رأيرياضة

من الواقع

علي العزابي

ربما هي المرة الأولي في تاريخ الكرة الليبية التي تشهد فيها منافسة محمومة وغير مسبوقة في جلب اللاعبين المحترفين وبأسعار غير متوقعة وعملية إنتقالات فاقت الحد  وطالت أغلب الأندية وإن كان النصيب الأوفر لأندية الصفوة التي تملك المال والدعم الذي يأتيها من كل جانب وقد لا يأتي لغيرها من الأندية متوسطة الحال وإن كان الوضع يتساوي أحياننا في عملية التعاقد!

ما يدور في ذهن متتبعي الكرة سؤال بديهي .وهو كيف يتم التعاقد مع هؤلاء المحترفين؟ ومن يجلبهم لأنديتنا ومن يملك الرؤية الفنية التي تمنحهم الأفضلية لولوج ملاعبنا وإرتداء غلالات فرقنا بإختلاف مسمياتها! هل ثمة لجان فنية مختصة لها العين الثاقبة في إختيار المحترفين وهي من تملك وبيدها الموافقة علي إحضارهم وفق ما تقتضيه وتتطلبه مصلحة نوادينا أم أن المسألة لاتخضع لمثل مأشرت ولاتعدوا كونها إجتهادات شخصية وضربة حظ وإختيارات عشوائية هدفها المماراة وإسكات أصوات المشجعين الذين يضغطون ليل نهار علي إدارات الأندية ومسييريها بضرورة التعاقد والسعي الحثيث علي سرعة التنفيذ ما يوقع المسؤولين في ربكة ويدفعهم لتحقيق مطالب الجمهور في إتمام الصفقات أيا كانت وجهتها وموقعها ومصدرها.دون التفكير فيما ستؤول إليه النتائج وما تخلفه من عواقب حيال ما يتخذ من إجراءات!

في تقديري أن عملية إستقدام المحترفين الأجانب بقدر ما يري البعض أهميتها لفرقهم لسد الثغرات وتدعيم الصفوف وبصرف النظر عن المبالغ الطائلة التي تدفع لهؤلاء الوافدين   فهي في ذات الحين تمثل ظاهرة سلبية تقف حائلا وعقبة كأداء في طريق مواهبنا الجدد ولاعبينا الموهوبين الذين ينتظرون أن يكون لهم موطئ قدم وفرصة للظهور في منافسات الدوري العام وما يطلق عليه جزافا  الدوري الممتاز . فالبحث عن اللاعب الجاهز وتكديس المحترفين مع إطلالة كل موسم صد كل الأبواب في وجه هؤلاء الصاعدين وأبقاهم بعيدا عن قوائم الأجانب والوافدين ومن تدفع لهم الآلاف والملايين فخاب ظنهم ورجاؤهم في أن يكونوا مستقبلا مواهبا ونجوما واعدين..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى