رأي

فيروس السلبية القاتل … للكاتبة: نعيمة التواتي

 

نعيمة التواتي

انتشر فيروس «كورونا» في أكثر من تسعين دولة بسرعة رهيبة مما يجعلنا كدولة تمر بظروف صعبة منها الحرب الدائرة في العاصمة وما نجم عنها من زيادة أعداد النازحين نقف مرعوبين من انتشاره أمام انعدام في الكشوفات الدقيقة والمعدات، ومنذ أن أصدر وزير التعليم قراره بتعليق الدراسة زادت حالة الذعر والخوف بين المواطنين وتخوفهم من انتشار الفيروس.

تساؤل يطرح نفسه ماذا سوف توول إليه البلاد في حالة ظهور إصابات؟ ماذا لو تعطلت الحياة ووقفت مؤسسات الدولة أمام هذا الوباء الخطير الذي وقفت دول العالم الكبرى عاجزة أمامه.

ليبيا اليوم حزينة بكل تفاصيلها تبعات الحرب والنزوح والوباء الذي جاء خبر إصابة دول الجوار به زاد من حزن الليبيين ورغم ما اخذته ليبيا من إجراءات احترازية منها قفل المطارات والمنافذ ورفع درجة الجاهزية للمركز الوطني المكافحة الأمراض مازال الأمر قاصراً ما لم تقم حكومة الوفاق بدعم المركز من خلال حشد ميزانية الطواريء وإلا سوف نتوقع نتائج كارثية على المواطن البسيط في كافة ارجاء الوطن الجريح كما أن وعي المواطن من خلال اتباع كافة الإجراءات الاحترازية مهم جداً للوقاية وتقليل حجم الإصابات في ليبيا أن  تظافر الجهود مطلوب من الجميع بعيداً عن التجادبات السياسية والقبلية لأن هذه المعركة هي معركة وطن ضد هذا الوباء الخطير الذي يعصف بالعالم وعجزت كبرى الدول على التصدى له فما بالك بدولة متهالكة وهشة وعاجزة عن توفير الخدمات الأساسية فما بالك بالتصدي لهذا الوباء الخطير على صنَّاع القرار في ليبيا أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه مواطنيهم وأن يشمروا على سواعدهم لينقذوا ويجمعوا شتات هذا الوطن وأن يرموا وراء ظهورهم كل الخلافات لنقف جميعاً يداً واحدة حفظ اللّه ليبيا

فيروس السلبية لأن كثيراً من الدول  استهترت بالمرض حيث أمام عدد المصابين والوفيات في إيطاليا وتعطل الإنتاج فيها البعض يراه حرباً جرثومة والبعض يراه حرباً ضد دول اقتصاد حرب جديدة تجتاح العالم بأسره وباء له أخطار إنسانية واقتصادية واجتماعية وهنا تجدر الإشارة إلى دور إعلام في التوعية من خلال بث برامج إرشادية، وبرامج وقاية مكثفة مع التركيز على تحسين الروح المعنوية وتقوية إرادة بشكل دائماً يحفز الغدة المناعية كما يحفز الأطباء بضرورة اتباع إجراءات الوقاية العاجلة وأكثار من الخضروات والفواكه واستفادة من تجارب الدول المتقدمة فيروس مستجد كما رأينا جهود الدولة في التصدي وكفاح ضد الكورونا من أطباء وفرق تطوعية وحملات عبر إعلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى