
بعد ال«77»
مواطن :
رعب المعسكرات لا بد أن ينتهي
إزالة معسكر الـ)٧٧( خطوة أسعدت كثيرًا من سكان العاصمة بل وحتى ضواحيها .. سر السعادة يكمن لأن المعسكرات كانت ولازالت للأسف داخل المدن هي بؤر للرعب منها تنطلق القذائف عليها تسقط الصواريخ وعلى جوانبها تتناثر شظايا الموت.. وعبَّر عدد من النشطاء والمواطنين على صفحاتهم عن آرائهم بالخصوص وتأكيدهم على أهمية هذه الخطوة والتي يرجون أن تتلوها خطوات ليس في طرابلس فقط بل على مستوى الجغرافيا الليبية.
تقول الأستاذة مروة بن مفتاح تخصص قانون موظفة :
في بلدية طرابلس المركز بأن عميد البلدية يولي اهتماما كبيرا ويضاعف جهده لأجل جعل طرابلس المركز خالية من جميع مظاهر التشكيلات المسلحة كما لها أثر إيجابي خطة المجلس البلدي لأجل تطوير وتنمية البيئة الطبيعية بتنفيذ المخطط السابق في مكان المباني التي أزيلت قبل أن يتحول المكان إلى بناء عشوائي وجعله مقرا لمعسكر 77 .مؤكدة أن إزالة مباني التشكيلات المسلحة تتيح فرصة تنفيذ خطة التنمية بتكوين منتزهات وحدائق تتيح لسكان المدينة فرصة الاستمتاع بمساحات خضراء ومنتزه ترفيهي للأطفال ومتنفس لسكان البلدية وما يجاورها ، مما يعزز من روح المجتمع ويعطي الأمل في إعادة الحياة الطبيعية إلى السكان ليمارسوا حياتهم اليومية في بيئة أمن وأمان واستقرار.
ومن بيان آخر قال الأستاذ فتحى الساكت موظف
حسابات ومن سكان المنصورة إن إزالة جزء من معسكر 77 في طرابلس المركز قد تكون مرتبطة بعدة أسباب، منها تحسين البيئة السكنية فبإزالة تموضع التشكيلات المسلحة وغير الرسمية قد تساعد في تحسين جودة الحياة للسكان المجاورين من خلال تقليل الضوضاء من اطلاق الرصاص أثناء التدريب والتلوث الهواء بسبب استخدامها لصواريخ الجراد ونحوها . إضافة إلى التطوير العمراني فقد يكون هناك خطط لتطوير المناطق المحيطة في كل المدن الليبية مثل بناء مشاريع سكنية أو مرافق عامة. وأيضاً ألأمن بحيث يكون تقليل وجود مظاهر التسليح في المناطق السكنية يمكن أن يعزز الأمان ويقلل من التوترات. ومن الأسباب الالتزامات الدولية فقد تكون هناك ضغوط دولية لتحسين الأوضاع الإنسانية وإزالة المعسكرات من المناطق السكنية. وكذلك تلبية احتياجات المجتمع فبعض البلديات محرومة من أماكن التنزه والراحة وتستدعي الحاجة الملحة لإنشاء مساحات خضراء أو مرافق تخدم المجتمع.
الأستاذة مريم بن عثمان معلمة متقاعدة قالت إننا من سكان طرابلس المركز وقريبين من باب العزيزية لقد تأثرنا بالأحداث الأخيرة والمؤلمة في طرابلس المركز التي كانت ملاذا للنازحين في كل الحروب السابقة وأكدت أن مشاهدة مظاهر التسليح في شوارع العاصمة يبعث الرعب والقلق والتوتر خاصة عند الأطفال وكبار السن .وشددت على ضرورة التمسك بمبادئ ثورة 17 فبراير التي تهدف إلى نشر الديمقراطية والعدالة والرخاء وإن فوضى المقرات المسلحة لابد أن تنتهى بانتهاء المرحلة الانتقالية ولابد من عدم السماع للإملاءات الأجنبية التي لا تريد خيرا لليبيا وأن دم الشهداء لن يضيع هباء وعلى المسؤولين أن يضعوا الخطط الاستباقية قبل إزالة أي مقر لعناصر مسلحة وأن يدعوا لضم الشباب المسلحين إلى ثكنات عسكرية رسمية لدولة الليبية وذلك لتفادي ردة فعل وقيام العناصر المسلحة لاسترجاع مقراتهم التي تمت إزالتها فلابد من تشجيع الشباب المسلح على إقامة مشاريع خاصة يفيد بلاده ويفيد وطنه.
و أشار الدكتور اشرف الفقهي رئيس قسم الجغرافيا بجامعة طرابلس
إلى أهمية توفر الإمكانيات التي تعين جهات الاختصاص عند إزالة مباني التشكيلات المسلحة التي موضعها مجاورة للأحياء السكنية سواء في طرابلس المركز أو باقي المدن الليبية وأكدت أنه يمكن التغلب على نقص الموارد اللازمة لإزالة المباني العسكرية بين الأحياء السكنية من خلال عدة استراتيجيات منها التعاون مع المنظمات الدولية ويتم التوجه إلى المنظمات الإنسانية والدولية للحصول على الدعم المالي واللوجستي.
والتعاون مع القطاع الخاص فجذب الاستثمارات من القطاع الخاص لأجل المساهمة في عملية الإزالة وتكون من خلال توفير الموارد أو الخبرات. أما التخطيط الفعال يكون بوضع خطة شاملة لتوزيع الموارد المتاحة بشكل فعال مع تحديد الأولويات والمناطق الأكثر حاجة للإزالة المقرات المسلحة والتي تشكل قلقاً لسكان . وكذلك التطوع والمشاركة المجتمعية بتشجيع المجتمع المحلي على المشاركة في عملية الإزالة مما يوفر موارد بشرية إضافية. ومن حيث تمويل المشاريع يكون بإنشاء برامج تمويلية أو منح لدعم العمليات اللازمة لإزالة المعسكرات. وضرورة تدريب الكوادر بحيث يتم تدريب العناصر المحلية على تنفيذ عمليات الإزالة بشكل آمن وفعال، وهذا يقلل الاعتماد على الموارد الخارجية. وأما عن تحديد الأولويات يكون بالتركيز على إزالة المعسكرات العشوائية والأكثر خطورة أولاً بأول وهذا يساعد في استغلال الموارد بشكل أفضل. وبالتالي يمكن تحقيق تقدم ملموس واستمرار في إزالة المعسكرات الفوضوية من كل المدن رغم نقص الموارد.
وفي سياق أخر نشطت منصات التواصل الاجتماعي معبرة عن إزالة مقر التمركز المسلح القريب من الحدود الإدارية بين بلدية طرابلس المركز وبلدية بوسليم حيث قال الرائد المهندس حتى الآن لم يتم الإعلان عن جدول زمني محدد لإنجاز تحويل المعسكرات إلى منتزهات في طرابلس. لكن المسؤولين يشيرون إلى أن العمل سيبدأ قريباً، مع التركيز على تسريع الإجراءات لضمان توفير المساحات الخضراء للسكان في أقرب وقت ممكن. وأشار أنه من المتوقع أن تشمل
المرحلة الأولى تقييم المواقع وإزالة العوائق تم تليها مراحل التصميم والتطوير. وسنكون على اطلاع دائم على أي تحديثات رسمية قد تصدر بشأن الجدول الزمني.
وفي سياق متصل أوضح المهندس أيمن على تخصص هندسة
أن الجدولة الزمنية المتوقعة لمشروع تحويل الأماكن المسلحة العشوائية إلى منتزهات في طرابلس لم تُعلن بشكل رسمي بعد.
ومع ذلك يمكن أن تشمل المراحل التالية منها التقييم والإزالة تكون من «3-6 أشهر» فيها تقييم المواقع وإزالة المعسكرات. ومرحلة التصميم والتخطيط وهي من «2-4 أشهر» يتم فيها تصميم المنتزهات ووضع الخطط اللازمة. ومرحلة التطوير والبناء وهي من «6-12 شهرًا» يتم فيها تنفيذ الأعمال الإنشائية وتطوير المساحات الخضراء تم مرحلة الافتتاح والتشغيل وهي من «1-2 شهر» يتم فيها تجهيز المنتزهات للافتتاح الرسمي. وتلك المراحل قد تتغير بناءً على الظروف المحلية والموارد المتاحة.
وفي سياق آخر شدد الأستاذ زكريا العنقودي صحفي في الهيئة العامة لصحاف
إنه بعد إزالة مقر الـ) 77 ( لا بد من إزالة كل أماكن تموضع المقرات المسلحة حتى تسلم العاصمة من الصراعات المسلحة في نطاقها .
وأشار إلى ما تعرضت له طرابلس من شراسة الاشتباكات المسلحة خلال الأيام الماضية كانت النتيجة لصالح سكان طرابلس، وهي إزالة مقر معسكر الـ «77» .