أرض السلام.. لم تر سلاما “الأقصى” كان ولا زال هدف الصهاينة المتطرفين

للقدس أهمية خاصة في قلوب عامة المسلمين، لأنّها المكان الذي ضمّ أوّل قبلة قبل أن تتحوّل بأمر من الله سبحانه وتعالى إلى الكعبة الشريفة، وربما لأنّها المكان المبارك والمُقدّس الذي عرج منه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج، وقد ذكر الله القدس في القرآن الكريم في عدّة مواضع، منها ذكْر المسجد الأقصى، هذه البقعة المقدّسة التي تعدّ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
فمنذ بداية الصراع على فلسطين كان وما زال المسجد الأقصى هدف الصهاينة المتطرفين بسبب مكانته ورمزيته وهو ماجعل من الاحتلال الإسرائيلي يدعم بكل ما لديه من قوة مواقف المتطرفين الصهاينة في اعتداءاتهم المتكررة على المسجد وعلى المصلين.. وهو ماجعلهم كذلك يصعّدون في أيام الجمعة وفي رمضان والأعياد في محاولات قمعية إرهابية تهدد بإبعاد المسلمين عن ممارسة التعبد في مسجدهم ومحل عبادتهم المقدسة وهذا يثبت أن إسرائيل لا تريد حلاً للقضية مهما حاولت بعض الدول العربية إعطاء تنازلات والتقرب منها».
ولأن القدس أرض مباركة، و أرض الديانات السماوية، ، فقد توالت عليها المحن عبر التاريخ، وآخرها محنة احتلال الصهاينة الذي لا يتوانون عن تدنيس المقدسات وإخراج المقدسين من أراضيهم وبيوتهم، لتتوالي اعتداءهم على الفلسطى نين إلى يومنا هذا ففي تصعيد دراماتيكي أشعلته المواجهات في القدس الشرقية المحتلة».في الاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية 2021 أو مواجهات القدس 2021 فى توتر بدأ بين متظاهرين فلسطينيين وشرطة إسرائيل في 6 مايو 2021 نتيجة قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بشأن إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح إلى الجانب الشرقي من البلدة القديمة في القدس لصالح إسكان مستوطنين إسرائيليين.
تفجرت الأحداث مساء يوم جمعة الوداع في 7 مايو 2021 الموافق 25 رمضان 1442، بعدما اقتحم آلاف من جنود الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى واعتدوا على المصلين وأسفرت عن إصابة أكثر من 205 فلسطيني في المسجد الأقصى وباب العامود والشيخ جراح. كما وقعت مواجهات عنيفة صباح يوم الاثنين 10 مايو 2021 الموافق 28 رمضان 1442 هـ بعد اقتحام آلاف من أفراد الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى وأسفرت عن إصابة أكثر من 331 فلسطيني بينهم 7 حالات خطرة للغاية ومسعفون وصحفيون في المسجد ومحيط البلدة القديمة.
وتزامنت المواجهات مع الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان 1442 هـ وفي ليلة القدر عند الفلسطينيين من جهة، ويوم دمج شطري القدس بالنسبة للمستوطنين الإسرائيليين.
ونتيجة الأحداث التي شهدها حي الشيخ جراح، والمسجد الأقصى والأحداث العنيفة التي وقعت صباح يوم الاثنين 10 مايو 2021 الموافق 28 رمضان 1442 هـ بعد اقتحام آلاف من أفراد الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى وأسفرت عن إصابة أكثر من 331 فلسطيني بينهم 7 حالات خطرة للغاية ومسعفون وصحفيون في المسجد ومحيط البلدة القديمة. نشرت كتائب القسام في الرابعة وخمس وأربعين دقيقة بيانًا تقول فيه أنّ قيادة المقاومة تُمهل إسرائيل حتى السادسة مساءً لسحب جنودها من الأقصى وإطلاق سراح المعتقلين.
وما تزال المواجهات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية مستمرة، في أعقاب الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة، الأمر الذي استدعى تحركات دولية على مختلف الأصعدة.
حيث انتهت، الأربعاء الماضى، جلسة المشاورات في مجلس الأمن المخصصة لدراسة الوضع في الأراضي الفلسطينية، دون الاتفاق على إصدار بيان بسبب معارضة الولايات المتحدة.
بل مجرد بيان هزيل من السفيرة الأميركية في مجلس الأمن: «نحث على وقف التصعيد لإنهاء الأزمة المستمرة في إسرائيل وغزة، ونشعر بالحزن على الأرواح البريئة التي سقطت في كلا الجانبين».
وأضافت: «نعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن شعبها وأرضها ، ونؤمن بالمثل أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى أن يكون قادرا على العيش في أمن وأمان».
ردود الفعل الدولية.
ذكرت مصادر مصرية وفلسطينية رفيعة المستوى أن وفدا أمنيا مصريا وصل قطاع غزة حيث من المقرر أن يجري مشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية بشأن التوصل لاتفاق تهدئة ووقف إطلاق نار متبادل مع الجانب الإسرائيلي.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد المصري سيلتقي قيادات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في القطاع.
أميركا «تدعم» إسرائيل وترسل مبعوثا للتهدئة
عبّر وزير الخارجية الأميركي ، الأربعاء الماضى، عن دعم بلاده حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مبديا «قلقه» بشأن التصعيد في المنطقة.
وأضاف: «طلبت من نائب مساعد وزير الخارجية هادي عامر التوجه للقاء المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين للعمل على تهدئة الوضع».
وتابع: «الخارجية والبيت الأبيض ومختلف مسؤولي الإدارة ملتزمون بالعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين لوقف التصعيد».
وختم بالقول إن أميركا «تؤمن بأنه من حق الإسرائيليين والفلسطينيين العيش بحرية وأمن بشكل متساو».
لموقف الروسي.
ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن نائب وزير شالخارجية الروسي، دعا إسرائيل، اليوم، إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية «على الفور».
ونقلت الوكالة عن الوزيرأيضا قوله إن موسكو دعت إلى احترام»الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس».
الصين تدعو إلى ضبط النفس.
عبر المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط عن «القلق العميق» إزاء تصاعد الاشتباكات بين الفلسطينيين وإسرائيل، وحث الجانبين على التحلي بضبط النفس لتجنب سقوط المزيد من الإصابات والخسائر في الأرواح.
وفي اجتماع مع المبعوثين العرب وممثل جامعة الدول العربية في الصين، قال المبعوث الصيني إن بكين ستواصل حث مجلس الأمن الدولي على اتخاذ إجراء بشأن الوضع في القدس الشرقية في أقرب وقت ممكن، وفقا لبيان وزارة الخارجية.
دعوة أوروبية للتوقف فورا
دعا الاتحاد الأوروبي الأربعاء الماضي إلى «وقف فوري» للعنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية «لتجنب صراع أوسع»، في بيان صدر عن وزير خارجيته.
فرنسا تحث على تجنب «نزاع دام»
إما فرنسا دعت إلى بذل كل الجهود الممكنة لتجنب «نزاع دام» جديد في الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الفرنسية في مجلس الشيوخ: «دوامة العنف الدائرة حاليا في غزة والقدس فضلا عن الضفة الغربية ومدن إسرائيلية عدة قد تفضي إلى تصعيد كبير».
وأضاف: «شهد قطاع غزة ثلاثة نزاعات دامية في أقل من 15
أما إيطاليا وألمانيا تنشدان وقف التصعيد
قال وزير الخارجية الإيطالي بعد محادثات مع نظيره الألماني إن إيطاليا وألمانيا تريدان إنهاء العنف فورا بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة.
وأضاف الوزير الإيطالي في بيان: «نطلب بشدة من الجانبين اتخاذ إجراءات فورية تهدف إلى وقف التصعيد والتحلي بأكبر قدر من ضبط النفس».
عموما يمكننا القول بأن المجتمع الدولي عموما يدعو الى وضع حد لمخاطر هذا العنف، وحفظ حق الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، وضمان حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية، إضافة إلى وقف كل الانتهاكات والاعتداءات وكافة أشكال العنف».و رفضه خطط الإخلاء والتهجير القسري للمقدسيين».
«فاليس بهذه الطريقة يمكن لإسرائيل أن تقدم نفسها كراعية سلام في المنطقة، وليس بهذه الطريقة يمكن للشعوب العربية أن تتقبل السلام مع إسرائيل التي استنكرت أعمالها منظمات دولية ودول عالمية وعربية وإسلامية». خاصة بعد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الأقصى الذي يعد انتهاك صارخ لكافة المواثيق».
«فالاحتلال الصهيوني يوسع حملته العسكرية، وينتهك حقوق الإنسان»،
والغريب فعلا هو»الإدارة الامريكية الحالية مختلطة ترفع لواء حقوق الانسان من جهة وتغض الطرف عن ممارسات إرهابية عنصرية مكشوفة فلماذا لا يثار موضوع ممارسات إسرائيل في فلسطين مجدداً ضد شعب فلسطين الأعزل وتذكيرها بممارسات إسرائيل وحمايتها للتطرف ورعايتها إرهاب الدولة الذي تمارسه؟».
وهو ماجعل من العديد من الصحف العربية والدولية
تدعو الى ضرورة « إنهاء الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة التوتر والاحتقان في القدس الشرقية المحتلة، ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك».
وأن «لا يولد العنف إلا العنف، ولا يمكن حل أيّ معضلة من خلال العنف والدماء، وإنما من خلال التهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس. مع الإدانته بشدة اقتحام المسجد الأقصى، وتهجير عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، وتأكيدها ضرورة تحمّل السلطات الإسرائيلية مسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.
و أنه «أمام هذا التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلة، الذي تستخدم فيه إسرائيل القوة الباطشة في مواجهة المدنيين العزّل داخل الحرم القدسي، وعند أبواب المدينة، وفي بقية مدن وقرى الضفة، فإن الشعب الفلسطيني لا يمكنه إلا أن يقاوم محاولات انتهاك مقدساته، ويذود عن حقه في أرضه وممتلكاته؛ لذا فإننا نشهد هذه الصلابة في المواجهة مع المستوطنين وقوات الأمن، وهذه الأعداد الكبيرة من الضحايا».
وان العرب: «لن تنظر إلى صراعات جانبية، لن تؤدي إلى فك قيد الاحتلال ولا إلى تحرير الأرض، ولن تنتظر شهادات من أحد ، لأن همهم الأول والأخير هو حفظ هذا الدم، وحماية حقوق الفلسطينيين التاريخية في أرضهم ومقدساتهم ودولتهم المشروعة».