إستطلاعاتليبيا

جبٌ ليس له قاعٌ : التعليم الخاص ..مرتب تقاعدي ومعلم بمواصفات «خاصة»

 

يابى البعض في خرق القوانين والضوابط بحيث يتجاوز كل اللوائح بغية تحقيق الربح المادي بحيث  يضعف في تحصيله العلمي  في بعض الأحيان  وهذا لا يعنى كل المدارس الخاصه تخطو مثل الخطى البطيئة فهناك في المقابل مدارس خاصة سعت وتسعى لرفع الثقل عن التعليم العام وتسير بنجاح  من خلال ما تقدمه من نجاحات متعددة خلال  رحلتها التعليمية صحيفة فبراير رصدت العديد من الأراء حول التعليم الخاص من أولياء الأمور كما التقت بمدير ادارة التعليم الخاص بمنطقة حي الأندلس .

بداية التقينا بأحد أولياء الأمور  السيدة ورده عامر والتى قالت لقد سجلتُ أبنائي في إحدى مدارس التعليم الخاص والواقعة بمنطقة غوط الشعال ومنذ  تسجيله دفعت مبلغاً مقدماً ومن ثم تقسيط المبلغ على اجزاء خلال السنة الدارسية والى حد ما  الدراسة بالمدرسة معقولة ولكن هناك شيئاً لم يعجبني بالمدرسة هو تقييد أولياء الأمور بشراء الزي المدرسي من المدرسة وكذلك الكراسات وقلم الرصاص وكذلك الحقيبة المدرسية وهذا شرط اساسي من ادارة المدرسة وخلال الدراسة يحدث ان يضيع الطالب قلم الرصاص وبدوري اقوم بشراء قلم من اي مكتبه فاصطدم بادارة المدرسة بعدم  قبول القلم الذي يشترى من خارج المدرسة وكان الرد من الإداره عندما اعترضت بأنه يعلمون الطلاب الحفاظ وشيء من هذا الكلام وهو ترويج لبضاعه ووضع سعر معين زيادة في تحقيق دخل المدرسة المادي .

كما لاحظتُ تشديد الإدارة على المعلمات وخصم المرتبات لدرجه كبيرة جدا والغريب جدا لا يعترض احد على هذه التصرفات وهذا يزيد من تشجيع المدرسة على استمرارها في الخط.

 

كما التقينا بإحدى المعلمات في التعليم العام والتى قالت حول التعليم الخاص إن ما نفعله وما نبذله من جهد في تعليم الطلبه يتم تهديمه من بعض المدارس في التعليم الخاص فهناك في المدارس العامه طلبه مستواهم التعليمي ضعيف وضعيف جدأ وأثناء  الفصل الأول عند رسوبه في بعض المواد  نريد بذلك  أن يتحسن ويدرس في الفصل الثاني وينجح بمجهوده الأ اننا نتفاجا بنتقاله في الفصل الثاني الى المدارس الخاصه ليشتري النجاح لهذا لم أر أحداً في المدارس الخاصة رسب وهذا الفعل اره لا يليق في العملية التعليمية ويؤخر الطالب فليس من مصلحته مساعدته في النجاح وهذا يثبث للاسف فشل بعض مدارس التعليم الخاص .

وقالت سمية عبد الله ولية أمر لثلاث طالبات  حقيقة التعـليم الخاص في  بلادنا لها ميزات وعيوب .

ميزاتها اهتمام المعلم بهم بصورة عامة لقلة عدد الطلاب وهدوء الفصل يساعد المعلم في شرح وتوصيل المعلومة للتلاميذ وايضا تكملة مهامه في كل حصه والعيوب تكمن  طبعاً في الأسعار هناك أسعار مبالغ فيها وخاصة نحن نمر بأزمة سياسية في بلادنا فنتأمل من كل مدير مدرسة خاصة مراعاة الطلاب في دفع الرسوم والتقليل من القيمة .

كما قال الأستاذ فوزي  محمد  اقبال  التسجيل في المدارس الخاصة لتعليم اللغة الأنجيلزية واللغة الفرنسية وهذا يدل على وعى أولياء الأمور وتشجيع أبنائهم لزيادة التحصيل العلمي وعند متابعتنا لهم ومن خلال التحدث معهم نجد أنهم اكتسابوا مهارات نحن كا أولياء أمور نفتخر بهم .

اما الأخت حميدة ولية أمر قالت : أنا عن نفسي عندما أرى العدد متزايداً في التعليم الخاص وتحديداً التعليم الأجنبي  ازداد بهجة وتغمرني فرحة لا توصف لتقدم بلادنا رغم الظروف والمحن والحقيقة نحن كأولياء امور نسعى لأن نبني أجيالاً واعية متعلمة مكتسبة للغة العربية وهذا ما نسعى له جميعاً لبناء دولة متحضرة متقدمة في مجال التعليم ونرجو من وزير التعليم النظر في موضوع الرسوم وتخفيضها وتوحيد المبلغ في جميع المدارس الخاصة لتعم الفائدة ونسهم في تخفيف اعباء كبيرة عن التعليم العام وعن أولياء الأمور.

وبعد أخذ عديد الآراء توجهنا لمكتب التعليم الخاص بمنطقة حي الأندلس الأستاذ المبروك رمضان الشريف .

حيث حدثنا عن الإجراءات المتبعة لفتح مدرسة خاصة حيث انه يتم طلب مستندات معينة لمزاولة النشاط التعليمي للتدريس في بداية الأمر الشروط التى يجب توفرها في المفوض أو مدير المدرسة .

أن يكون ليبي الجنسية وأن يكون من ذوي المؤهلات التربوية وأن يكون لائقاً صحياً والا يكون من أصحاب السوابق وأن يكون متفرغاً للعمل وهذا أهم هذه الشروط

ويطلب من المؤسسين للمدارس الخاصة مستندات

  • المؤهل العلمي الأصلي
  • شهادة الحالة الجنائية
  • الشهادة الصحية
  • عدد اثنين صور شخصية
  • بالاضافة الى الشروط الواجب توفرها فى المبنى المدرسي .
  • أن يكون المبنى مناسب لعدد التلاميذ من حيث الحجرات بحيث تكون الحجرات مناسبة لعدد الطلبة وتكون للطالب مساحة يستطيع التحرك فيها وهذا حق مكفول له إلى جانب ساحات في المدرسة لممارسة المناشط فيها داخل المدرسة كما يجب على الطلاب في التعليم الخاص التقيد بالزي المدرسي .
  • وتدريس المناهج المعتمدة من وزارة التربية والتعليم وكتابة تعهد خطي بالشروط السابقة كما يجب أن يتوفر لدى المبنى المدرسي اضاءة وتهوية مناسبة للحجرات والفصول وجود معامل مدرسية ووجود حجرة للصحة المدرسية وحجرة ايضاً للأخصائي الأجتماعي والمسعف الصحى هذا كله لابد من تواجده داخل المؤسسة التعليمية وما يسرى على التعليم العام يسري على التعليم الخاص غير أن مباني التعليم الخاص في الغالب تكون منازل سكنية وبها ساحات وفيها حجرات واسعة من الممكن الأستفادة من هذه المبانى لغرض التعليم الخاص واضاف الاستاذ مبروك هناك ايضا مستندات اخرى مطلوبه من المدرسة بحيث يكون للمدرسة ملف في مكتب التعليم الخاص منها صورة من عقد التأسيس وتحرر عند محرر العقود  وشهادة اثبات القيد بالسجل الأقتصادي وصورة من الغرفةالتجارية وصورة الترخيص ورسم كروكي للموققع والخريطة الهندسية للمبنى وشهادة عقارية  للمبنى وعقد مشاركة وعقد انتفاع وموافقة من لجنة معاينة المبنى ويتقدم عند فتح مدرسة جديدة من نهاية شهر 6  وخلال شهرين  أي شهر 7 وشهر 8 تشكل لجنة لمعاينة المباني المدرسية سواءً أكانت قديمة أم جديدة ومن ثم يتم اخذ موافقة الجيران وفي حالة عدم موافقة الجيران لا يتم منح الترخيص .
  • ونحن نسعى للارتقاء بالعملية التعليمية وهذا البرنامج أغلب مدارس حى الأندلس تم تغييرها مؤخراً إلى الأفضل ويمكن للجهات المسؤولة زيارة المدارس والأطلاع عليه
  • فنحن نسعى لتغيير نظرة المجتمع ونظرة الدولة للتعليم الخاص ونريد من الدولة أن تقف مع التعليم الخاص ونحن نسعى بكل جهودنا لتنظيم التعليم الخاص فمثلاً تجهيز المعامل المدرسية والتى غير متوفره في السوق الليبي وكذلك المقاعد والسبورات  والوسائل التعليمية المفروض تشترى من الدولة وبسعر رمزي ومع هذا نحن نلزم المدارس الخاصة بأن تشترى كل ذلك من اي مكان ويفترض أن تدعم الدولة القطاع الخاص من أجل تحفيزه وتقدمه للأفضل ولكن هناك ركوداً نريد من يدفع بالقطاع الخاص .

نحن نسعد عندما نرى مدارس تليق بطلابنا وبالذات الآن نحن محتاجون لها ونحن ملزمون بتوفير مكان مناسب للطلاب وفي حالة عدم ملائمة المكان اي المدرسة يفترض من مدير المدرسة الخاصه أيقاف نشاطه وفي حالة عدم تقييد بعض المدارس بالإجراءات والقوانين لابد من تكثيف المتابعة على بعض المدارس غير الملتزمة ونجبرها على إختيار مبنى آخر أن اردوا الاستمرار في العمل .

وقال نحن لدينا ضيوف من مناطق أخرى نحاول استيعابهم وتذليل الصعاب لهم ونحاول جميع المعلمين بالمدارس أن تكون لديهم مؤهلات تربوية وثلث عدد الطلبة في ليبيا في التعليم الخاص ..

كيف يتم متابعة العملية التعليمية في المدارس الخاصة ؟

يتم متابعتها من خلال لجنة متابعة فيتم زيارى المدرسة وطلب ملفات المعلمين ومؤهلاتهم التربوية ومن ثم يتم الدخول الفصول ومتابعة سير العملية التعليمية والأطلاع على كراسة االتحضير وكراسة الدراجات .

والاطلاع على ملاحظات المفتش التربوي ويتم الأخذ بها ووضع حلول في حلحلة التقصير وبهذه العملية نستطيع القضاء على التزوير في الامتحانات بالذات فنحن كا مكتب تعليم حى الأندلس نطلب في بداية االعام  الدارسي كشف بأسماء الطلبة والرقم الوطنى الخاص بكل طالب  واسم والدته وتاريخ ميلاده  ويتم حفظها لدى المكتب ليتم مقارنته بعد امتحانات الفصل الأول والفصل الثاني بالمعلومات الموجودة لدينا وبهذه العملية قضينا على عملية التزوير ونقل الطالب من مدرسة عامة لمدرسة  خاصة اذا رسب ينتقل للخاص ومن ثم ينجح وينتقل للعام  .

ومنطقة حي الأندلس تفخر بمشاركة احد طلابها في التعليم الخاص في مسابقة دولية كان عدد مشاركيها 33 دولة في هولندا اشترك هذا الطالب في مسابقة للمعلومات العامة وكان الفائز بالترتيب  الاول ومدرسته  تقع في نطاق منطقة حى الأندلس وهذا شرف للتعليم  الخاص والتعليم في ليبيا.

  • وأخيراً .. أن المدارس الخاصة قد أسهمت في العملية التعليمية ورفعت الثقل عن التعليم العام ولا أستطع القول كل المدارس بل جل المدارس .
  • أجرت اللقاءات :

     نجوى الرياني

     وداد بلعيد الجعفري

امال الشراد

آمال محمد عبد الرحيم الورفلي/ صحافية / مدير تحرير الموقع الالكتروني لصحيفة فبراير متحصلة على :- - ليسانس في الإعلام من جامعة قاريونس سنة 1997 م - دبلوم دراسات عليا قسم الإعلام من مدرسة الإعلام والفنون بالأكاديمية الليبية .. - تعمل على إنجاز رسالة علمية لنيل درجة (الماجستير) في الصحافة . - عملت مدير تحرير للموقع الالكتروني لصحيفة فبراير بهيئة دعم وتشجيع الصحافة - عملت مدير لمكتب لجنة الإعلام والثقافة والمجتمع المدني بالمؤتمر الوطني العام من 2012 الي 2016. - عملت محررة في هيئة دعم وتشجيع الصحافة ( صحيفة فبراير) .بعد 2011 م . - عملت محررة في الهيئة العامة للصحافة من 1998 الي 2011 م. ـ عملت كباحثة وإدارية في مركز البحوث والتوثيق الإعلامي والثقافي 1997م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى