إستطلاعاتإقتصادالرئيسية

خارج طرابلس: الأسعار “دبل” والمواطن محتار 

رصد: سالمة عطيوة

المواطن خارج طرابلس يتجهز لرمضان حسب ما تفرضه عليه الظروف المرتبطة بتوفر السيولة وطاقته على الشراء الحاجة مريم وهي تتجهز لتكييس التدباير التي جهزتها بنفسها كانت تقول اللي في السوق شوية ومايسدش شي كيسه صغيره بزار أو قرفه فوق العشرة دينارات من تحت ايدي انظف واوفر.

ليست الحاجة مريم وحدها من تحاول ضبط المشتريات والاقتصاد في المصروف؛ كثر في مناطق عدة خارج العاصمة يعانون من صعوبة تأمين المشتريات والتجار بسبب الهلع واقتراب الشهر يرفع سقف الجشع ويطحنون المواطن تحت تروس الحاجة.

من خارج طرابلس التقيانهم من غات وغدامس والخمس والجبل الغربي وبنغازي وغيرها كنا آذانًا مستمعة لبوحهم وهكذا جاءت فضفضاتهم بما امتلأت به صدورهم

المرتب لا يكفي

ياسين الحطماني من غدامس :المواطن في غدامس يواجه صعوبة كبيرة خاصة من ناحية السيولة النقدية كذلك ارتفاع الاسعار؛ فالمدينة  ومع تجهيزات رمضان اصبحت صعبة جدًا 

الاسعار  اضعاف العاصمة خاصة غدامس المواطن كله أساس دخله هو مرتب فقط فالاسعار غالية جدًا جدًا اعتقد مع الاسعار العالية وعدم توفر سيولة لهذا الشراء بالتجزئة  هو افضل شيء لان  الاسعار في رمضان راح تكون غالية جدا جدا والمواطن يحاول ياخذ الاساس الاساس بس.

اكرم من صبراته :

الاسعار ليست في المتناول بل اسعار رمضان فيها زيادة ملحوظة وعلى فكرة باديه من الآن وخاصة التمر والحليب سياسة المواطن الكثرة والتكديس بحجة أنه بيقعد النهار كله نايم لانه هارب من الزحمه والمشاكل لانه مدخن واعصاب 

هذه الحقيقة دون مجاملات

محال المنزلية الايام هذه زحمة تقولي الناس ماعندهاش اواني في المطابخ نهائي.

المصارف في غات من دون سيولة 

اما سالم التهامي من غات قال:

الصعوبات التي تواجه المواطن الفترة هذه أولا تأخر المرتبات وكذلك انعدام السيولة النقدية في المصارف بمنطقة غات وكثرة متطلبات التجهيز لشهر رمضان المبارك على الاسرة خاصة بالتزامن مع متطلبات تلاميذ المدارس في منتصف العام الدراسي ..

الحقيقة اسعار السلع بشكل عام مرتفعة بشكل كبير جدا حتى الخضار ارتفعت اسعارها في الفترة الحالية ..

أكيد هناك سلع يتم شراء كميات كبيرة منها تكفي المستهلك طوال شهر رمضان لأنها تختفي في الاسواق او ترتفع اسعارها وهناك سلع يفضل المستهلك شراءها تازة وبالتجزئة كالخضار واللحوم وغيرهما ..

مش الكل يقدر يترفه

من الساحل الغربي 

المهندسة منيرة من جهتها قالت : 

الأسعار مش في متناول الجميع يمكن من عندهم القدرة إنهم يشبعوا لكن مش الكل يقدر يترفه

خير الأمور أوسطها أنا شخصيا نتبضع لجزء من الشهر كيف ما نطلعش كل يوم للسوق وفي نفس الوقت في حاجات مع الأيام تخطر على البال ونطلع نشريها.

أحمد الشيباني /  قصر الأخيار 

الشهر الفضيل شهر رمضان الذى ينتظره الناس كل عام، شهر العبادة والطاعات شهر الصيام والقيام وشهر القرآن شهر الاحساس بالفقراء والمساكين والمحتاجين .

شهر له طقوس ومتطلباته  الخاصة فى ليبيا وفى كل البلاد العربية و الإسلامية. 

شهر تعودت فيه الأسر الليبية على تزيين موائد افطارهم و سحورهم بكل ما لذ وطاب من مأكل و مشرب  و كل  حسب ظروفه و إمكاناته المادية و مستواه المعيشى و بيئته  .

رب البيت و ربة البيت كلاهما يحاول قدر جهده توفير وتجهيز افضل مائدة إفطار لعائلته بعد قضاء يوم شاق من الصوم عن الأكل والشرب . 

لكن هذه المتطلبات الاستثنائية فى هذا الشهر الفضيل يترتب عليها زيادة فى الإنفاق والصرف المالى  تفوق الشهور الاعتيادية  الأخرى، وهذا ما يثقل كاهل رب الأسرة ، خصوصًا فى هذه الظروف التى تمر بها البلاد من النقص الحاد فى السيولة فى اغلب المصارف ناهيك عن الارتفاع الجنونى فى الأسعار بسبب زيادة الطلب على هذه المواد الاستهلاكية، وكذلك جشع و طمع بعض التجار سامحهم الله.

من ضيق النص الأول .. لضغط النصف الثاني

هناك من يلجأ إلى  التعامل مع هذا الشهر كما باقى الشهور، و هناك من يلجأ إلى الاقتراض من الآخرين لتغطية هذه النفقات المبالغ فيها، و ما إن يمر النصف الأول من شهر رمضان حتى ندخل فى النصف الثانى منه،  حيث يزيد العبء على رب الأسرة لتضاف اليه اعباء أخرى،   مصاريف الملابس و بدلة العيد و حلويات العيد و الهدايا  .

الكل يعانى و الكل يحاول جاهدًا ، التكيف مع الوضع قدر المستطاع .لكن ما احوجنا لأن نراجع انفسنا نستنبط المعاني الحقيقية و الإنسانية التى فرض الله  من أجلها الصيام . فهو شهر العبادة والطاعة شهر الصبر والزهد شهر الشعور بالآخرين، شهر الاكتفاء بالقليل من الشراب والطعام. 

الحـــال مــن بعضـــــه !!

داخل العاصمة :

ãä ÏÇÎá ØÑÇÈáÓ ÇáãæÇØä íÊÃåÈ áÑãÖÇä  íÌåÒ ÞæÇÆãå æíäØáÞ ÍíË ÇáÓáÚ ÇáÊãæíäíÉ æÇáÈÖÇÆÚ ÇáãßÏÓÉ ÈÇáåÈá Ýí ÇáãæáÇÊ æÇáãÍÇá æÇáÇÓæÇÞ ÇáßÈÑì ßíÝ ÌÇÁ ÇÞÈÇá ÇáãæÇØä æãÇ ÇáÐí ÊÛÇÖì æåá ÏÇÎá ØÑÇÈáÓ ßÎÇÑÌåÇ ¿

ومن خلال جولتنا بمنطقة الدريبي ومحال الجملة وسوق سليمان خاطر؛ حيث التقينا بالاخ اسامة محمود أحد التجار بالسوق الذي قال: الاسعار إلى الآن مازالت ثابته ولكن زيادة الطلب على بعض الاشياء التى لم يكن المواطن يهتم بها فى الايام العادية وزيادة الاستهلاك بالشهر وحساب كلفة كل المتطلبات والتى منها الاهم والمهم وغير الأساسي ارهق رب الاسرة باعتبار انه من يدفع كل التكاليف فيعتقد أن الاسعار قد ارتفعت بعد أن يدفع فاتورة كبيرة

فليس كل ما يشترى مهمًا فهناك اشياء ممكن أن يستغنى عنها خلال الشهر الكريم والتسابق فى الشراء للتباهى.

أشياء معينة اسعارها ارتفعت مثل (الحمص، والفاصوليا، الزيت) والطاطم سعره ثابت بس باهظ الثمن مقارنة بالاسعار منذ سنوات.

التاجر نوري الشريدي الآن عبوة الزيت بـ10دينارات بينما كان الصندوق بعشرة أو 7دينارات مافيش مقارنة الاسعار مرتفعه جدًا والدولة لم تتدخل المفروض تتدخل فى شهر رمضان لتساعد المواطن وتهتم بمطالبه وتحل مشاكله.

ونحن نتجول فى أحد الاسواق التقينا بالأخت سالمه محمد التي قالت حمى الشراء لشهر رمضان ظاهرة عجيبة ومبالغ فيها من قبل المواطنين؛ والتجار قبل الشهر الكريم حيث يتم شراء المواد الغذائية والمواد المنزلية بشكل مفرط للغاية بدليل الازدحام الشديد على الأسواق جميعها فلكي تنتهي هذه الظاهرة يجب التوعية عبر وسائل الإعلام هذه المناسبة الكريمة استغلها التاجر بجلب مواد وسلع غذائية أو منزلية دون المستوى المطلوب فقد لاحظتُ خلال تجوالي وجود أجبان غير جيدة، وكذلك سلع قرب نهاية صلاحيتها ايضا ووجود مواد منزلية لا تليق بعادات شعبنا الليبي كحاملات الشموع والقناديل وتماثيل صغيرة يتم وضعها على طاولة الأكل والأسعار تزاد بشكل مختلف عن باقي اشهر السنة لأن التاجر يعلم أن المواطن المصاب بحمى الشراء سوف يشتري ولا يناقش في ارتفاع الأسعار.

كما التقينا بالاخت سعاد التى قالت بالنسبة للاسعار تختلف من مكان إلى آخر وهناك ارتفاع ملحوظ فى جميع السلع وبصفة عامة ولكن مع كل هذا يحاول المواطن أن يوازن بين احتياجاته وبين امكاناته المادية ونحاول التماشي مع الأسعار وننتظر أجهزة الدولة لكي تتفاعل مع ما يحدث فى البلاد وبالذات الأجهزة الضبطية التى تحدد الأسعار وتعمل على متابعتها باستمرار كي يشعر المواطن بأن من يراقب ويضبط العملية بأكملها ونتمنى من التجار مراعاة النَّاس وتخفيف العبء عن العائلات.

وقالت الاخت نادية تامر منذ توحيد المرتبات وانا الاحظ ارتفاعاً ملحوظاً فى الاسعار فى اغلب المحال خصوصا اللحوم والبيض وبعض السلع الغذائية مثل الزيت والطماطم الذي لم يدعم من الدولة الى الآن وتعد سلعا اساسية لا يمكننا الاستغناء عنها اضافة الى غلاء سعر الحليب والخبز وما الى ذلك؛ فمرتب المواطن يذهب لشراء السلع وملاحقة الجديد من اواني الطهو والالات التى تظهر فى السوق والتى ربما ليس بحاجة لها بقدر ما يتابع الدعايات والصفحات التى تجذبه لها. وهو ليس مضطرًا لتتبع هذه الصفحات فيفترض ان يشترى الأشياء اللازمة من الغذاء .. أما يوسف لامين فقد قال نحن نحاول توفير السلع الاساسية أما الباقى فانا لا أراه مهما رغم اصرار زوجتى بان هناك الالات المساعدة لها فى المنزل مثل الطنجرة الهوائية وانها صحية ولا تستهلك الزيت وتحتاج إلى عجانة ووووو وتضع حججًا بانها لم تعد كما كانت فنذهب لنرى ما نزل فى السوق وتقتني هى ما يلزمها رغم اعتراضي وتوجيهها ببعض الملاحظات التى تسمع جزءًا منها وتتجاهل الجزء الآخر ومن خلال زيارة لمحال المواد المنزلية اجدها قد اكتظت بالمواد المنزلية فى هذا الموسم حتى لا نكاد نفرز منها شيئاً مع اكتظاظ المحال بالزبائن وملء العربات باشياء كثيرة ولا اعتقد انها ستستخدم حيث اصبح الشراء فى هذا الموسم ادمان لدى النساء ويغرين بعضهن به ويتاسابقن عليه مع غلاء الخضراوات مثل البصل الذي وصل سعره 7دينارات ونص والفواكة التى تصل سعر الكيلو من7 الى 10دينارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى