الرئيسيةمتابعات

الليبي والقطاع الخاص.. متلازمة الثقة !!

محمد الزرقاني

نافذة

هناك الكثير ممن اختار العمل في القطاع الخاص بغية الحصول على مرتب يمكنه من العيش ويلبي رغباته خاصة عندما يكون في إحدى الشركات التي سرعان ما أنتشرت في كل حي، وفي كل شارع الأمر الذي زاد من سهولة الحصول على العمل للشباب الباحثين عن وظائف جديدة، أو لمن له الرغبة في تحسين دخله الشهري متناسين بذلك جل الأشتراطات المتعارف عليها في قانون العمل الليبي التي قد تحفظ لهم حقوقهم القانونية والإدارية، مع وجود عمالة أجنبية هيمنت على معظم الأنشطة الاقتصادية لباع طويل تتقاضى مرتبات كبيرة أحيانًا قد تعادل مرتبًا لثلاثة من الموظف .

سؤال حير الكثير من الشباب الذين اختاروا العمل في القطاع الخاص.

تابعت صحيفة (فبراير) في استطلاع أجرته العديد من الشركات الخاصة والمصانع التي تعمل في مجالات عدة منها التوريدات الكهربائية، والغدائية، والخدمات التموينية، ومطاحن البن، والقهوة، وشركات مكافحة الآفات .

سوق العمل في القطاع الخاص يحتاج إلى تنظيم من قبل الوزارة المختصة هذا ما بدأ به حديثة السيد سعيد الذي يعمل في القطاع الخاص حتى وإن كان المرتب لا يلبي جل احتياجاتي نتيجة الغلاء الحاصا في ليبيا خلال السنوات الخمس الأخيرة فمبلغ 650 د.ل ليبي وهذا الأمر يقلقني كثيرًا في حقيقة الأمر ولكن لا يمكن أن اتحصل على عمل بمرتب أفضل من هذا .

وتابع كنتُ أعمل في السابق في شركات أجنبية عندما كانت لديها عقود عمل في السابق في الدولة الليبية ولكن لم اتقاضَ مرتباتنا منذ تلك الفترة بذلتُ قصارى جهدي للحصول على وظيفة من أجل تحسين عيش أسرتي فلم أعد أفكر في المبلغ الذي أتقاضاه ولكن أنا على يقين من أن المبلغ أعتبره لأبنائي فلا يمكن أن اتخيل أن المبلغ بسيط جدًا لا أستطيع العيش به في ظل هذه الظروف .

ويرى حماد الذي يعمل في شركة لتوريد المواد الغدائية  أن العمل في القطاع الخاص أجده مناسبًا بالنسبة ليَّ بدأت العمل في هذا المجال لأكثر من 10سنوات

بدايتي كانت بمرتب بسيط وحجزتُ لنفسي مكاناً بين الزملاء بالشركة الذين هم بمثابة الأشقاء نعمل بدوام كامل أحياناً وفي أحيان أخرى نعمل بدوام عادي من الـ(8 ) صباحًا إلى (2) ظهرًا و استطعتُ من خلال العمل حقيقة توفير احتياجات أسرتي والحمد لله لاننا كما نعلم الحصول على وظيفة في القطاع الحكومي يعد أمراً صعبًا ومعقداً بعض الشيء ولكن القطاع الخاص قد تجد به فرص عمل أكثر والأهم أن تكون علاقتك مع مسؤول العمل كتلك العلاقة التي تربطك بالوظيفة الحكومية 

يجب أن تلتزم بالعمل وبالقوانين المتعارف عليها .

من جانبه قال السيد فؤاد صاحب مصنع إن العمل في القطاع الخاص يجب أن يكون مبنيًا على الثقة المتبادلة ما بين العمال، وأصحاب الشركات والمصانع والإلتزام في العمل أمر لابد منه لنجاح العمل وكما تعلم العمل في القطاع الخاص وفر على الدولة الليبية فتح مجال وفرص عمل للكثيرين الذين  يبحثون عن وظائف في مختلف المجالات .

وأضاف السيد فؤاد أن مسألة تشجيع الاستثمار المحلي أمرًٌ لابد منه وعلى الحكومة أن تدعم القطاع الخاص بشكل يمكنها من ممارسة أعمالها وفق القوانين واللوائح المعمول بها خاصة وأننا نقوم بتوظيف العديد من العمالة الوطنية وأحيانًا لدينا عمالة أجنبية ولم يكن هناك تمييز ما بين العامل المحلي والأجنبي، ولكن الصورة الخاطئة قد ينتهجها  البعض هي تلك التي تتعلق بمسألة الثقة والمرتب الذي يتقاضاه العامل الأجنبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى