬يريدونه‭ ‬ودائما‭ ‬على‭ ‬عجلة‭ ‬فى‭ ‬تكملة‭ ‬الدروس‭ ‬وتحديدا‭ ‬المهم‭ ‬منها‭ ‬ونتفأجا‭ ‬أن‭ ‬حتى‭ ‬الطلاب‭ ‬الذين‭ ‬نجحوا‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬بامتياز‭   ‬فى‭ ‬الشهائد‭ ‬الثانوية‭ ‬بعد‭ ‬تسجيلهم‭ ‬فى‭ ‬كليات‭ ‬طبية‭ ‬وهندسية‭ ‬الآن‭ ‬رجعوا‭ ‬لتخصصات‭ ‬بسيطة‭ ‬بحيث‭ ‬أصبحوا‭ ‬يدرسون‭ ‬سنين‭ ‬ويتخرجوا‭ ‬أو‭ ‬يتجهوا‭   ‬للجامعات‭ ‬الخاصة‭ ‬ويدرس‭ ‬أي‭ ‬تخصص‭ ‬ليأخذ‭ ‬شهادة‭ ‬فقط‭ ‬بكل‭ ‬أسف‭ ‬وهذا‭ ‬شيء‭ ‬غريب‭ ‬أصبحت‭ ‬ألاحظه‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬

الأسباب‭ ‬أن‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬أصبح‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬ابنائه‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬ربي‭ …..‬

حتى‭ ‬عندمت‭ ‬تحدث‭ ‬مشكلة‭ ‬لا‭ ‬نسمع‭ ‬الا‭ ‬وولية‭ ‬الأمر‭ ‬تأتي‭ ‬للأدارة‭ ‬ونجدها‭ ‬ترفع‭ ‬صوتها‭ ‬بالصراخ‭ ‬أمام‭ ‬ابنها‭ ‬أو‭ ‬أبنتها‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬مخطئا‭  ‬خطأ‭ ‬كبير‭ ……‬

وأرى‭ ‬أن‭ ‬الطالب‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يريد‭ ‬اسئلة‭ ‬فى‭ ‬الأمتحانات‭ ‬النهائية‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬فى‭ ‬الاختبارات‭ ‬يريدون‭ ‬أسئلة‭ ‬وإجابة‭ ….‬

كما‭ ‬لاحظت‭ ‬من‭ ‬خلال‭  ‬مهنتي‭ ‬فى‭ ‬التعليم‭ ‬أن‭ ‬الطلاب‭ ‬لم‭ ‬يعودوا‭ ‬يعيرون‭ ‬أي‭ ‬اهتمام‭ ‬بالعلم‭ ‬والدروس‭ ‬للأسف‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يريدونه‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يؤشر‭ ‬المعلم‭ ‬أو‭ ‬المعلمة‭ ‬على‭ ‬الدروس‭ ‬التى‭ ‬ستدخل‭  ‬الامتحان‭ ‬وعلى‭ ‬عجل‭ ‬أضف‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬المناهج‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬تطور‭ ‬بحيث‭ ‬ينظرون‭ ‬إلى‭ ‬الدروس‭ ‬التى‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬الجيب‭ ‬فى‭ ‬دروس‭ ‬بالفعل‭ ‬نجدها‭ ‬مملة‭ ‬فيها‭ ‬الدش‭  ‬كثيرا‭ ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬المدرس‭ ‬الناجح‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬بالملخص‭ ‬والمهم‭ ‬فيها‭ ‬ولكن‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬أسباب‭ ‬المنهج‭ ‬المتراكم‭ ‬المتكرر‭ ‬القديم‭ ‬فهناك‭ ‬دروس‭ ‬فى‭ ‬الحاسوب‭ ‬طلبة‭ ‬الثانوي‭ ‬حدوثني‭ ‬طلبة‭ ‬الثانوي‭ ‬عنها‭ ‬بأنها‭ ‬لم‭ ‬تتطور‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬موجوده‭ ‬اصلا‭ ‬لأن‭ ‬المنهج‭ ‬و‭ ‬العالم‭  ‬يتقدم‭ ‬ويتطور‭ ‬وخصوصا‭ ‬فى‭ ‬المناهج‭  ‬وطلابنا‭ ‬مطلوب‭ ‬منهم‭ ‬أن‭ ‬بحفظوا‭ ‬هذه‭ ‬المناهج‭ ‬رغم‭ ‬عدم‭ ‬تطورها‭  ‬حتى‭ ‬هذا‭ ‬سبب‭ ‬فالمناهج‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تعديل‭ ‬من‭ ‬الصفر‭ ‬ممكن‭ ‬عندما‭ ‬يعيدو‭  ‬المناهج‭ ‬أن‭ ‬يتقدم‭ ‬التعليم‭ ‬ويتم‭ ‬وضع‭ ‬عقوبات‭ ‬وقوانين‭ ‬حازمة‭ ‬للأمتحانات‭ ‬واجراءت‭ ‬لضبط‭ ‬المعلم‭ ‬،‭ ‬لكن‭ ‬الآن‭ ‬بكل‭ ‬أسف‭ ‬نجد‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬يغيب‭ ‬ابنه‭ ‬أو‭ ‬ابنته‭ ‬ويأتي‭ ‬للمطالبة‭ ‬بإعادة‭ ‬الامتحان‭ ‬لكى‭ ‬يضع‭ ‬له‭ ‬المعلم‭ ‬الأسئلة‭ ‬نفسها‭ ‬أو‭ ‬شبية‭ ‬بها‭ ‬ويكون‭ ‬قد‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬الأسئلة‭ ‬من‭ ‬زملائها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬فى‭ ‬التعليم‭ ‬التى‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تعالج‭ ‬بصراحة‭ ‬معاناة‭  ……‬

رغم‭ ‬وجود‭ ‬بعض‭ ‬الأساتذة‭ ‬الموجودين‭ ‬الذين‭ ‬ترفع‭ ‬لهم‭ ‬القبعة‭ ‬حتى‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬العطاء‭ ‬متميز‭ ‬ويحاولون‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الطالب‭ ‬فهناك‭ ‬مدارس‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬الخاص‭ ‬أو‭ ‬العام‭ ‬مازالوا‭ ‬يشددون‭ ‬فى‭ ‬الأمتحانات‭ ‬والمراقبة‭ ‬ونفهم‭ ‬فيهم‭ ‬أن‭ ‬يدرسوا‭ ‬أول‭ ‬بأول‭ ‬كما‭ ‬لاحظت‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬طلاب‭ ‬فى‭ ‬الصف‭ ‬الخامس‭ ‬يطالبون‭ ‬بتحديد‭ ‬الدروس‭ ‬التى‭ ‬ستدخل‭ ‬الأمتخانات‭ ‬ونجد‭ ‬المعلمات‭ ‬أن‭ ‬المعلمة‭ ‬تلغي‭ ‬3أبواب‭ ‬ونرد‭ ‬بابين‭ ‬والواضح‭ ‬أن‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يريد‭ ‬ذلك‭  ‬وحتى‭ ‬سور‭ ‬القرآن‭ ‬والأناشيد‭ ‬يأتي‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬يعترض‭ ‬ويقول‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تحفيظ‭ ‬الطلاب‭ ‬بالسطرين‭ ‬أو‭ ‬الثالث‭ ‬وعي‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬كارثة‭ ‬ولا‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬الأغلبية‭ ‬ولكن‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬إلا‭ ‬القلة‭ ‬هذا‭ ‬بالنسبة‭ ‬للامتحانات‭ ‬الآن‭ ‬زد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬مدرس‭ ‬يشدد‭ ‬وآخر‭ ‬لا‭ ‬يشدد‭  ‬وبعدها‭ ‬نأتي‭ ‬للكنترول‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬نجد‭ ‬المحاباة‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬مركز‭ ‬يضع‭ ‬المراقبين‭ ‬كيفما‭ ‬يريد‭  ‬والطالب‭ ‬كذا‭ ‬مرة‭ ‬يحدثني‭ ‬بأنه‭ ‬ضامن‭ ‬نجاحه‭ ‬لأن‭ ‬سيدخل‭ ‬له‭ ‬فى‭ ‬اللجنة‭ ‬من‭ ‬يساعده‭ ‬على‭ ‬الغش‭ ‬والأجابة‭ ‬وهذه‭ ‬كارثة‭ ‬كبرى‭ ‬ياريت‭ ‬يرجعوا‭ ‬للاسئلة‭ ‬المقالية‭ ‬لأن‭ ‬فيها‭ ‬وقت‭ ‬للأجابة‭ ‬ومن‭ ‬الصعب‭ ‬أن‭ ‬يجيبها‭ ‬بسرعة‭ ‬فيها‭ ‬نقاط‭ ‬ومن‭ ‬الضروري‭ ‬وجود‭ ‬الحزم‭ ‬تدريجيا‭ ‬ووضع‭ ‬كاميرات‭ ‬والمدرس‭ ‬الذي‭ ‬يساهم‭ ‬فى‭ ‬الغش‭ ‬يعطوه‭ ‬انذارا‭ ‬هذه‭ ‬إجراءات‭ ‬ضرورية‭ ‬وعلى‭ ‬الدولة‭ ‬أن‭ ‬تضعها‭ ‬بسرعة‭  ‬لأن‭  ‬الجيل‭ ‬سوف‭ ‬يضيع‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تتخذ‭ ‬الإجراءات‭  ‬فإن‭  ‬انقرض‭ ‬المدرسون‭ ‬الأوائل‭ ‬سوف‭ ‬تنهار‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭  ‬بداية‭ ‬من‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬وسوف‭ ‬تحدث‭ ‬كوارث‭ ‬كبرى‭ ‬لا‭ ‬سمح‭ ‬الله‭ ‬وأضافت‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬طلاب‭ ‬أصبحوا‭  ‬يقولون‭ ‬ندرس‭ ‬لأن‭ ‬الاب‭ ‬أو‭ ‬الأم‭ ‬تريد‭ ‬هذا‭ ‬ويدرسون‭ ‬مجالات‭ ‬لا‭ ‬يرغبون‭ ‬دراستها‭ ‬ولكن‭ ‬ترضية‭ ‬لأهلهم‭ ‬يدخلون‭ ‬هذه‭ ‬المجالات‭  ‬وهذا‭ ‬خطأ‭ ‬كبير‭ .‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى