إجتماعي

الدلع الزائد يجعل الأبناء طواغيت

عواطف الصغير

استرضاء الأبناء ظاهرة خطيرة استشرتْ في مجتمعاتنا؛ فأخرجت لنا أجيالاً فاسدة، وجعلت من الآباء والأمهات عبيدًا عند أولادهم. الحرص الشديد على مستقبل أولادنا وسعادتهم، لا يعني أن نضحي بمستقبلهم الحقيقي وسعادتهم في الآخرة.

ابنك الذي تشتري له الرفاهيات وهو لا يواظب على الصلاة (مثلاً) فأنتَ تعينه على ما هو فيه.

ابنتك التي تفسّحها وتوفر لها اكسسواراتها وهي لا تلتزم بالحجاب الشرعي؛  فأنتَ تعينها على ما هي فيه، وستُسأل عن كليهما حتى لو كنتَ تنصحهما بالالتزام، لأن المنكر الذي يمكن تغييره باليد (من خلال المنع) لا يكفي أن تغيره باللسان. نعم لا بد أن يعرف أولادك أن الرفاهية مربوطة عندك بالأدب والطاعة والالتزام.

فالابن (الشارد) الذي يرى أن توجيهات أبويه له لا تتعدى مجرد النصح (البارد) وعطاؤهما له مستمر لن ينصلح حاله. ومجرد كون ابنك يجعلك تفكر في طريقة الكلام معه وتهاب الحوار معه، فهذا من العقوق الذي قد تكون أنت سبباً فيه لا تصنعوا من أبنائكم طواغيت أيها النَّاس فالتربية لن تكون إيجابية إلا إذا كانت إسلامية. طبعًا هذا كله لا يتعارض مع الرفق والصحبة مع أولادك، لكن ديننا دين اتزان فيه ترغيب وترهيب، وثواب وعقاب أما السير على الرفق وحده على طول الخط بلا حزم حين يغيب الانضباط فليس من الإسلام ولا المروءة في شيء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى